العيد هذه الهديه الربانيه ، وهذه الجائزه المهداه لعباده ، وتلك النعمه التي من بها الله جل علاه علينا. هدية وجائزه ونعمه، ماأروعها وما أغلاها وماألذ حلاوتها في النفوس. نعم ماأطيبها ومأحلاها، في وجدان الأطفال، بماتحمله أنفسهم البريئه من صفاء وبراءه، ونقاء نفس لم تخدشها مكنونات الزمن والعمر بعد. كم نرى السعاده تتجلى مشرقة إمامنا ، على وجوه الفتية والفتيات الصغيرات في هذا اليوم العظيم، هؤلاء الصغار بنقاوتهم وطهارتهم وفرحتهم الغامره، والتي ليس لها حدود ، فرحة وسعادة وسرور على محياهم . وكم يتباهون وهم يتسربلون بثيابهم الجديده ، وبألعابهم من دمى وألعاب ناريه، يتفاخرون بها في هذا اليوم. إن السعادة كما يقال كالقبله لاتحس بلذتها الا إذا تبادلتها مع غيرك . ففرحة الصغار ومسرتهم، تنعكس إيجابا" على أهلهم وذويهم لامحاله ودون أدنى شك. وبهذا الصدد، وفي هذا اليوم ، أحب إن أنوه إلى أخوتنا الميسورين من أبناء هذا الوطن ، وبما أنعم الله عليهم من نعمه وفضله وآلاءه ، في إن يكونوا عونا لأخوتهم المحتاجين والفقراء، من أبناء جلدتهم، وكم هي عظيمة ورائعة، هبتهم وهديتهم وعطيتهم في هذا اليوم (يوم العيد). كم عظمتها وأجرها عند الله، بعظمة هذا اليوم ، وإنت أخي الغني والميسور ، وإنت تجبر بقلب طفل فقير معدم ويتيم، وإنت تقدم له كسوة العيد، ولعبة صغيره تفرحه وتشرح أساريره، مثله مثل بقية الأطفال الأبرياء. وكما قال الرسول الكريم(ص مانقص مال من صدقه). وخير الصدقات هي تلك الصدقه التي تجلى هم أب وأم فقيرين معدمين، وتزرع البسمه والفرحه والمحبه على أطفال أبرياء في هذا اليوم يوم العيد السعيد. عيد سعيد وكل عام والجميع بصحه وعافيه وعساكم من عواده. بقلم /أبو معاذ أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.