أصحاب المبادئ هم من يثبتون، والأخيار هم من يحبهم الناس، وخير الناس القوي الأمين، وهذه الصفات كلها مجموعة في مدير أمن أبين العميد أبي مشعل الكازمي ذلكم الشاب الذي لا مكان لليأس في حياته، ولا مكان للقنوط في سجلاته، فمن العاصمة عدن بزغ نجمه، ومن على ترابها حارب الفوضى، والشللية، والجهوية، والعصبية، وقارع العصابات، فنال نظير عمله نائب مدير أمن عدن، لم يرق لهذا الشاب الطموح ما يجري في عدن، فقدم استقالته من منصب يتمسك به غيره بأسنانه، ونواجذه، ولكنه كبير، ويعلم أن المناصب زائلة، ولا يبقى إلا سمعة الشخص، فقدم الاستقالة من هذا المنصب، وطلبته المناصب، فتم تعيينه مديراً لأمن أبين، فنعم الاختيار كان اختياره، فعمل في منصبه بجهد، ورتب البيت الأمني في أبين، حتى جاءت الأحداث الأخيرة، فلم ييأس بل عمل بنشاط، فمن على رمال أبين أعاد مدير أمن أبين هيبة الأمن، ومن على سواحل شقرة تخرجت الدورات المتعددة، والمتخصصة، ومن أبين أعلن أبو مشعل الكازمي عن بدء عودة ترتيب الأوراق الأمنية في محافظة أبين، وليس للمكان اعتبار مادامت النوايا صادقة للبناء، وهذا هو حال أبي مشعل الكازمي في إعادة ترتيب الأوراق الأمنية في محافظة أبين. منذ أن تسلم أبو مشعل الكازمي مهام قيادة الأمن في محافظة أبين، أعاد للأمن اعتباره، وفعَّل أقسام الأمن في المديريات كافة، ولم يتوقف عند هذا فحسب، ولكنه بحث عن التأهيل للكوادر الأمنية، وماتخرج دفعات جديدة وفي هذه الفترة الاستثنائية إلا خير دليل على كلامي، وصدق توجهات الرجل. أبو مشعل الكازمي من نائب لمدير أمن عدن إلى مدير أمن أبين، وهذا التدرج أكسب هذا الشاب الطموح قدرة على القيادة، ولقد كانت لأبي مشعل الكازمي بصمات واضحة في ترتيب الأمن في عدن أيام كان نائباً لمدير أمنها، بل أنه إلى جانب عمله الأمني كان مصلحاً، للكثير من القضايا المعقدة، وكان نصيراً للمظلومين، وهذا ما أكسبه حب الناس في عدن. أبو مشعل الكازمي لا يبحث عن مجد، ولا شهرة، ولو كان يطلبها لرأيته متربعاً عليها، ولكنه رجل نذر نفسه للدفاع عن المضطهدين، والمظلومين، وجعل من نفسه حامياً للنظام، والقانون، لهذا لم يرق للكثير من الذين زرعوا الفوضى، وغرسوا فسائلها، وبذروا حباتها في كل مكان من ربوع الوطن، لم يرق لهم ما يقوم به هذا الشاب الطموح، فحاولوا عرقلة كل ما يقوم به إلا أنه ظل يمثل رجل الأمن النظيف، والمخلص، وتكالبت عليه عصابات الفيد من كل حدب، وصوب، ورغم ذلك ظل شامخاً كالطود، ومازال أبو مشعل كما عهده محبوه، نصيراً للمظلومين.