قبل أيام وريثما كنت منهمك في قراءة الكتب ..أتتني أم الحسين بقصد التهكم والازدراء ..علي لحيث وقد فشلت في مشروع تجارة الاغنام… فقالت لي وهي تداري من ضحكاتها وسخرياتها ..أيش رائيك ياوليد تتاجر في امدجاج… رعهن المال المنسي .. علقت معي واخذت الموضوع على محمل الجد ..خاصه بعدما فشلت في جميع التجارات تجارة الكتب الذي جلبتها من مصر الكنانه في عام 2007 ..حينما سافرت برفقة محمد الفقيرية ..ومن قاهرة المعز بشارع المنشية ..تذكرت كوكب الشرق أم كلثوم وهي تتجول من الفيوم للمحله ومن نادي الزمالك منتصف الستينات تتطربنا.. بنقل مباشر من إذاعة صوت العرب من القاهرة حيث تقول… كانت أيام تعالى لي أوام ..وانا عندي كلام وفي قلبي هيام الخ… المهم شارع الفجاله بوسط البلد اشتريت نوادر وامهات الكتب .. سارة للعقاد ..وللفيلسوف المصري انيس منصور ..وداعا ايها الملل ..ومن موسكو اطيب تحياتي ..ولطه حسين الأيام ..افترشت الرصيف امام محلات صديقي الجميل محمد علي قيس ..وكلما اجاءو مجموعة احتبوا وقراؤ الكتب من امجلدة لمجلده ..واخيرا اتخاطفوا الكتب وطفروني… ثم حاولت تجارة الخضروات وعبينا انا وصغيري الاكياس البلاستيكية بالبطاط والبصل… وبدون وزن واشتروهن الزبائن شي آجل وشي مسلم وقرحوا الضمار علي ..ثم دخلتني أم ريحان هكبه واشتريت سيارة كرولا… ووقفت في الفرزة وكلما نقلت اناس مشوار للمستشفى وسمعتهم يتضورون من جور المرض اشفقت عليهم وقلت المشوار لوجه الله ..فتعالموا بي رجال الله. وتسابقوا على سيارتي وبالمجان للعيادات او المشافي وبطلت الوقوف بالفرزة ... ثم عدت لتجارة الاغنام وكحلني الوليدي بالخرفان فتبددت احلامي بالنسبه لتجارة الاغنام… المهم خلونا مع اقتراح أم الحسين في تجارة الدجاج ..بعنا الخروف الثالث حق الوليدي ب21 ألف وعلى لودر حلال الوطن ..وياهل لودر سقى الله سلاكم كيف حال الحبايب قداكم .. اشتريت مجموعة من الدجان برفقة ابنتي ريحان ..والتي لم تسعها الدنيا من الفرحه ..حيث قالت انا فدوك يا ابه محسن امدجاج… اقبلنا بهن الى الدار ..وحالما رأتهن أم الحسين شهقت وفقرت فاها ..ووضعت يدها على رأسها ..وهي تقول وبلهجة البدو ..ياخوتي كيف سوي بهذا منسان وشيدي قال لبوي ذكره تجارة امدجاج ..ماطاعشي يقنع من امتجارة يشتي يدخل فلوس بكيف ما امكن لطمينه بين اذنه وعينه… المهم تحول البيت الى مصدر إزعاج من الدجاج قااااق قااااق وهات لك ياقااق وقيييق… والبيت صغير وأم الحسين تشتي قيلوله لها في وسط النهار ولكن آن لها في ذلك ..وقد سمعتها تقول انا سبب نفسي بنفسي لكن ان شاءلله بايجي لهن عري وبايقصف رقابهن وبانسكه من علاجهن .. المهم القمح او القمله انتشرت في الدار كاانتشار النار في الهشيم ..وانا ارقب الاحداث عن كثب وابني احلامي على تجارة الدجاج ..وهات ياقاق وقيييق وسلامتكم لانجحنا في تجارة ولا سلمنا من خسارة… بقلم محمد صائل مقط ..