بقلم / حارث العاليمي لن تكون قضية إغتيال الشهيد اللواء الركن عدنان الحمادي نقطة سوداء في خاصرة تاريخ الحجرية فقط بل في خاصرة تاريخ تعز جمعاء كما أن الأحداث توالت وتتابعت لتكشف لنا عن هول النقصان وحجم التركة التي خلفها الشهيد رحمة الله عليه وبقدر تلك التركة الثقيلة والموروث العظيم نلحظ أن هناك تباين ملحوظ بين ممثلي المصالح الإقليمية والدولية في تعز وبالرغم من أن اللواء 35 يمر بأسوأ حالاته إلا أن الترشيحات توالت والمنافسة احتدمت وكل مرشح يرى نفسه أهلاً لذلك بالرغم من أن معظمهم -وليس كلهم- لن يستطع أن يرقى إلى العقلية التي كان الشهيد الحمادي يدير فيها اللوء والأحداث على مستوى تعز وحتى على مستوى طبيعة العلاقات مع قيادة التحالف وغيرها من العلاقات كما أنه من المحزن المضحك أن تطفو على السطح بعض المفارقات العجيبة كأن ترى أحد الضباط المحسوب على الطرف (س) يستجلب لنفسه الدعم من الطرف (ص) أحداث تتابعت ولا أستطع أن أوجزها في منشور واحد يؤكد أن هناك تهشم يجب تداركه وإصلاحه ما لم يكن ذلك فإن التركة التي خلفها الشهيد الحمادي ستذهب أدراج الرياح على الجميع أن يدرك حجم المؤامرة فقد كان هناك صدى غريب لقناة الجزيرة في تسليطها الضوء لإشعال فتيل مناطقي أكثر من كونه سياسي وإيقاض روح صراع الهيمنة في وقت كان من الأجدر أن تتم تضميد جراح الماضي العدائي وخلق واقع مسالم ولو كان هلامي أكررها وأخص فيها كل القريبين للشهيد الحمادي عليكم أن تتداركو الموقف وتعوو حجم التركة وأن تكونو أهلاً لتلك التركة العظيمة *حارث العليمي*