كغيري من الوافدين… وممن استطاب لهم العيش ..بمدينة مودية… ولعلها باتت لي وللكثيريين من اقراني ..بمثابة وطن ...هذه المدينة التي انجبت الكثيريين ومنهم الحبيب الرئيس علي ناصر محمد… بيد انها المدينة الوحيدة ..التي تحتوي وترعى جميع الاطياف… وقد سكنوها قبايل وسادة… ومن مختلف العربان وعلى مقولة عمر غيثان من منتصف الستينات… يانود نسنس من قدا العربان خبرنا… كيف استوت حالاتهم من بعد ماسرنا .. . ففي مودية الفلسطيني وفيها السوري والمصري والصومالي… الصنعاني الضالعي والعولقي اليافعي والفضلي ....فيها من جميع الاجناس… وهي بالنسبة للجميع كالشاة الرؤوم على طفليها… ومااجمل موديه ليلا وهي تحيط بها اشجار البرتقال من كل جانب فتتكي عليها ليلا في وداعه وعشق ازلي وكأنها من عباد البراهمه… قبل ايام فوارط ..انتابني حنين لقريتي مسقط رأسي جنتي وفردوسي الضائع… كلما تقدمت بي السنين هاجتني الاشواق للسفر اليها والمكوث فيما تبقى من العمر ..على حياضها وترابها .. واقترحت على أم الحسين ان تصاحبني للعيش هناك… فنظرت الي بإزدراء وهي تردد ماقاله الشاعر الفريدي ..حيث تقول أم الحسين ..مودية مشتاق لك شوق الحوارث لبيحان… ومشتاق لها شوق السليماني ..على ارض سمعان… وشوق جبواني لقرن الريادة… مايجسد… هل قلت مايجسد ؟ لا بل مايؤكد حديثي انك تستطيع ان تنسب نفسك وفي مودية للمياسر وتقول انا ميسري… . فهل سمعتم او رأيتم ذلك في غير مودية ؟ .. وهذه كرم حاتمي تفردت به مودية دون غيرها… منذ يومين وانا بمسجد الانصار ..وفي رحاب حضرة القرءان الكريم ..جلس بجانبي الاخ محمد الدباني… ودفع لي قصاصة ورقيه… فتحتها في الدار… ووجدت في طياتها… حاله افزعتني وبالمقابل اراحتني… .يقول محمد ولأول مرة يحدث ..ان احد الشباب يدعى ناصر حسين الدباني ..دخل الساعه الثامنه ..مساءا منزل صهيرة ..ليتناول وجبة العشاء وترك طرادته الناريه بالخارج… . فحالما خرج لم يجدها ..وانتشر الخبر في الحي ونواحي مودية كاانتشار النار في الهشيم بمقولة الاستاذ منصور العلهي… وتم البحث واغلقت المنافذ من قبل الموطنيين والشباب ..واخيرا وجدوا الطرادة ..النارية .وجدها الاخ محمد صالح الضيف الملقب بكر ..مخباءة في مكان مظلم… وتم تسليمها لصاحبها… حفظ الله مودية واهلها ويامعشر الاخوان بالله خبروا ..فياليت شعري ان ابيت ليلا بضواحي مودية الجميلة…