نود أن نلفت عناية معالي وزير الصحة في الجمهورية اليمنية بإن هناك شعب يعيش ويتواجد في إحدى بلدات اليمن وتسمى هذه البلدة (مديرية مودية) تابعة لمحافظة أبيناليمنية.. هذا الشعب يامعالي الوزير يتعرض للموت بسبب الحميات... الناس في مودية يموتون حيث لايمر يوم إلا ونشيع شخص ولاحول ولاقوة إلا بالله.. الحميات أنتشرت بصورة مفزعة ومخيفة في المديرية.. يوجد في عاصمة المديرية مبنى واسع يقال له (مستشفى) لكنه يفتقر لأدنى المقومات لنطلق عليه هذه التسمية..! وزارة الصحة يامعالي الوزير لم تكلف نفسها عناء السؤال عن أحوال مودية ومواطنيها ومستشفاها(الوحيد) الذي لايوحي بانه مستشفى إلا من خلال اللوحة المثبتة على واجهته...! مودية يامعالي الوزير يموت أهلها بصمت ويرحلون بهدوء دون أن يتلقون أي رعاية صحية..! مودية أيها الوزير العزيز أنتشرت فيها الاوبئة ولم نرى لكم اي تواجد على الارض وكأن مودية واهلها الذين يعانون من هذه الجائحة ليست في نطاق اختصاصكم ...! مودية يامعالي الوزير تودع يومياً قريب او حبيب او صديق اوعزيز وسط غياب مخزي ومعيب من قبل وزارتكم المبجلة..! لاندري لماذا كل هذا التجاهل لما يحصل في مودية ؟ لماذا لم تتحرك وزارتكم لإرسال فريق للاطلاع على الاوضاع الصحية بمديرية مودية؟ لماذا لم توجهوا حتى هذه اللحظة بتوفير المستلزمات الطبية الخاصة بمواجهة ذلك الوباء الذي يحصد ارواحنا ونواجهه بمفردنا بعيداً عن تدخلكم الرسمي..؟ أنتم المسؤول الاول يامعالي الوزير عما يحدث من تفشي للأوبئة في مديرية مودية لعدم تدخلكم المباشر والعاجل..وستسألون عن ذلك التفريط..! نناشدكم بالإسراع والالتفات لهذه المديرية التي تعاني وتتألم بصمت وصبر جراء الانتشار المخيف للحميات التي تفتك بالمواطنين.. تحركوا قبل فوات الأوآن ايها الاخ الوزير ووجهوا برفد مستشفى مودية بكل مايحتاجه في هذه الظروف الصحية السيئة لعله يقوم بدوره في إنقاذ حياة المواطنين. وان كنتم لاتحبذون التحرك إلا بدليل قاطع على تفشي هذه الحميات في المديرية فسنبعث لمعاليكم كشف بعدد الوفيات في مودية منذ بداية شهر رمضان المبارك حتى لحظة كتابة هذا المنشور الذي نتهيأ فيه لتشييع جثمان احد ابناء مودية وهو الاستاذ القدير والتربوي المخضرم علي صالح حسين سميح رحمه الله تعالى.