كتل جنوبية في القاهرة وأخرى في بيروت وتارة دعم من هنا وتارة دعم من هناك .. أصبح الشعب في دوامه أدخلونا فيها من يدعون أنفسهم قيادات .. أي قيادات لم تفكر يوم والجنوب دولة، فلم تحافظ عليها بل جعلت الصراعات الشخصية والأنانية والحكم الشمولي منطقها وغايتها ومنالها..
اليوم نفس الوجيه تتكرر تدعي وتقول وتعمل والشعب مل منها وكأننا في أعداد الموتى، فا بالله كيف لي أن أصدق ساسة وهم ما هم بساسة، كيف لي أن اصدق قادة وهم ما هم بقادة، (هرنا) بطول هرجكم ومرجكم عن قضيتنا وكأن الجنوب لم يخلق إلا هم لا ثانية لهم..
حقيقةً أمر تجرعنا منه الكثير بسببكم وببطشكم، قلنا قبلنا لكن لم تقبلوا، قلنا هرمنا ولكن أضفتمونا هرمانً وخجلان، حقيقةً حواسنا الخمس لم تعد تستطيع متابعتكم لا من قريب ولا من بعيد ..
نداء الواجب لكم وإن كنت جنوبي، يا من تعيش وراء الحدود والحصار على الجنوب، يا من في بيروتوالقاهرة تعيشون حياة الرفاهية، يا من تدعون الزعامة وشعب الجنوب يذوق مر العذاب، يا من سار وهرج ومرج في أوساط عواصم البلدان جارياً وراء طمع وجشع، وتقول بأنك ممثل لشباب الجنوب .. تباً لكم جميعاً أنتم في الفنادق تبردون وتتنقلون وتعيشون بالمال، والشعب الجنوبي يعيش في حر وتعب وفقر وقتل وملاحقة..
عجباً عليكم قلتم خرجنا لكي نأتي برؤى ونوحد الصف الجنوبي، تارة بيروت تدعي وحدة الصف الجنوبي، وتارة القاهرة نحن مع وحدة الصف الجنوبي، وشباب يشارك المهزلة من هنا إلى هناك لكن دون جدوى، فهمنا أنكم توحدت أرائكم ولكن تفاجئنا بأنكم عصابات تسحق بعضها لأجل فكركم الضيق..
لكن المقصد واضح ثورتنا بريئة منكم .. بل انتم ذهبتم لتلتقطون لكم كم صور مع ديناصورات أبت أن تتصالح بل سلمت جنوبنا بصراعاتها إلى الأعداء بدمً بارد ..
اليوم وليس غداً يا من أنتم في عواصم البلدان .. خسئتم وخسئت أفكاركم .. لن يأتي قرار من فلان أو فلان .. إلا من الميدان ..
فا والله ا27 أخر خيار بعده عيش هناك في قاهرة المعز إلى بيروت الثلج إلى رياض الملوك .. فلن يستجيب لكم أحد لا من يدعي قيادة ولا من خرج يلهث وراء السفريات ..
وعلى قولة المثل الشعبي المعروف (من على رأسه بطحة يحسس عليها)