ما يسمى بالاتفاق بين النظام واجندة التحالف لا يعنينا كجنوبيين لانه لايمثل تطلعاتنا الوطنية والمتمثلة في استعادة الدولة وحق تقرير المصير ولا تلبي اهداف وطموحات شعب الجنوب وقضيته العادلة والتي ناضل من اجلها وقدم شعبنا الكثير في سبيلها ولهذا فان الشعب الجنوبي المطالب بحق تقرير مصيره يرفض هذا الاتفاق ونتائجه لا تعني كل الجنوبيين وهو مؤامرة وانتحال لثورة الحراك الجنوبي السلمي. لهذا نرفض اي صياغة جاءت في هذه الاتفاقية فهي اتت وفقا لرغبات السعودية والامارات وبما يتوافق مع اجندتهما واطماعهما في اليمن جنوبه وشماله وهناك الكثير من المناضلين الاحرار في الجنوب والذين بمقدورهم ان يواصلوا حراكهم الشعبي والجماهيري الواسع ويرفضون مخططات ابوظبي والرياض لمثل هذه الاتفاقات والمشاريع وسيتواصل الحراك في كل المحافظات الجنوبية حتى يتم الاعتراف واحترام ارادة الشعب وتطلعاته وتحقيق اهدافه المنشودة. كما ان شعب الجنوب يدرك حقيقة ان هناك من العناصر المحلية هي من ركبت موجة الانفصال وانفردت بتمثيل شعب الجنوب بدعم ومساندة التحالف وهي في الحقيقة تعمل لصالح اهداف السعودية والامارات المرهونة هي ايضا الى جهات اخرى. فكيف لنا ان نثق بدول لا تمتلك قرارها ولا تتحكم في سياستها وتعمل بالوكالة لتحقيق مصالح الغير وحتى تلك الاجندات التي توهم نفسها انها استطاعت ان توصل الى السلطة عبر اساليبهم التي مارسوها ضد ابناء الشعب الجنوبي لن يصلوا وما تلك الاتفاقات الا حبرا على ورق ولا يمكن ان يتحقق حلمهم وامانيهم في تربعهم على عرش السلطة كما وعدوهم بذلك. ولكن عسى ان يكون في ذلك خير حتى يعلم كل احرار الجنوب حقيقتهم بعد ان ظهرت اطماعهم ونياتهم تجاه القضية الجنوبية لينكشف عنهم الستار فخروجهم نفعا اكبر من وجودهم بين جماهير الشعب ونعتبرها غربلة وتنظيف وتخلص من الشوائب المغروسة بين مناضلي ثورة الحراك السلمي.