أكد عضو مجلس الشورى وعضو البرلمان العربي الشيخ المأربي علي الباشا بن زبع، إن محافظة مأربواليمن بشكل عام لن تحكمها إلا دولة يعترف بها العالم داعيا المراهنين على اذلال القبيلة اليمنية او ترويضها الى مراجعة حساباتهم. وقال الشيخ بن زبع وهو أحد مشائخ ووجهاء قبيلة الجدعان المأربية في مقال نشر له اليوم: لن تحكمنا إلا دولة يعترف بها العالم، قلناها من أول يوم، ونقولها بوضوح شديد اليوم، ونحن نعلم بأن رجالنا وأسرنا وقرانا ومنازلنا وقومنا تحت خطوط النار فهذا قدرنا، والرجال مواقف وليس لدينا ما نخاف عليه أكثر مما خسرناه وخاطب المراهنين على اذلال القبائل وترويض القبيلة اليمنية بالقمع والإرهاب والاستنزاف والإذلال ودعاهم الى اعادة حساباتهم والاستفادة من تجاربهم السابقة مستدركا بالقول :فالقبائل لديهم خصوصية لا يحسنها الآخر، فهم حين يكسبون أي موقف أو جولة يترفعون عن التشفي ويستحون من الغطرسة، ولا يتطرفون في خصوماتهم، لأنهم يعلمون أن اليوم لك وغدا عليك أو العكس صحيح، وحتى حين يخسرون في نزاعاتهم المختلفة لا ينكسرون وأوضح أن رجال القبائل مؤمنون بأن للكرامة ثمنا وأن العرب ما تموت إلا متوافية، وأن المواطن يرث الدولة كما يقولون في أمثالهم الدارجة، منوها الى ان هناك حقيقة في أوساط القبائل وخاصة في شرق اليمن، وليست سرا وهي أن القبائل يلتفون حول المظلوم والخسران أكثر من التفافهم حول الظالم والكسبان، إنهم يتمتعون بهذه الذهنية المتعالية على المواجع والآلام أو الخيبات والخذلان، والمتطلعة إلى العدالة والحرية والكرامة ونصرة المظلوم ولا مجال للعبث بها أو الرهان على إعادة صياغتها، ومن الحصافة والعقل التعاطي مع هذا الوسط بطبيعته، كما هو، بدلا من استعدائه أو شيطنته. وأكد عضو مجلس الشورى علوي بن زبع أن السلام هو الحل الامثل لازمة اليمن ووقف النزيف الدموي الكبير والحفاظ على ما تبقى من المكتسبات الوطنية والدولة اليمنية، وقال الى ان اليمن يتسع وليس في ثقافة القبلية والوطنية مصطلحات الاجتثاث والإقصاء، فنحن نعلم جيدا بأننا في اليمن ولسنا في جزر الكناري، وأن تكون في اليمن عليك أن تظل واقعيا وموضوعيا فأنت أمام شعب معجون بالكرامة، وأطيب وأضعف مواطن فيه لديه بندقية كلاشنكوف وخط ناري، وليس أمامك إلا أن تتعامل معه بعقل وأخلاق وبالنظام والقانون أو أن يطلق عليك النار، وحتى لو استبقته وأطلقت عليه النار ستجد نفسك أمام عشرة من أهله على الأقل يطلقون عليك النار في أقرب فرصة، وهذه أيسر خياراتهم، وفي حالات عدة خياراتهم المتاحة حتى الشخصية منها تكون أكثر من ذلك بكثير، فاليمن لكل أبنائها، وهي كبيرة وأكبر مننا جميعا ولن تكون إلا كذلك، ولا يستطيع طرف أن يستحوذ عليها لوحده مهما كانت المعادلات والمعطيات والنتائج. وأضاف : دعونا ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك وخلفنا 5 سنوات من الحرب دعونا أن نضع البندقية جانبا، ونجلس على طاولة حوار وطني متكافئ لنتحدث بمبادئ الإسلام وقيم القرآن ومصلحة الوطن دون أن ينتظر أحد أن بإمكانه أن يحسم الأمر لصالحه أو يزايد أحدنا على الآخر. مشيرا الى انه لا يمكن لأي عاقل أن يراهن على خيار البندقية لإخراج اليمن من أزمته الكبرى الحالية، وإعادة إعمار ما تم تدميره ولملمة أشلاء البلاد المبعثرة ولا داعي للرهان على الوقت فالوقت ليس في صالح أحد، بعد أن جرب الجميع الحرب ومآسيها وويلاتها ودفع جميع اليمنيين بلا استثناء أثمانا باهضة لتلك الحرب المؤسفة ووصف الهجمات الدموية المتكررة التي يحاول الحوثيون من خلالها اجتياح مأرب أو غيرها بالعمليات العبثية وأشبه بالانتحارية وقال أن تلك الهجمات لن تقدم حلا، وأكد الشيخ المأربي بن زبع بأن مأرب التي احتضنت الدولة بدون تردد وفتحت ذراعيها لكل النازحين إليها من جحيم الحرب بدون تمييز واستمرت تمد بالطاقة والحياة كل محافظاتاليمن لا تفرق بين عدو أو صديق ولا بين محارب ولا مسالم هي عصية وقوية بالله سبحانه أولا وأخيرا. محذراً من عواقب الحسابات العدوانية أو التآمرية على مأرب أو محاولة جرها إلى مستنقع التدمير الشامل الذي ستكون نتائجه مروعة وستقلب الحسابات الاقصائية راسا على عقب وستكون عواقبه وخيمة على الوطن عموما ولفت الى انه ما زال بإمكان مأرب أن تشكل رافعة للسلام بدلا عن الحرب والتوافق بدلا عن التناحر والتكامل بدلا من التشظي والحياة بدلا من الموت وجدد دعوته للنخبة اليمنية من جميع الاطراف الى الذهاب إلى خيار السلام والتصرف بوطنية ومسؤولية عالية،مع اتفاق ستكهولم واتفاق الرياض، لانقاذ بلدهم المنهك، وشعبهم المكلوم فالتاريخ لا يرحم، والأوطان لا تعوض مختتما مقاله بالتأكيد أن اليمن أمام تحد كبير ومرعب، هو للأسف الشديد تحدي انهيار الدولة وتمزق اليمن، فضلا عن جائحة وبائية عالمية تداهمنا وكوارث ومجاعة تحيط بنا من كل جانب، بالنظر الى الأحداث التي تعصف بالاقتصادات والأمن الدولي والتي هي اليوم أو ستكون أهم على دولهم وعلى شعوبهم ومصالحهم من أزمة اليمن وصراعات اليمن