في هذه الأيام ، تجد المواطن في قمة همه ، وفي أسوأ أيام عمره ، لأن هذه الأيام الممزوجة بقلق وشرود ذهني ، وتجده يبحر في بحر السرحان ، وكانه في عالم آخر رغم أن الضوضاء بجانبه، ولكنه لا يشعر بها ، لأنه مشغول وراجي من الله أن يعينه على تنفيذ شعيرة من شعائر ديننا الحنيف ، وهي شراء خروف العيد ليقدمه قربان لله . وبرغم أن اليأس والأحباط قد اجتاح صمامات قلوبنا ،وأغلق بأجتياحه منافذ سريان دم أمالنا وطموحاتنا المستقبلية من أغلبية مسؤولينا ، وبرغم أن الحسرة أغرمت بوجداننا وحطمت افراحنا من أغلبية رعاينا ، واصبحنا نحن الرعية ننظر بأعين ملتهبة محمرة بسبب مدة ترقبنا إلى السماء ، منتظرين من خالقنا أن يفرج كربنا ، بأرسال لنا مسؤول رحيم و رؤوف لهذا الشعب الطيب الذي محتاج لمن يفرج كربه المعيشية مثل مستلزماته العيدية التي في مقدمتها ( خروف العيد ) .... وفاجأة ، ينبثق من العتمة ( كثرة مسؤولين من غير فائدة لشعب) المظلمة المحاطة بسحاب أسود ، نور طفيف يكبر يوماً عن يوماً ، ليقضي على الأحباط الذي أمتزج مع اليأس في قلوب الشعب ، وتبدأ الفرحة والسعادة العيدية بتغلغل في أركان بيوت هذا الشعب ، والسبب أن هذا النور قام بما عجز عنه بقية المسؤولين وأسعد بنوره الشعب وقضى بنوره على همومهم العيدية . أنه المناضل العميد / علي الكود ، النور الذي بعثة الله لشعب المغلوب على أمره ، ليزيح عنهم أكبر هموم العيد ، حيث قام بفتح باب التقسيط لخرفان العيد ، لجميع منتسبي وحدات وزارتي الدفاع والداخلية ، أصحاب الدخل المحدود ، ولم يكتفي فقط بفتح باب التقسيط ، بل وما أدهشني أنه بالتقسيط المريح ، حيث يتم التقسيط على ثمانية أشهر ، وكل شهر يتم دفع عشرة الف ، وما يزيد دهشتي أنذهالاً ، أن المبلغ الأجمالي للخروف يساوي ثمانين الف فقط ، وهذا سعر زهيد ، مقارنة مع الأسواق التي تستغل فترة العيد ، لتبيع الخرفان بأسعار خيالية ، متناسين بل غير مبالين بظروف هذا المواطن ، حيث همهم وتفكيرهم ينصب على كيفية أستغلال الفرصة التي تأتي في السنة مرة ، ليغرسوا أنيابهم المسعورة الجشعة على جيوب هؤلاء الذين يريدون أن ينفذوا شعيرة من شعائر ديننا الحنيف ، التي لم تلقى أهتمام من قبل هؤلاء البائعين القساة ، الذين يبحثون عن مصلحتهم حتى وإن كانت على حساب عدم تنفيذ هذا المواطن هذه الشعيرة ، فأي قسوة يملكون هؤلاء . وايضاً من الأعمال الخيرية ، وذات الطابع الأنساني والرحيم الذي قام به المناضل العميد / علي الكود ، والتي تدل على أنه يسخر أعماله لأذابة هموم أصحاب الدخل المحدود ، وذلك عبر فتح باب التقسيط لسنة الثانية على التوالي ، وايضاً ما يزيدنا احتراماً ويجبرنا أن نقوم له أجلالاً ، أن هذا النور مستمر بعملية التقسيط ، برغم أن مازال هناك قسطين من السنة السابقة لم يدفع بعد ، بسبب تأخير الرواتب ، فبرغم أن تأخير الرواتب دائماً ما يعيق حركة وعمل أي مؤسسة ،ولكن لا يمكن بل أستحالة أن تعيق العمل الأنساني الذي يقوم به كوادر القاعدة الادارية ، ممثلة بقائدها النوري، المناظل العميد/ علي الكود ، بل أنه رئيس الأركان لمن لا رئيس أركان لهم ، لما يقوم به في ظل هذا الظروف القاسية المشتتة والتي لا نعلم الى متى ستظل هكذا . فهل يا ترى سيأتي نور أخر من السماء ، يزيح عتمة الهموم المعيشية عن المواطن ، فهناك أمل وسنظل ننظر إلى السماء مترقبين هذا النور الأخر القادم ، حتى وإن زال البصر من أعيوننا ، هذا النور الذي منتظر أن يظهر من المؤسسة الأقتصادية لتأمين مستلزمات جميع الوحدات من ناحية التقسيط في المواد الغذائية و ملابس العيد ، لتكتمل فرحة ذوي الدخل المحدود في أيام الأعياد وغيرها ، وبذلك تنتهي همومهم اليومية والشهرية و السنوية . فالأنسان المسؤول ، الذي يفرض نفسه في مثل هذه المواقف التي يفرج بها كرب شعبه ، نؤاكد له بأن هذه المواقف هي التي ستنقش أسمه وأعماله بحروف زمردية في كتب التاريخ ، بل في قلوب شعبه ، فالفرصة مؤاتية لكل مسؤول ، أن يحذو حذو هذا النور ، الذي يملك رصيد من المواقف الوطنية الجبارة ما يفوق الخيال، و التي لا تعد ولا تحصى لأجل أن يزيح الظلمة عن هموم الشعب الحبيب ...