ليس كل ما يلمع ذهبا وليس كل مايقتل يميت وليس كل من يهاجمك يريد لك الهلاك ، وليس كل من يناصرك يريد لك السطوة ، وانصف واجمل مافي ذلك ( انصر اخاك ظالم او مظلوما فهقد علمناه مظلوما فكيف نصرة الظالم، تزجره عن ظلمه) ( حديث شريف) . وفصل الخطاب ان مايدور وما يجول من احداث في (أبين ) يندي لها الجبين حصدت الحرث والنسل وكوارث تجاوزت هدم الكعبة . بغرق اخواننا في الهلاك ، نعم اخواننا وعزوتنا في النائبات.. فقد سئل ( علي) كرم الله وجهه عن الخوارج فقال :- (اخواننا بغوا علينا ) وهم الخوارج وما ادراك ما الخوارج . فاننا والذي جاء بمحمد بالحق نحزن ونأسى ونتألم على كل روح تزهق واخ يجرح من كلا الطرفين ، وما كنا لنريد ان تصل الامور الى هذا المنحدر الضيق من الشحناء والتشتت بين الاخوة فهو ليس لزاما وامرا مفعولا ، ولانزكي طائفة على حساب اخرى ، لكل منا توجهاته وقناعاته ، فان العين لتدمع وان الفؤاد ليحزن ولكن كل انسان الزمناه طائره في عنقه وعند المولى سيجد كتابا منشورا فمن احسن فله الحسنى ومن اساء فعليها حقيقة الاهية جبل عليها جميع الناس .. فاصعب من هذا كله ان نجد الفتيل من ارباب الفتنه ورافع لواء الهلاك والمنهج الفرعوني (ما اريكم الاماارى ) هاني بن بريك تلك الشخصية الهلامية الذي اقتنت من الورع والتقوى واستحلت ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وهو اجهل الناس بتأويله ، فلا ضير فقد اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ، فلا عجب ولا عجاب ولاذهول في مواقفه المتبعثرة وهدافه الوصوليه. فلقد نعق (هاني ) بما امر وهذا ادق واصدق تعبير لما قاله ، حين تخلى وتنصل وخان اتباعه معنويا وضمنيا . فاني سآلك سؤالا (ياهاني ).. أليس انته بالامس من نشرت فيديو لك تزمجر وتقول (اين انتم نحن هنا ) فما بالك اليوم تخذل وتثبط بفيديو اخر ، لا رواتب ولا علاج بطريقه لا مباليه ولا الزامية . ان كنت قائد فلا يخدم اتباعك ماقلت ، فظروف الزمان والمكان مخذلة للعزائم، مثبطة للهمم. أليس انته بالعالم بكتاب المولى؟ الم تقرأ فيه ( وقولوا للناس حسنا) . أليس انته العالم بان قول الحسنا في حين السلم ، فمن باب اولى اللين والحسنى للاتباع فما بالك وانته في حين الحرب لاتقول الا خذل ولمن ؟ لمن يقاتلون معك تحت نفس الراية فاي صفاقة منك واي عمالة فان اعتمدت على التوقيت ففعلك مخزي ، وان ناسبت المكان لطرحك فانت صفيق ، وان لم تبالي بردة الفعل ، فانته سليل النمرود ببطانة قارونية.. فالى متى ستظل ياهاني تتاجر بارواح الاوفياء وتستثمر آمال البسطاء . وتشتري الكلمات من جوف العسل . الى متى ستظل تبحث عن تنصل اذا حمي الوطيس ، الى متى سيكون جل همك متربعا على جثث الرجال ، ألم تعلم ان ماء وجهك تصحر وان املك قد تبخر وانه لايفلح كيد الخائنين.. فيامن انخدعتم بهذا الهلامي لقد آن لكم ان تعرفوا غايته المنشودة ومأربه الوصوليه وماهو الا اداة والاداة لا يطول دوامها ولا تستخدم ادوات معاذ الله ان تكونوا مثله .. واخيرا فجيش الاسود الذي يقودهم ارنب ، خيرا منه جيش الارانب الذي يقودهم اسد .. فلا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة ..