كثر الحديث في خطاب الانتقالي عن ( الامن القومي العربي )، و( الدفاع عن المشروع العربي ).
ثانيا :
لا يوجد في حسابات اي دوله عربيه ولا في حسابات اي قائد عربي شي اسمه ( الامن القومي العربي ) ولا ( المشروع العربي )، فكل دوله عربيه تسعى لنفسها وفقا لمصالحها الوطنية مع اي نظام في العالم .
ثالثا :
عطفا على النقطتين اعلاه ، نرى ونسمع ونشاهد كل دوله عربيه لها سياستها الخاصة بها بعيدا عن اي اجماع عربي ، فالذين ابتعدوا عن هذه الشعارات القومية الهلامية الطوباوية الوهمية ، نجحوا ونهضوا ببلدانهم ، والخليج العربي والسعودية خير دليل على مانقول ، فقد جعلوا كل الشعارات الهلامية عن القومية العربية ورائهم ونهضوا ببلدانهم .
رابعا : نكرر ونقول ، لقد بالغ رفاق الامس في السبعينات والثمانينات ، وكانوا يساريين وقوميين واشتراكيين اكثر من اهل اليسار والقومية والاشتراكية انفسهم ، وسعوا الى تحرير الجزيرة والخليج من ( الرجعية العربية ) ، وسعوا الى معاداة الغرب ومساعدة نيكاراجوا والسلفادور ضد ( الإمبريالية والرأسمالية ). وها نحن اليوم ندفع ثمن تلك المواقف المتشددة والراديكالية التي اسماها لينين ( مرض اليسارية الطفولي ).
خامسا :
عطفا على النقطة الرابعة ، ننوه بل نحذر المجلس الانتقالي من تكرار تجربة الرفاق المتشددة نحو الاحداث الجارية في المنطقة والعالم ، فهمنا الوحيد وهدفنا هو اقامة دولة الجنوب قويه آمنه مستقرة ، بعيدا عن كل المؤثرات الخارجية عربيه كانت او اقليميه او عالميه ، فنحن سنبني علاقاتنا مع كائن من كان بناءً على المصالح المشتركة ولا غير المصالح المشتركة .
سادسا : انصح المجلس الانتقالي الابتعاد في خطابه عن مصطلحات ( القومية العربية والمشروع العربي )، فالتحالف العربي اليوم قائم على مصلحة السعودية والامارات فقط وهم من قال ذلك وصرح به في كثير من البيانات والتصريحات لهم .
سابعا :
بناء عل مالقناه في النقطة السادسة ، نرى ان خطاب الانتقالي ( يخلط ) بين ( التحالف العربي) الواقعي القائم اليوم بقيادة المملكة والامارات ، وبين الوهمي المسمى ( الامن القومي العربي والمشروع العربي ).
ثامنا : هناك مشروع غربي وبموافقة ودعم الدول العربية وعلى راسها السعودية ودول الخليج العربي ، هذا المشروع الغربي المسمى ( الشرق الاوسط الكبير )، هو ما تجري بداياته اليوم ، على قدمٍ وساق في المنطقة ، وهذا من نراه في الانفتاح السعودي والغى كل انواع التشدد في المملكة ، وكذا الانفتاح الاماراتي .