تحول الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" من رمز وطني بارز دأبت وسائل الاعلام الرسمية اليمني تصويره خلال السنوات الماضية الى رمز لقربان العيد في صور ساخرة وملصقات رفعها مناهضون له شاركوا في تظاهرة حاشدة بمدينة ذمار شمال اليمن . والجمعة تظاهر عشرات الالاف من مناوئي الرئيس اليمني صالح بمدينة ذمار ذات الاجواء شديدة البرودة والواقعة الى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء ورفع المشاركون في التظاهرة لافتة ضخمة صورت الرئيس اليمني على أنه "كبش عيد" وكتب على اطراف اللافتة " ياشباب تصعيد تصعيد .. علي صالح كبش العيد وهو ما يعد احد ابرز اللافتات المنتقصة من شخص الرئيس اليمني صالح الذي قامت قوات شرطة خلال السنوات الماضية بحسب العشرات من المواطنين على خلفية اتهامات لهم بالاساءة الى صورة الرئيس صالح .
وانطلقت المسيرة من المدخل الشمالي لمدينة ذمار (الجمارك) لتجوب الشوارع الرئيسية.. رفع خلالها المتظهرون شعارات منددة بالجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات علي صالح ضد المتظاهرين سلمياً والآمنين في منازلهم بتعز وصنعاء حد زعم مناوئين ..
وهتف المشاركون فيها لما أسموه الجيش اليمني الحر المؤيد للثورة مطالبين أفراد الحرس الجمهوري أن يحذو حذوهم وينظموا للثورة السلمية الشبابية حد قولهم.
وتعهد المتظاهرين باستمرارهم في تصعيدهم السلمي ومضيهم نحو الحسم مؤكدين أن آلات القمع والتنكيل والقتل والخطف لن يزيدهم الا إصرار على إسقاط النظام ويعطيهم دافع قوياً نحو تحقيق أهداف الثورة.
وجددوا رفضهم للمبادرة الخليجية وخيبت أملهم في قرار مجلس الأمن مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفرض عقوبات حقيقية على نظام صالح وتجميد الأموال المهربة إلى الخارج.
ورفع المشاركون لافتات كتبت عليها عبارات معبرة عن وحدة الشعوب العربية وتشابه الأنظمة القمعية وأساليبها الدنيئة بحسب ماورد في هذه اللافتات .