من مننا لا يتذ كر افعال ترامب وتصرفاته اللاانسانية التي خجل ان يسلكها غيره ممن سبقه من الرؤساء الامريكيين بل انه لم يترك شيئا مخجلاً لمن سيأتي بعده من رؤساء امريكا لفعله,فلقد دشن مرحلة حكمه باتخاذ قرار ظالم ضد الطفوله والإنسانية فاصدر بفصل مايقارب 2000 من الأطفال عن آبائهم, وساد العالم غضباً وخوفاً على مستقبل البشريه من وجود أمثال ترامب في مراكز القرار, لكنه أضطر للتراجع أمام الضغوطات الهائله من المؤسسات ومنظمات حقوقيه وانسانية ومنظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان العالمي وضغط وسائل الأعلام .ثم تلى هذا القرار بقرار آخر يمنع دخول امريكا لمواطني 7 دول اسلامية هي : سوريا وايران والعراق وليبيا واليمن والصومال والسودان في مخالفة فجة للدستور الامريكي,وبعد ذلك وضعت له الصهيونية الخطة الأخطر في تحدٍ سافرٍ للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وهي :تصفية القضية الفلسطينة عبر سلسله من الإجراءات كضغوط لتمرير صفقة القرن وليشارك الدولة الصهيونية احلامها وسياساتها الإجرامية فأوقف دعم منظمة الغوث الفلسطينة -الاونروا- والغى مكتب منظمة التحرير الفلسطينة في امريكا واعترف بالقدس عاصمة لدولة الصهاينة ونقل سفارته اليها ورفض النقاش حول حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وعلى حدوده مع المكسيك اقام جداراً لمنعهم من دخول الولاياتالمتحدهالامريكية, وفرض حصاراً على روسيا , وسوريا ولبنان وايران وكوريا الشمالية وفكر باعادة الحصار على كوبا. ودخل في حروب تجاريه مع معظم دول العالم ومنها الصين والهند ودول الاتحاد الاوربي كحلفاء له لم يسلموا هم ايضاً من شره ,ويهدد بإستمرار دول الخليج العربي ويبتزها ويسفه كل من يحتج على سياساته الرعناء ولا يخلو خطاباً له من العنجهية والغرور وروح الإستعلاء غير المبرر على أرض الواقع, ليأتي وباء كورونا وما أحدثه من خوف وذعر وتغيير سلوكيات البشر المعتاده وإنهيار اقتصاديات دول وشركات وما الحقه من حصد للارواح في فترة وجيزه وغير مسبوقه ليكشف عن ضعف ترامب وهشاشة دولته العظمى ولتختفي كل عنجهيته وغطرسته وليثبت فشله في عدم القدرةعلى إظهار عظمة امريكا التي يتحدث عنها يومياً وعجزها عن توفير حتى الكمامات واجهزة التنفس للمرضى المقهورين بسبب عدم اعترافه بان لديه اصابات او وضع خطة لمواجهة الوباء وانقاذ ارواح مواطنيه, رغم نشرات منظمة الصحة العالمية اليومية وتحذيراتها من خطورة المرض وتفشيه منذ اليوم الاول لاعتراف الصين بوجود فيروس الكورونا. وهاهو بالامس يوجه النقد لمنظمة الصحة العالمية بسبب إشادتها بالصين ومهنيتها في التعامل مع الوباء ورفضها توظيف المأساة الانسانية توظيفاً سياسياً ًانظلاقاً من موقفها المهني والإخلاقي ويهددها بايقاف المساعدات لها كما اوقفها على الاونروا في فلسطين. فهل دارت الايام على امريكا ,وجاءت اللحظة للمكسيك لترد الصفعة بالصفعة بعد ان انتشر وباء الكورونا في امريكا بان ترفض دخول الأمريكيين الى المكسيك كما منعهم ترامب من دخول امريكا,وهل تأتي ايضاً لحظة ترحيب اوروبا بعد الكورونا بإستقبال اللاجئين الذين كانت تتعاون مع تركيا وتدفع لها المليارات لمنعهم من عبور الحدود وتستقبلهم لبث روح الشباب في اوروبا التي تعاني من الشيخوخة واظهر فيروس كورونا ضعف وهشاشة مؤسساتها الصحية كما فضحها في امريكا. نأمل ان تتعلم الدول والبشرية درساً من وباء الكورونا فبإمكان العالم ان يتسامح ويتعايش ويتعاون وتعيش البشرية في رخاءٍ وسلامٍ وعالمٍ لا يظلم فيه أحد بعيداً عن ممارسة العنجهية والظلم ونشر الفوضى والحروب ويلتفت الساسه لتنمية الاقتصاد ورخاء الشعوب.