يقال ان الثور يندفع نحو اللون الاحمر لانه يبغضه والحقيقة ان الثور لايفرق بين الالوان وبغض النظر ان يبدو اندفاع الثور كُره وانتقام ، ولكنه اندفاع ثوري غير مدروس ويظن الجمهور ان الثور يبغض اللون الاحمر والحقيقة ان حركات اللاعب هي السبب في مهاجمة الثور ، فيتعامل معه اللاعب وكأن الثور حبيب مندفع ، وعندما يكاد الثور يفتك به يطلق يده ليكون كل شيء سراب .. يذكرنا هذا اللاعب مع الثور الان بما يحصل في بلادنا اليمن في الشمال والجنوب ،، يظن الناظر ان الجماعة يتجهون نحو اللون الاحمر بنفس ثوري وانهم حاسمين في القضاء على ذلك المصارع ، والحقيقة انه لا علاقة للون الاحمر بل السبب هي حركات المصارع التي يشير لهم بمقاسمة او محاصصة ، فاذا قرب الثور ابعد يده المصارع ،،، صراع ذهب ضحيته الالاف من الشهداء والجرحى واهدرت الحقوق من بيوت واموال وزرع ،،، حقيقة مرة وصلت لها بعد هذه الخمس السنوات ان الامر محسوم وان الحوش للثور الهائج مع علفه جاهز .. فقط ينبغي اثارة مشاعر الثورة ليحيا الجمهور في وهم ويقتل منهم من قُتل ويصير مشهد اليمن مشهد هزلي عبثي لاينتهي فيه العبث والشقاء .. الحل بايدينا ان نغادر ميدان الصراع والتشجيع ولابد ان يكشف زيف المصارع صاحب القماش الاحمر انه لايوجد شيء يستحق ان نضحي من اجله ونسفك فيه دمائنا ،، حينها ذلك الثور لن يجد احد ولن يهاجم احد .. فلاخوف من مشاعر الثورة والثيران اذا جُهز لها حظيرتها وعلفها… فلولا مشروع القضاء على الاخوان ما تمكن الحوثي ولولا الحوثي ماكان الاخوان في نعيم الرياض وتركيا وقطر ولولا الانتقالي ما التف مكونات ورموز وطنية خلف الشرعية ولولا الشرعية مادعمت الامارات الانتقالي ولا اعترف فيه .. الحل الترك والمغادرة لميدان الصراع فهذا وحده كفيل لفشل مباراة صراع الثيران في اليمن ..