سبع سنوات مضت وانا بين هذا الكم الهائل من العقاقير الطبية ذات التراكيب الكيميائية المختلفة والمتكررة في كل صيدليات العالم، يتساءل الكثير لماذا لم تكن هناك صيدلية إستثنائية تصرف علاج لكل ما عجزت كل هذه العقاقير الكيمائية عن معالجته ك صندوق إبتسامات لكل من سرقة الحرب إبتساماتهم حبوب "تعاطف" لأولئك الذين ماتت قلوبهم وجعاً ، حبوب "فرح" لأولئك الذين قست الحياة وخطفت أفراحهم ، شراب " إعادة الامل" لمن فقدوا أمل العيش بحياة كريمة كباقي الشعوب ، حبوب "صبر " للكل فهي من يحتاجها كل هذا الشعب الذي نفذ صبره تماماً جراء ما يعانيه من مآسي واحداث قاسية ، حبوب تفاؤل عند كل صباح لكل فئات المجتمع ، كذلك اقراص من السعادة ممتدة المفعول فهي الاخرى قد أصبحت شبه مُنقرضة وإن أتت لا تدوم الا لبعض ساعات وسرعان من تزول، كذلك "لصقات جروح " لتلك الجروح التي تتركها كلمات البعض في الأذهان وخلفتها احداث الحروب والدمار أيضاً شراب "مقوي للقلب" لتلك القلوب الحزينة المنكسرة ، علبة دموع تستخدم عند الحاجة ، اقراص "عودة الغائب " تستخدم في الاعياد والمناسبات والحاجات فقط اقراص "سلام " يفترض أن يتناولها معضم أفراد المجتمع اليمني الذين تخلوا عن السلام وتسلحوا بأدوات الحرب والدمار لا ننسى أيضاً حبوب "المحبة " لأولئك الذين غزت قلوبهم الكراهية والأحقاد قارورة شراب "الوطنية " للخونة وخصوصاً كبار المسؤولين الذين لا يهمهم أمر الوطن قارورة الم تحفظ بعيداً عن متناول الجميع نحن بحاجة إلى الكثير منها ( التقوى ، الاطمئنان ، الطاعة ، الإخوة ،العدل ، الصدق ، الامانة، الاخلاص التسامح ، الرحمة ، ....) نحن بحاجة إلى صيدلية يوجد فيها كل ما تتوق إليه النفس البشرية الجافة ! وهذا بالطبع موجود وفي متناول أيدينا ولا يحتاج منا البحث عنه كثيراً أو صرف أموال باهضة للحصول عليه فقط أن نعود إلى "كتاب الله " وسنة رسولنا الكريم صل الله علية وعلى اله وسلم وسنجد كل ذلك هناك ونعرف سبب وصولنا إلى ما نحن علية وماذا نحتاج حتى نتخلص منه .