الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    في بيان للقوات المسلحة اليمنية.. لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (1)    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : المعركة واحدة من قطاع غزة إلى إيران    ترامب "صانع السلام" يدخل الحرب على إيران رسمياً    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    رسائل ميدانية من جبهات البقع ونجران و الأجاشر .. المقاتلون يؤكدون: نجدد العهد والولاء لقيادتنا الثورية والعسكرية ولشعبنا اليمني الصامد    الخارجية اليمنية: نقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب    تفكيك أكثر من 1200 لغم وذخيرة حوثية خلال أسبوع    اعلام اسرائيلي يتحدث عن الحاجة لوقف اطلاق النار والطاقة الذرية تحذر وأكثر من 20 ألف طلب مغادرة للاسرائيلين    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    كأس العالم للأندية: ريال مدريد المنقوص يتفوق على باتشوكا المكسيكي بثلاثية    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    مرض الفشل الكلوي (9)    منظمات أممية تحذر من مجاعة في مناطق سيطرة الاحتلال    "وثيقة".. مشرفون بحماية اطقم ومدرعة يبسطون على اراضي القضاة غرب العاصمة صنعاء    - رئيس الجمارك يطبق توجيهات وزارة الاقتصاد والمالية عل. تحسين التعرفة الجمركية احباط محاولةتهريب( ربع طن)ثوم خارجي لضرب الثوم البلدي اليمني    مناقشة مسودة التطوير الإداري والمؤسسي لمعهد للعلوم الإداري    انتشال جثة شاب مات غرقا بسد التشليل في ذمار    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    - وزير خارجية صنعاء يلتقي بمسؤول أممي ويطالبه بالاعتراف بحكومة صنعاء \r\n*الأوراق* تنشر عددًا من الأسباب التي    ذمار.. المداني والبخيتي يدشّنان حصاد القمح في مزرعة الأسرة    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    ريال أوفييدو يعود إلى «لاليغا» بعد 24 عاماً    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    كشف أثري جديد بمصر    الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفيرة بريطانيا ومسؤولي البنك الدولي آخر المستجدات السياسية وأزمة الكهرباء    الفريق السامعي: إرادة الشعوب لا تُقصف بالطائرات والحرية لا تُقهر بالقنابل ومن قاوم لعقود سيسقط مشاريع الغطرسة    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    51 شهيدا في غزة بينهم 7 من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    فئة من الأشخاص عليها تجنب الفراولة    الحديدة و سحرة فرعون    الدولار في عدن 3000    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    السلبية تسيطر على ريفر بليت ومونتيري    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    هاني الصيادي ... الغائب الحاضر بين الواقع والظنون    روايات الاعلام الايراني والغربي للقصف الأمريكي للمنشآت النووية الايرانية وما جرى قبل الهجوم    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير يقدم حساب جرد لثلاثة أشهر من الإدارة الذاتية للانتقالي في عدن والجنوب
نشر في عدن الغد يوم 04 - 07 - 2020


هل يتراجع الانتقالي عن الإدارة الذاتية؟
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على فرضها.. ما الذي تحقق؟
وضع الخدمات في عدن.. إلى أين وصل؟
هل تورط الانتقالي بإعلان الإدارة الذاتية؟
القسم السياسي (عدن الغد):
فجّر قرار إعلان حالة الطوارئ وإدارة الجنوب ذاتياً، والذي اتخذه المجلس
الانتقالي الجنوبي في العاشر من أبريل الماضي، ردود فعلٍ متباينة من
المواطنين، وليس فقط من الساسة والمراقبين والمكونات السياسية الأخرى.
تعاطي المواطنين مع قراراتٍ كهذه، تفاوت ما بين مؤيدٍ ومتفائل، وبين
رافضٍ ومتشائم، خاصةً وأنها جاءت بالتزامن مع تردي الخدمات الصحية في
المستشفيات، وتزايد انقطاع خدمة الكهرباء، وغيرها من الخدمات المنعدمة.
ويبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي رأى أن الحل الوحيد لمعالجة تدهور
الأوضاع المعيشية هو فرض حالة الطوارئ وإعلان الإدارة الذاتية للجنوب
لتوفير الخدمات العامة للمواطنين، عطفاً على ما سيملكه الانتقالي ولجانه
المتخصصة من موارد وإيرادات مالية عبر سيطرته وإشرافه على المرافق
الحكومية ومؤسسات الدولة.
ومن هنا كان التفاوت والتباين في نظرة المواطن العادي البسيط لإجراءات
الانتقالي في إدارة وتسيير شئون الجنوب.
فمنهم من يرى أن باستطاعة الانتقالي إنجاز المهمة والنجاح في الإدارة
الذاتية وتوفير الخدمات والمرتبات ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، لكن
البعض الآخر من هؤلاء المواطنين كان يمتلك نظرةً مغايرة لقدرة الانتقالي
على النجاح في خطواته تلك.
واقع الإدارة الذاتية بعد ثلاثة أشهر
لا يختلف اثنان على أن إرث وتركة الحكومة الشرعية بفسادها وفشلها في
العديد من الملفات المهمة، خدمياً وتنموياً، كان كبيراً وكارثياً، بحسب
اتهامات مناوئيها.
لهذا.. وعند إعلان الانتقالي إدارته الذاتية للجنوب، كان أكثر المتفائلين
من مؤيدي المجلس يتوقعون أن تسهم خطوة الانتقالي في تغيير الواقع الخدمي
والتنموي وحتى الأمني في مدينة عدن على الأقل، نحو الأحسن.
وراح عدد من أنصار الانتقالي يؤكدون أن باستطاعة هذا الأخير التغلب على
الفوضى التي خلفها الفشل الحكومي بأشهرٍ قليلة، حددها بعضهم بثلاثة إلى
ستة أشهر كحد أقصى.
لكن بعد انقضاء نصف تلك المدة المتوقعة، لا تبدو الأمور على ما يرام في
عدن وبقية محافظات الجنوب اليمني، حيث سيطرة الانتقالي، بحسب معارضي
قرارات الإدارة الذاتية.
بل أن الأوضاع الاقتصادية تفاقمت أكثر من أي وقتٍ مضى، خلال الأشهر
الثلاثة الماضية، وتهاوي العملة المحلية فاق التوقعات، وبالتالي فإن
تأثيرات ذلك على ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية كان
عميقاً ومؤذياً لمعيشة المواطنين.
وبدلاً من أن تتدخل في وضع معالجات عملية وحقيقية ومنع وإيقاف تدهور سعر
الصرف أمام العملات الأجنبية، اكتفت اللجنة الاقتصادية العليا في الإدارة
الذاتية للانتقالي بتحميل المسئولية على البنك المركزي اليمني والحكومة
الشرعية؛ بسبب طباعة أوراق مالية بلا أي غطاء نقدي أجنبي.
كما أن خدمات التيار الكهربائي ازدادت سوءاً وتدهوراً، ووصلت الانطفاءات
إلى أربع ساعات مقابل ساعتين تشغيل، في ظل ارتفاع مخيف لدرجات الحرارة،
دون أية تدخلات من الإدارة الذاتية ولجانها المتخصصة في مجال الخدمات
العامة والطاقة، وفق مناوئي الانتقالي.
ويشير غير واحدٍ من المراقبين إلى أن الوضع الأمني في عدن هو الآخر عاد
إلى الانفلات والتدهور مجددًا، عقب حادثة اغتيال المصور الصحفي نبيل
القعيطي، وواقعة الاستيلاء على مرتبات المعلمين.
الإدارة الذاتية.. المفترى عليها
في المقابل، يطالب أنصار الانتقالي بمزيد من الوقت لإظهار النتائج
والإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية، فثلاثة اشهر ليست كافيةً لإثبات
النجاحات أو حتى الإحساس بها من قبل المواطنين.
ويؤكد عدد غير قليل من مؤيدي خطوات الانتقالي أن الإرث والتركة التي
خلفتها الحكومة الشرعية لا يمكن معالجته بثلاثة أشهر أو حتى عام كامل،
فالكوارث الاقتصادية والأمنية والخدمية ضخمة، وتحتاج إلى ترتيب الأوراق
والتخلص من مراكز القوى ومواجهتها.
ويرى هؤلاء أن الإدارة الذاتية إجراء طبيعي، لم يكن الانتقالي هو من
اخترعه، ومعمول به في محافظات أخرى مثل مأرب وحضرموت، ونجاحها يحتاج إلى
مزيد من العمل وتلافي القصور للحصول على نسخة مثالية من الإدارة الذاتية
الفاعلة.
وبالتوازي مع ذلك يعتقد بعض المنتمين للمجلس الانتقالي أن خطوة الإدارة
الذاتية تعرضت لمحاولات إفشال من قبل الأيادي الخفية التابعة للحكومة
الشرعية، والذين ما زالوا يعبثون بملفات الخدمات والأمن وغيرها؛ بهدف
عرقلة جهود تصحيح الأوضاع في عدن وغيرها.
أخطاء وقعت فيها الإدارة الذاتية
مستقلون لا ينتمون لأيٍ من المعارضين أو المؤيدين، يلقون باللائمة على
تأخر الإنجاز والنجاح بالنسبة الإدارة الذاتية على أساليب التعامل مع
القوى المتواجدة على الأرض والتي ما زالت مسيطرة على واقع الخدمات في
عدن.
ويشير أولئك إلى أن الإدارة الذاتية وقعت بالعديد من الأخطاء، ومنعت
تحقيق أي تقدمٍ يذكر على المستوى الخدمي والأمني والاقتصادي.
وأول تلك الأخطاء بحسب المتابعين المستقلين كانت احتفاظ الإدارة
الذاتية- وفي أول بياناتها- بالقيادات المحلية السابقة المسئولة عن
المرافق الخدمية والمؤسسات الاقتصادية، على رأس هرم تلك المرافق.
ويظن أصحاب هذا الرأي أن هذا الخطأ منع تحقيق أي تحسن سواء في الخدمات أو
الملف الاقتصادي وتدهور سعر الصرف، وارتفاع أسعار المواد الغذائية
الأساسية.
ومن الأخطاء أيضاً خروج عدد من قيادات الصف الأول في الانتقالي بتصريحات
ووعود لم تنفذ، خاصةً في الأيام الأولى من إعلان الإدارة الذاتية،
والمتعلقة بتوفير شحنات ومنح وقود من قبل بعض دول التحالف العربي لتغطية
عجز محطات توليد الكهرباء في عدن.. وهو ما لم يتحقق.
وهذا ما هزّ ثقة المواطنين ليس فقط في قيادة الإدارة الذاتية وحسب، بل
وحتى في خطوة الإدارة الذاتية نفسها.
لذلك دعا معتنقو هذا الطرح الإدارة الذاتية إلى التخلص من كل "الحرس
القديم" في راس الهرم القيادي المحلي والخدمي، وتطعيم المرافق الخدمية
بكفاءات خبيرة وحتى شابة تعطي دماء جديدة وتفرض خططها ورؤيتها للارتقاء
بالخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ويرى هؤلاء أن إتاحة المجال لكوادر جديدة في تسيير شئون المدينة والجنوب،
من شأنه أن يكتب النجاح للإدارة الذاتية، ويرفع أسهم الانتقالي عند
مؤيديه ومعارضيه على السواء.
الخطأ الجسيم!
ولعل الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة الذاتية للجنوب، أثارت العديد من
التساؤلات والاستغراب من عدم قيام الانتقالي بأية خطوات عملية وحقيقية
تؤازر جهوده في تطبيع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية.
وإضافةً إلى الأخطاء السابقة فثمة خطأ يصفه المتابعون بأنه "جسيم" سقطت
فيه الإدارة الذاتية للمجلس الانتقالي؛ واجه بسببه الكثير من التساؤلات
والمطالبات بالكشف عن تفاصيله.
وهذا الخطأ الجسيم تمثل في "احتجاز" حاويات الأوراق المالية الخاصة
بالبنك المركزي اليمني، وهو الإجراء الذي يطلق عليه "التحفظ" بحسب مصطلح
الانتقالي ومؤيديه.
فلا أحد يعلم مصير هذه الحاويات التي احتوت على عشرات مليارات الريالات،
خاصةً وأن الخدمات والأوضاع المعيشية في عدن مازالت على حالتها من التردي
والتدهور.
لهذا فإن الفعل الذي أقدم عليه الانتقالي يثير الكثير من الأسئلة حول مدى
جدواه، ومكان تواجد هذه الحاويات، ورغم تبرير الانتقالي أنه تحفظ عليها
بغرض منع تدهور العملة والتضخم الاقتصادي؛ بسبب طباعتها بدون أي غطاء
نقدي؛ إلا أنها فاقمت مشكلة عدم صرف مرتبات الموظفين المدنيين
والعسكريين، والتي قال البنك المركزي أن أموال الحاويات كانت مخصصة
لصرفها.
مصير الإيرادات
ولم تكن حاويات الأوراق المالية هي مشكلة المجلس الانتقالي وإدارته
الذاتية، فالكثير من الاقتصاديين تساءل عن مصير إيرادات أكثر من ثلاثة
أشهر من الإدارة الذاتية في عدن.
خاصةً وأن المجلس الانتقالي فرض على كثير من المرافق والمؤسسات الخدمية
الإيرادية فتح حسابات خاصة في البنك الأهلي اليمني، عوضاً عن حساباتها
السابقة في البنك المركزي.
حيث صار الغموض يلف مصير مليارات الريالات من إيرادات مدينة عدن التي
باتت تحت سيطرة الإدارة الذاتية للمجلس الانتقالي منذ أكثر من 3 أشهر.
ومنذ تلك الفترة تذهب ايرادات مدينة عدن إلى حساب خاص بالمجلس الانتقالي
اسماه حساب الإدارة الذاتية، في البنك الأهلي اليمني، وحتى اليوم لا يتم
التصرف من هذه الايرادات على أي قطاع حكومي، أو حتى توفير وصرف مرتبات
الموظفين المدنيين والعسكريين، بحسب مصادر اقتصادية مستقلة.
خاصةً وأن تلك الإيرادات كانت توجه خلال الأشهر الماضية لصرف مرتبات
منتسبي الجيش والأمن، غير أنها توقفت منذ تحويل حساباتها إلى حساب
الإدارة الذاتية، في ظل استمرار منتسبي الجيش والأمن دون مرتبات حتى
اليوم منذ أربعة أشهر.
تداعيات اقتصادية
بحسب خبراء اقتصاد مستقلين، فإن الإدارة الذاتية التي أعلنها المجلس
الانتقالي الجنوبي نتج عنها الكثير من التداعيات الاقتصادية، فبدلاً من
أن تسهم في تحسين الوضع؛ تسببت بتفاقمه، وفق تقارير اقتصادية يمنية.
حيث دعا مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، الحكومة الشرعية (المعترف بها
دولياً) إلى نقل البنك المركزي اليمني من عدن إلى شبوة أو سيئون، في حال
أرادت إعادة بناء قدرات البنك التشغيلية، وهو أمر بالغ الصعوبة.
وبحسب تقرير صادر وحدة الدراسات الاقتصادية في مركز صنعاء، تلقت (عدن
الغد) نسخةً منه، فإن البنك المركزي اليمني غير قادر على أداء وظائفه، في
ظل سيطرة المجلس الانتقالي على مدينة عدن.
ووفقاً للتقرير، فإن البنك لم يعد يمتلك مكانًا أو أموالاً للقيام
بمهامه، بعد إعلان الانتقالي الإدارة الذاتية، وإصداره مرسومًا يفوّض
جميع مؤسسات الدولة في المحافظات الجنوبية إيداع إيراداتها في حسابه
بالبنك الأهلي.
وقال التقرير إن المجلس أغلق مكاتب البنك المركزي في ميناء عدن، وصادر
639 مليون ريال يمني من إيرادات الرسوم الجمركية وحولها إلى حسابه في
البنك الأهلي.
ولفت إلى أن المجلس الانتقالي جعل من البنك الأهلي بنكًا موازيًا، كما
شكّل لجنة اقتصادية مقابلة للجنة الاقتصادية التابعة للحكومة.
ونقل مركز صنعاء عن مسؤول مصرفي رفيع المستوى قوله إن المركزي ما يزال
يتحكم في إدارة احتياطيات النقد الأجنبي لدعم تمويل الاستيراد، بينما فشل
في الحفاظ على الاستقرار النقدي إثر عجزه في إلزام اللاعبين الرئيسيين
بسوق الصرف بالتعاميم الصادرة عنه.
وأوضح أن فرع البنك المركزي في مأرب لم يُربط بالمركز الرئيسي في عدن
بشكل كامل، كما يعمل فرعاه في محافظتي حضرموت والمهرة بشكل مستقل إلى حد
ما.
ولفت التقرير إلى أن التصدّع في المؤسسات المالية، وفشل الحكومة في
الحفاظ على سعر العملة المحلية، وسيطرة الانتقالي على محافظات في الجنوب،
تسبب بانهيار الاقتصاد.
وذكر التقرير أن الوديعة السعودية قاربت على النفاد ولا تكفي القيمة
المتبقية لتغطية شهرين من الواردات، في الوقت الذي أعلنت الرياض عن خفض
ميزانيتها لمواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط، بينما لا يبدو أن هناك
مانحا دوليا آخر متحمس لأخذ المبادرة لتوفير الدعم المالي الذي كانت
تؤمّنه الرياض.
الانتقالي.. يتمسك أم يتراجع؟
بعد كل ذلك التحليل والتداعيات التي تسببت بها إجراءات الإدارة الذاتية،
بحسب تقارير مراكز اقتصادية متخصصة، وبعيداً عن أي تحيز عقب دراسة واقع
الخدمات والمعيشة في عدن واستمرار وظهورها.. تتبادر أسئلة عن احتمالية
تراجع المجلس الانتقالي عن إجراءات الإدارة الذاتية من عدمه.
فالمفاوضات الجارية في العاصمة السعودية بين الانتقالي والحكومة الشرعية،
توحي بأن هذه الأخيرة تصر على تخلي الانتقالي عن إجراءات الإدارة الذاتية
لتنفيذ الشق السياسي لاتفاق الرياض.
وفي ظل هذا الجدال بين الطرفين، يؤكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،
عيدروس قاسم الزُبيدي، في آخر خطابٍ له في مايو الفائت، المضي في إجراءات
إعلان الإدارة الذاتية، داعياً إلى الالتفاف حول قيادة المجلس لتنفيذه.
وقال الزُبيدي: "إن مسؤولية إنقاذ الشعب وحمايته والحفاظ على منجزات
ثورته وانتصاراته وضمان مستقبله الآمن، تقع على عاتقنا جميعاً، لذلك
فإنني أدعوكم إلى الالتفاف حول قيادة المجلس لتنفيذ إجراءات الإدارة
الذاتية للجنوب".
وأضاف "لقد وجهنا الإدارة الذاتية للعمل المتسارع وبوتيرة عالية من خلال
اللجان المختصة والسلطات المحلية في عدن وسائر محافظات الجنوب للعمل على
احتواء انتشار الأوبئة ومعالجة التدهور الاقتصادي".. وهو ما لم يتحقق،
بحسب مراقبين.
وبرر الزُبيدي، إعلان المجلس الإدارة الذاتية لبعض محافظات الجنوب،
"بعرقلة الحكومة اليمنية تنفيذ اتفاق الرياض، وعيالها المتعمد عن القيام
بأي دور خدمي يلبي احتياجات الناس، بالإضافة إلى تزايد مخاوف انتشار وباء
كورونا المستجد، ووقوع كارثة السيول وما خلفته من دمار هائل ومؤسف طال
كافة مقومات الحياة في عدن".
غير أن تمسك رئيس المجلس الانتقالي بالإدارة الذاتية، قابله تراجع المجلس
عن خطوته تلك، ويُعرف ذلك من خلال تحليل الخبراء والمحللين لموقف
الانتقالي من بيان التحالف العربي- بعد أيام من إعلان الإدارة الذاتية-
والذي تضمن "بعودة الأوضاع إلى ما قبل إعلان الإدارة الذاتية من طرف
واحد.
حيث اعتبر المحللون أن ترحيب المتحدث الرسمي باسم الانتقالي ببيان
التحالف الذي تقوده السعودية، تراجعاً عن إجراءات الإدارة الذاتية.
غير أن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، ورئيس الإدارة الذاتية،
اللواء أحمد بن بريك، أعلن تمسكه بهذه الإجراءات، وقال في تصريحات: إنه
"لا رجعة عن إعلان الإدارة الذاتية للجنوب".
وأضاف بن بريك، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للمجلس، ورصدتها (عدن
الغد): "الأسباب التي دفعت الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ هذا القرار،
كالأوضاع الكارثية التي حلّت بمدينة عدن على وجه الخصوص وبالجنوب بشكل
عام، وتخلي الحكومة عن مهامها".. وشدد على أن "الإدارة الذاتية للجنوب
وجدت لتبقى".
هل تورط الانتقالي؟
ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي وقع بين "فكي رحى"، فهو من ناحية لا
ينوي التخلي أو التراجع عن الإدارة الذاتية حفاظاً على صورته أمام
أنصاره، ومن ناحية أخرى، يبدو الانتقالي امام مواجهة أخرى مع التحالف
والشرعية الذين يشترطون تخليه عن الإدارة الذاتية في سبيل تنفيذ اتفاق
الرياض.

تعليقات القراء
474161
[1] كلاب الإحتلال اليمني تنبح بصوت عال ومسيرة تحرر واستقلال الجن
السبت 04 يوليو 2020
كلاب الإحتلال اليمني تنبح بصوت | كلاب الإحتلال اليمني تنبح بصوت
كلاب الإحتلال اليمني تنبح بصوت عال ومسيرة تحرر واستقلال الجنوب من نير الإحتلال اليمني واستعادة دولته على كامل حدودها لما قبل مايو 1990م تسير بهدوء وثبات
474161
[2] ماتشوف الانجازات
السبت 04 يوليو 2020
علاء | عدن لنجعلها بلا وصايه
الكهربا 2 لاصيه والما معدوم الطرقات متدهوره الخدمات الصحيه من تطور لتطور بالتدهور الرصاص كل يوم نسمعه في شمال عدن ونحن نكره الشمال ولذا يستاهلوا الحرائق نتيجة ضعف الكهربا انتشرت وتقول لي فين الفلوس معروف الفلوس فينها هي بالضالع الذين قدمو شهداء لاجل الامارات وسيتم تقديم شهداء من الضالع حتى اخر يافعي
474161
[3] فاقد الشيئ لا يعطيه
السبت 04 يوليو 2020
ابو احمد | عدن
المجلس الانتقالي الاماراتي عبارة عن تكتل مجموعة من الفاشلين شكلته الامارات مع جناحه العسكري ..و اغلب قرارته فاشله سواءا من قياداته او من السفير الاماراتي الذي يشرف على تفاوض الانتقالي مع الشرعية في الرياض ..حفتر ليبيا فشل و سيلجا الى المناصفة مع الحكزمة الاخوانية برئاسة السراج ..و انتقالي الجنوب فشل و سيلجا الى المنلصفة مع حكومة الشرعية الاخوانية بصراحة انتظر بفارق الصبر الاسماء التي سيرشحها الانتقالي للوزارات التي ستولاها .
474161
[4] الناس ليسوا اغبياء
السبت 04 يوليو 2020
عصام | عدن
كلنا نعرف بأن معدي التقرير هم أعداء للانتقالي بطبيعه الحال ولن نجد فيه غير السلبيات وهي اداه للتحريض اولا واخيرا .. لكن نتمنى من هؤلاء الشجعان أن كانوا فعلا شجعان ويملكون كرامه أن يعدو تقرير بالخمس سنوات التي مضت على حكم شركه (شرعيه كوم) المؤتمريون والاصلاحيون ..خمس سنوات من الفشل عسكريا وسياسيا وماليا ومن دون تقارير فالحال والواقع هو اصدق تقرير
474161
[5] معلق4 كلنا نعرف انك مثنى قلك عصام
السبت 04 يوليو 2020
منصر | عدن
المهم ماعلينا الخمس سنوات في عدن من كان مسيطر على عدن والشرعيه مكبله من قوادين الامارات وعبيدها لذا من كان يتحكم بعدن هم الانتقالي وهناك تصريحات لهم وهم يتفاخرون بذلك فهل رايت وزير الماليه بعدن يقوم بمهامه او وزير الداخليه او حتى رئيس الوزراء ناهيك عن الوزير الميسري والجبواني فكيف تطرد الشرعيه وتقول انها فاشله عاد الجنان يشتي له عقل يامثنى قلك عصام
474161
[6] فين هكبة الذاتيه
الأحد 05 يوليو 2020
مواطن | المقهوره
ابن بريك والاملس والاخرين هم بقياء عفاش الذين تربوا في كنفه علمهم الطش ايش تتوقعوا منهم هل هؤلاء لا توهموا انفسكم بانهم بيحسنوا الاوضاع الامنيه والخدمات والرواتب هؤلاء لصوص لقد حولوا الفلوس اللا دولارات وبعض الاخوه المساكين يتوقعوا منهم الفرج شوفوا تاريخ ين بريك كان في الاشتراكي وبدل الى المؤتمر انسان بلا ميدى والله يفتح عليك يا مواطن لو تتوقع من هؤلاء بان يحلوا المشاكل والله المستعان
474161
[7] الادارة الذاتية
الأحد 05 يوليو 2020
المنصري | الجنوب العربي
الادارة الذاتية هية الحل الحقيقي لخروجنا من ضلام الوجدة ومن استعمار الدحابشة ومن كل خاين وجنوبي وتصحيح كل وا قعنا الجنوبي حتا تعود دولتنا ونحمي كل حدودنا من كل خاين ونعرف كيف نتعامل مع العدو ونبني دولة في امن وامان وكل شي معنا من ثروات ونحمي كل ثرواتنا ونبني وطن نضيف لكل اجيالنا ونصر للجنوب العربي ولعنة لكل خاين يخون وطنة
474161
[8] هههههههه
الأحد 05 يوليو 2020
ابو محمد | ابين
اوجعكم الانتقالي شديد الوجع... الكل يهاجمة لانه يسير في الطريق الصحيح .... كم انت كبيررر يا انتقالي KgxuiR7


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.