حسب تقويم العام الدراسي المعلن من قبل وزارة التربية والتعليم بدأ ، وهذا الاعلان أثار الفزع والقلق عند كثير من أولياء الأمور وعلى وجه الخصوص ذوي الدخل المحدود لأن بداية العام تعني مصروفات جديدة ربما كثير من ذوي الدخل المحدود فئة الموظفين والعمال ذوي الاعمال المؤقتة ، لكن ما يخفف هذا القلق هو الاخبار عن اضراب المعلمين الذي أصبح يؤرق أولياء الأمور والعاملين في الحقل التربوي من طواقم إدارية ومعلمين الذين كانوا في انتظار بريق امل في ان تفرج الازمة بإعلان و اعي ومسؤول من قبل الادارات والوزارات ذات العلاقة ولو بأقل حقوق. فالمعلم لم يطالب بتحقيق احلام تجعل منه ثري بل هي مطالب قانونية كفلها الدستور والقوانين المنظمة له والمنبثقة منه . والغرابة كل الغرابة موقف الجهات المسؤولية من الساسة أيا كانت تلك الجهات من حيث الانتماء السياسي في إهمالها لحل المشكلة بل ولجأت إلى الصمت وتهميش المشكلة مما أدى إلى تفاقم المشكلة منذ أعوام حتى وصل الحال إلى ما هو عليه. والسؤال هل النوايا صادقة في تنفيذ العام الدراسي من قبل كل الجهات التي تتشدق بمصالح الطالب دون تحقيق أدنى درجات التهيئة لبدأ العام الدراسي حتى تتحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمة وهي التحصيل العلمي والتوعية التربوية والاخلاقية أم مجرد صرف الميزانية التشغيلية للعام الدراسي . ومن جانب اخر فإن اجراءات الوقاية من الوباء لم تكن عملية وحقيقية وذات أهمية في تحقيق السلامة من الوباء وتجنيب الطلاب مخاطر المرض وكذا حماية الاسر في المنازل من انتقال الوباء إليهم عبر الطلاب بعد الاختلاط حيث لم تهيأ فرص للتباعد الاجتماعي في القصل الدراسي في ظل نسبة زيادة عدد الطلاب في الفصل الذي تصل إلى قريب المائة ويزيد في بعض المراحل ولا يمكن تحقيق التباعد في ظل ارتفاع أعداد الطلاب ومحدودية الفصل في الاستيعاب لمثل هذه الاعداد وفي ظل قلة اعداد المعلمين في حال فصل التلاميذ إلى أقل عدد. ولا ننسى المناخ الحار وغياب الكهرباء لمعظم ساعات الدوام الدراسي مما يضاعف من الظروف التي تهيأ لانتشار الوباء . وفوق كل التكاليف التي يتحملها ولي الامر يتضاعف الامر بطلب بعض الادارات والزامهم بإحضار الكمامات على نفقة الطالب في الوقت التي تبنت بعض المنظمات توفير الكمامات ولكن لم يلحظ توفرها في المدارس الثانوية فكيف عند بدأ استقبال تلاميذ المرحلة الموحدة. فالمدارس محدودة قدرتها الاستيعابية وقلة الطاقم المدرسي التعليمي الذي يغطي معظم المراحل التعليمية في حالة تنفيذ عملية التباعد الاجتماعي في الفصل الدراسي فالرغبة في استمرار العام الدراسي متوفرة لدى جميع أطراف العملية التعليمة المعلم والادارة والطالب واولياء الامور لكن الظروف غير مهيأة ومتوفرة ولم تسعى الجهات المسؤولة من توفير ادنى الظروف وهي تصرخ عن مأساة الطلاب متجاهلة مأساة المعلم وكل الطروف المعينة عل بدأ العام الدراسي ورفع الاستيحاء حتى يبدأ العام الدراسي بقوة محقق الآمال والطموحات المرجوة