بعد مقالي بعنوان اناشد من اناشد ياشيخ في المرة السابقة وما اوقدته لدى الناس القادة العسكريين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية حول تلك الاحداث التي وقعت مؤخراً بين ابناء الصميتة والعطويين نتيجة ظاهرة الثأر بينهما . حركنا مشاعر اولئك الخيرين لوضع اللبنات الاولى التهدئة بالرغم من انها لم تكن حلول نهائية لهذه الظاهرة وإنما بداية لوضع المعالجات النهائية بما يرتضيه القانون والعرف القبيلي.. كما ان ما آلت اليه الامور وما استخدمت من أسلحة نوعية كادت تعصف بالاخضر واليابس المهم لثلاثة إيام متتالية بين ألقبيلتين بعد مقتل عبدالقادر الصماتي عشية عيد الأضحى كانت هي المواجهات الأعنف والآخطر . فخلال تلك الثلاث الايام والليالي التي كانت فيها اصوات الاشتباكات تسمع من به الصمم استلمت عدة رسائل واتصالات من ناس لديهم وازع إنساني نادر من الانسانية لما يتوهج بداخلهم من احساس وضمير حي تجاه ما يحدث .. بالرغم من انهم كان بعضهم مستنكرين والبعض الآخر محرجين مما يحصل بين القبيلتين ومنهم القائد العميد محمود صائل البشبشي الذي كان اول المتواصلين تلفونياً وظل على تواصل مستمر بالمحافظ بشآن ما يجري بالصبيحة بين الاخوة لوضع المقترحات التي ساعدت اللجنة في تهدئة الموقف. وهناك القائدان وضاح عمر سعيد وفاروق الكعلولي هم اول من بدءا في اخذ الهدنة وكانا في طريقهم لحل هذه القضية قبل ان تستفحل لهذه الدرجة ولكن هناك امور كانت حائلاً بينهما وبين الحل وبالرغم من ذلك الا انهم ظلا على تواصل ببعض الشخصيات والمشايخ لوقف الاشتباكات الاخيرة وكما وصلت لدي عدة رسائل من القائد البطل وضاح عمر سعيد الصبيحي يتوقد ناراً لما يحصل وانه في طريقة إلى موقع الاشتباكات ولكن الحادث الاليم الذي حدث لأحد ضباط الحزام الأمني والذي راح ضحيته ياسر الهبوب اركان كتيبة الدعم والاسناد بالحزام الأمني كان هو الآخر من وقف حائلاً بين القائد الهمام وبين الوصول إلى موقع الاحداث.. كما لاننسى مراسلات نجل وزير الدفاع عبدالله محمود الصبيحي الذي هو الآخر ظل متواصلاً ببعض الشخصيات والمشايخ وكان يطلعني بما يدور بينه وبينهم من مقترحات ساعدت من تهدئة الموقف . كما استلمت مكالمة من القائد صبري طاهر الصبيحي حول القضية واطلعني بأنه على تواصل بالمحافظ الذي سيعمل على تشكيل لجنة.. فهؤلاء الا يستحقون الشكر وان لم يصلوا الا انهم كانوا لهم دور كبير يستحقون عليها الشكر والامتنان. كما ان دورمحافظ لحج الشيخ احمد التركي يستحق التحية والعرفان بكل ما تعنيه الكلمة الذي عمل بما هو عليه من مهام ومسؤولية بتشكيل لجنة لاقت ترحيب كبير من ابناء القبيلتين لما تحض به تلك الشخصيات من احترام وثقة لدى المتنازعين فكان الشيخ عبدالرحمن جلال عبدالقوي شيخ مشايخ الصبيحة محل ثقة الجميع لما يحمل من هم كبير ما يحدث بين القبيلتين وما يحدث من ضحايا من خيرة الشباب وبأصرار كبير استطاع ان يخمد ثلثين من نار الفتنة المشتعلة بين القبيلتين ولكن لم يكن لوحده فهناك الشخصية الثانية المعروفة بالكرم وتقديم الخير رجل العطاء والتعاون الشيخ الغيور عصام عبده هزاع الصبيحي الذي كان له دور كبير في اقناع اولياء الدم بالألتزام بالعرف القبلي وإعطاء المشايخ الحاضرة ما يتوجب عليهم قبيلياً كما لانتجاهل تلك المشايخ التي سعت وظلت ساعية وحضرت إلى جانب الشيخ عبدالرحمن والشيخ عصام هناك الشيخ علي احمد قاسم السيلي الذي تحدث في اللقاء بكلمات كانت لها صداها في الحاضرين وكذلك دور الشيخ عبده سعيد حاشد المردكي الذي كان ساعياً منذ الوهلة الأولى لأنفجار الوضع باذلاً جهد رجولي غير عادي ساعدت على ما توصلت اليه اللجنة من حلول التهدئة.. وهناك مشايخ كان لحضورهم مع اللجنة عامل مساعد امثال البريدي والخط والأزرق والحيراني وعلي عبده العاطفي وشرف البشبشي والدبيني والمنصوري وأحمد عبده سعيد والشيخ عزان مقبل المعماي والاعلامي عواد الشعبي كما اتوجه بالشكر لمن ظل ساعياً لأخذ الهدنة من سابق منهم محمد سلام ناصر والدكتور خالد عبدالعظيم والدكتور فهمي الهبوب والمكمحي وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية من خلال ما يحملوه من هم واحساس وغيره على ابناء جلدتهم لكن لانغفل عمن ساعدوا في التهدئة بالرغم ما فيهم من حرقة على ما خسروه من فلذات اكبادهم في احداث ثارات عبثية وهم اولياء الدم الذين لم يكنوا يوماً دعاة حرب ولم يتصنعوا لها بل جآتهم من فوق الرأس وبالرغم الالم الا إنهم كانوا عند حسن الظن بهم . وقبل الأخير انقل تحايا اللجنة لاولياء الدم ومشايخ وأبناء قبيلة الصميتة التي بآدرت اولاً بقبولها لشروط اللجنة وتنفيذها في الحال بأنزال المقاتلين من مواقع الاشتباكات وكذلك لقبيلة العطويين. وفي الاخير انقل رسائل الشكر والعرفان التي وصلتني من ابناء ومشايخ ومثقفين وإعلاميين لجميع من قام بتهدئة التوتر وعلى رأسهم اللجنة الخيرية فمثل كذا جهود وحثيثيات تحقق النجاح من خلال مابذلوه. العديد من القادة والشخصيات تستحق الشكر والتقدير وان لم يحضر البعض منهم فكانت لها صداها في وضع النقاط على الحروف ولما لشيخي الوئآم والتصالح والتسامح حاملي رآية السلام والمحبةالشيخ عبدالرحمن جلال والشيخ عصام هزاع من ترحيب فكان تواجدهما على رأس اللجنة بآدرة خير وبداية إعطاء القضية طابعها القانوني والعرفي المعتاد في نظام القبائل العربية عامة كلاً يأخذ جزاءه بما افتعلته يداه .