نقرأ ونسمع ونشاهد عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة عن الكثير من الاساطرة الحقيقيون وعن الكثير من رواد الخيال في عالم الأفلام والسينما... فكل هولاء الاساطرة عبارة عن تاريخ مليئ بالخيال والكذب والخداع والتزوير، ولكن في الحقيقة قد تجد القليل من الأساطرة الحقيقون في العالم الماضي والحاضر.
وفي عالمنا المعاصر وخصوصا في محافظة أبين بمديرية أحور ولدت أسطورة وسجلت تاريخا حقيقيا حين قدم نفسه ضحية في سبيل أنقاذ حياة أخرى.
وفي ليلة ممطرة مع تعالي أصوات الرعد خرجت أحدى بنات الحي من منزلها متجهة إلى منزل آخر، وقع حادث مأساوي حين سقط أحد الاسلاك الكهربائية على ظهر الطفلة البالغة من العمر ال5 السنوات التي كانت بالقرب من أحد المنازل ...وحين شاهدها ذلك الفتى الأسطورة هرول مسرعا ليلتقط السلك الكهربائي من ظهر الفتاة ونجح في انقاذ تلك الفتاة إلا أنه فقد حياته حين صعق نتيجة التيار الكهربائي وفارق الحياة لتعيش تلك الطفلة لترسم البهجة في شفاة والديها.
نعم سيخلد التاريخ في صفحاته هذه الأسطورة الأحورية وسيكتب التاريخ أسم ذلك البطل الشهيد نزار يسلم عوض عقبه في مقدمة صفحاته بماء الذهب.
لقد اعطانا نزار ذلك الأسطورة الأحوري درسا عظيما في سبيل التضحية والشجاعة والنخوة والرجولة.
لقد ضربت لنا هذه الأسطورة الأحورية أروع الأمثلة في الملاحم البطولية ،والاخلاق والآداب الحسنة التي يتمتع بها الشهيد البطل نزار والذي يحظى بشعبية واسعة واحترام كبير بين المجتمع الأحوري بشكل عام.
رحمك الله يانزار وأسكنك الجنة،وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.