ان المشاريع والهواجس الطمعية اليمنية الشمالية الهادفة احتلال الارض الجنوبية ودمج وصهر وتذويب وتضييع الشعب الجنوبي من الوجود لم تبدا من عام الخديعة في 1990م ولكنها بدأت بطرق سريه منذ وقت مبكر من عهد حكم الائمة ( آل حميد الدين) حيث حاول ائمة الشمال مرارا ظم الجنوب العربي الى حضيرة ممالك الشمال بطرق مختلفة احيانا ناعمة واخرى خشنه بعد افادة الائمة الشماليين من قبل دول كبرى بان الارض والبحار الجنوبية غنية بالثروات النفطية والغازية والمعدنية (الذهب) والسمكية والزراعية وغيرها من الثروات الباهضة الثمن التي تجعل من ابناء الجنوب جميعا ملوك وامراء وسلاطين وفي قمة السعادة والرفاهية في حال سيطرتهم عليها . ونتيجة لذلك جن جنون حكام الشمال واصيبوا بهوس وهستيريا الطمع واستمرت محاولاتهم للسيطرة على الجنوب بدعم تركي تحت ذريعة ان الجنوب فرع من اليمن الا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل بفعل مواجهة ورفض حكام وقبايل الجنوب لذلك ووقوف بريطانيا الى جانب الجنوبيين واستمر ذلك حتى انتهى حكم الائمه في عام 1962م بانقلاب عسكري قاده المشير عبدالله السلال قائد حرس الامام انذاك الذي اعلن من حينها عن تاسيس نظام الجمهورية العربية اليمنية الذي واصل محاولات التهام الجنوب طمعا بثرواته لكنهم لم ينالوا من الجنوبيين ولم يحققوا ماربهم التي شاركتهم ودعمتهم فيها بعض انظمة الحكم العربيه في مقدمتها نظام الحكم الصدامي البعثي الدكتاتوري الذي انفق مليارات الدولارات لاسقاط الدوله الجنوبيه بعد استفلالها من بريطانيا ولافشال اعمال كل شركات التنقيب عن النفط العربية والعالمية التي كانت تاتي بها السلطات الجنوبية للتنقيب عن النفط في الاراضي الجنوبية ، كما حاول حكام العربية اليمنية الذين تعاقبوا على السلطه في الشمال شن عدة حروب مسلحه ضد الجنوب بهدف احتلاله ووضع اياديهم على ثرواته كانت الحرب الاولى في بداية السبعينات والحرب الثانيه في عام 1979م وانتصر الجنوبيين في الحربين ، فلجا الشماليين الى التامر الناعم للسيطره على الجنوب باسم الوحده ساعدهم في ذلك بعض الخونه الجنوبيين والشماليين المزروعين في الجنوب من الستينات الذين وصلوا الى سدة الحكم في الجنوب وهم في حقيقة الامر يعملون عمدا في الجنوب لتسهيل مهمة احتلاله من قبل الشمال لليسطره على الثروات الجنوبيه ونهبها والتملك والمتاجره فيها لصالحهم الخاص وحرمان الجنوبيين منها وقتل كل جنوبي يرفض او يعارض ذلك وهذا ما حدث فعلا منذ عام 1990م الذي تلاها حربين مسلحه ضد الجنوب لم تتوقف حتى اليوم وكما تلمسون وتشاهدون يا ابناء الجنوب الحروب المسلحه التي ما زال يشنها الشماليين حاليا في جبهات شمال الضالع وفي كرش في لحج وفي شقره في ابين وفي شبوه وفي العاصمه عدن كل هذه الحروب وجرائم الاغتيالات التي اقربها جريمة اغتيال الاعلامي محمد عبدالله بن طاهر يوم امس 17 يونيو 2020م في حضرموت كل هذا طمعا لاستمرار احتلال وطنكم ونهب ثرواتكم الثمينه الهائله وحرمانكم منها بقوة السلاح وابادتكم . فقاتلوهم قتال الرجال الابطال وانتم اصحاب الحق الشرعي الذي كفله الدين الاسلامي والقانون الوضعي واطردوهم من ارضكم وسيطروا عليها ودافعوا عنها واحموها فانتم الاولى بارضكم وبثرواتكم ولا تدعوهم يستمروا يدنسوا ارضكم ويعبثوا بمقدراتكم ويتاجروا بثرواتكم بعد ان جعلت منهم من اكبر الاثرياء والمستثمرين في اسواق العالم وانتم محرومين من ابسط متطلبات الحياه ومن الاعمال المستحقه ومن لقمة العيش الكريمه اليوميه الانسانيه المناسبه في وطنكم المسلوب من قبل قوى ومليشيات الاحتلال الشماليه الاخونجيهه والحوثيه واخواتها التي تهدف بكل الطرق والاساليب للقضاء عليكم فانتفضوا ضدها جميعا واحملوا السلاح وقاتلوها بشراسه وطهروا ارضكم كاملة من براثن هذه القوى الموبوءه اللصوصيه الحراميه الاجراميه والله معكم وناصركم .