عقدت في مدرسة ماكسويل, جامعة سيراكيوز, حلقة نقاش بعنوان قضايا النوع الاجتماعي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في استهلالة مايو 2013م، قدمت في الحلقة ثلاثة اوراق علمية. الورقة الاولى مقدمة من البروفيسور علي السقاف, من جامعة عدن (اليمن) بعنوان اللامساواة في النوع الاجتماعي والتنمية في بلدان شبه الجزيرة العربية، في حين قدمت الورقة الثانية من قبل ايمان يعقوبي من جامعة جندوبة في تونس, بعنوان نشاط المرأة والدولة: الحماية او الوصاية، اما الورقة الثالثة فقد قدمت من قبل البروفيسور غادة عبدا لحافظ, رئيس قسم اللغة الانجليزية في جامعة منيا, في مصر, بعنوان الكاتبات المصريات كسرن حاجز الصمت.
وقد تطرق البروفيسور علي السقاف في ورقته العلمية الى العلاقة بين تمكين المرأة والتنمية في دول شبه الجزيرة العربية.
وأشار "السقاف" الى ان دول الجزيرة العربية بالرغم من التقدم الذي احرزته في المجال الاقتصادي, والذي هو احادي الجانب, يعتمد على النفط فقط..,
إلا ان اوضاع تمكين المرأة ليس بالمستوى المطلوب مقارنة بدول المغرب العربي, كتونس والمغرب ومصر والجزائر. والحال افضل بالنسبة للبنان في كثير من مؤشرات تمكين المرأة, كالتعليم, والمشاركة الاقتصادية والسياسية.
وأضاف البروفيسور السقاف, ان دول كالإمارات العربية, الكويت, قطر, والبحرين وعمان, تشكل حالة افضل في تمكين المرأة والمشاركة الاقتصادية. والحال اسوأ في اليمن والمملكة العربية السعودية, في كثير من مؤشرات تمكين المرأة, كالمشاركة في سوق العمل, والمشاركة السياسية.
واستنتج البروفيسور السقاف, بأن تعليم المرأة هو احد المتغيرات المهمة والمؤثر على تمكين المرأة, إلا انه ليس مؤشرا كافيا. ان تعليم المرأة, بدون المشاركة الاقتصادية والسياسية, كنسب تمثيل النساء في البرلمان, ليس له اي تأثير في عملية تمكين المرأة.
وأضاف السقاف قائلا: اذا كانت المحرمات الاجتماعية (social taboos) تمنع المرأة من العمل خارج المنزل, فأن تعليم المرأة ليس له اي تأثير في عملية المشاركة في سوق العمل، ومن جانب اخر اذا كان الرجل لا يقبل عمل المرأة وبالتالي الاستقلال الاقتصادي لها, فأن تعليم المرأة لوحده كمؤشر ليس له اي اهمية في عملية تمكين المرأة.
حضر حلقة النقاش, الدكتورة جوليا جونسون مسئولة البرامج مدرسة ماكسويل, جامعة سيراكيوز, الدكتورة برون مديرة التعليم و المناهج في مدرسة ماكسويل والدكتورة شاندرة موهاني مديرة مركز دراسات النوع الاجتماعي, عميدة كلية العلوم الانسانية في جامعة سيراكيوز, كذلك طلاب الدراسات العليا و الطلاب المشاركين في برنامج الزمالة في مدرسة ماكسويل من الشرق الاوسط.