يردد الكثير من قيادات وإعلامي وأنصار الإنتقالي بأن إعتراف الشرعية أو التحالف بالمجلس الإنتقالي مكسب سياسي... الخ. الحكومة الشرعية والتحالف يعترفان بالمجلس الإنتقالي وغيرة من المكونات الجنوبية، كما بانصار الله الحوثيين، ولكن كمكونات سياسية تمثل شرائح من المجتمع اليمني. الحكومة الشرعية لا تعترف بعسكرة الأحزاب السياسية. مفاوضات الرياض تبدوا أنها في موقف حرج وصعب، يتمثل في كيفية نزول المجلس الإنتقالي من أعلى الشجرة التي صعدها بإعلان الإدارة الذاتية. الصعوبة في تطبيق إتفاق الرياض ليس في شقة السياسي، لأنه لا يوجد إعتراض على مشاركة الإنتقالي وغيره من الجنوبيين في تقاسم المناصب. الخطورة في الشق العسكري وهو دمج مليشيات الإنتقالي ضمن التشكيلات العسكرية والأمنية للشرعية، هذا يعتبر نهاية لعسكرة المجلس الإنتقالي وانتهاء إمكانية انفصال الجنوب. نفس حكاية الوحدة الاندامجية التي أنهت دولة الجنوب. طول فترة التفاوضات الجارية في الرياض، يظهر أنه مؤشر على إصرار سعودي لإلزام الطرفين بتنفيذ إتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري. هل سينزل الإنتقالي من أعلى الشجرة ليتراجع عن الإدارة الذاتية مقابل الإشتراك في حكومة الشرعية؟ هذا يمثل إنتحار. يبدوا ان البحث جاري لمخرج يحفظ ماء الوجه.