الجنوب أقام ثورة وصنع مداميك دولة وحصل على اعتراف العالم كله ومن خلال صف اول قيادي حكيم في الثورة الذي اكلته ايادي التامر والخيانة .. تقلد وسام الثورة وتحمل مسئولية الدولة والاستقلال ووجه مسيرة الثورة نحو عجلة التنمية الشاملة لكن كان هناك صف ثاني يعمل لصالح قوي الثورة المضادة رأي آخر الذي حرف مسار التوجهات والأهداف التي وضعها الميثاق الوطني والذي كان بمثابة ذلك الصف المتخلف والارعن والطفيلي المتشنجة قد أخذ على عاتقه قلب موازين اللعبة السياسية والعسكرية والامنية في منطقتنا وتحمل مسئولية زائد وانقسام ظهر الثورة نصفين دون علم بما كانوا يخططوا له العتاولة الكبار ايام ما كان يسمى بظرف الحرب الباردة بين القطبين . واستمر الحال بعد صراع مرير شهده جنوبنا العالي والحبيب وتمت تنفيذ مشاريع التصفيات الجسدية لقيادات الثورة والدواعش من رجال الصف الاول ثم عادوا وصفوا أنفسهم بعد أن انعكست عليهم مشاريع المؤامرة ومن تبقى من عناصر هزيلة طائشة اخذت الجنوب في نعش شعار الوحدة الفاشلة الى صنعاء دون استشارة شعب الجنوب من سياسيه ومثقفيه وادبائه وكل فئاته العمرية وتأمروا على توزيع جيش الجنوب العصاء القوية والمتينة والتي الجنوب يتوكى عليها على ودان وجبال محافظات الشمال ايضا وبدون وعي أو استفادة من صراعات الماضي في الجنوب وفي الشمال . ودارت الايام وتوالت الأحداث ولم يجدوا طريق للهروب مرة أخرى أو ميلك للعودة إلى ما كانوا عليه ولكن الشمال قداعد العدة وجهز القوة العسكرية والسياسية ووظف الإعلام بكل آلياته تحت شعار الوحدة أو الموت وقضى على ماتبقى من عناصر المؤامرة في الجنوب وحشد كل طاقته المادية والمعنوية وجاء الكعك المنقط والمنفش والمكتوب على حبة الكعك شعار الوحدة أو الموت وتوفرت وسائل استمرارية العدوان على الجنوب وسقط الحيوان الجنوبي المفترس وجاء الشمال بكل ما يملك من قوة وطبق على الجنوب من حدود سلطنة عمان وحتى وصل إلى باب المندب وشكل المحاكم الفورية لمحاكمة عناصر الردة والضلال الشيوعي !! واصدرت تلك المحاكم أحكامها القاسية ومنها احكام الاعدام وظلت القبضة الحديدية الشمالية على الجنوب واستمثرت ثرواته وهمش شعبه وقياداته الشريفة والنزيهة والنظيفة واستمر الاحتلال العشرون عاما دمرت البنية التحتية الجنوبية وان كان بنائها هش من بواقي خطط اب الروسي حينذلك الوقت ولكن شعب الجنوب جبار فادار عجلات التاريخ وشكل القنوات الثورة السلمية وقاد الاحتجاجات المشروعة حقوقيا وبرغم من تسيد على هذه الثورة واليقضة الجنوبية عناصر للاسف هي من ورطت الجنوب في العام 1990 في وحدة فاشلة مع عشرون مليون مجنون فأخذت السفينة تبحر نحو استعادة الدولة الجنوبية المنهوبة والمسلوبة ومع تجدد الأحداث وتدخل رموز صنعاء من حيث تفريخ المكونات إلا أن الجنوبيون حققوا نصرا كبيرا وتوصلوا قضيتهم الى داليز واروقة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بعد أن تم التخلص من القيادات المتسلقة والتي أدت بالجنوب نحو إيران وقطر والسعودية . اليوم وعندما خرج شعب الجنوب عن بكرة السلة يطالب بخدمات وأمن واستقرار ومعيشة شريفة ورفض الملخرجت قوى الظلام والقمع والإستبداد تعلن حالة الطوارئ والاستيلاء على حقوق المتظاهرين من أبناء عدن وتحت مسميات للاسف اكل عليها المزن وشرب ولما ترجع أدواتها وعناصرها تجدها هي نفس الوجوه التي باعت الأرض الجنوبية في الأوقات السابقة هم من يتسيدون الموقف وباسم الوطنية والقومية وان هناك مؤامرة على الجنوب وصرفت ميزانيات للتخريب والتدمير واعلان حالة الطوارئ كمخرج لهم وحماية لأنفسهم من ان يكنسهم شعب الجنوب عن بكرة أبيهم . ومع كل المعادلات السابقة والخالية شعب الجنوب سينتصر على قوى الشر مهما تعاظمت إمكانياتهم أو تامراتهم أو قوتهم والله نسأل أن تتحقق طموحات أبناء الجنوب على عدوهم وعدو الله ..