لم أعد أحصى عدد النداءات التى ناديت بها الاخ وزير الصحة فى عدة موضوعات خطيرة لا تحتمل الإرجاء والتهميش، ناهيك عن الكم الهائل من الاستغاثات التى يطلقها الكثيرين يومياً و لكنها أيضاً بلا إجابة ! سعادة الوزير : إن كنا سنلتزم الصمت و نتحلى بالصبر تجاه الجرائم البشعة التى ترتكب يومياً فى حق المرضى من الإهمال و الإيذاء فى جميع مستشفيات محافظة شبوة عامة وخاصة على حدٍ سواء، لكننا لن نتحمل كارثة نقص الرعاية الصحية و انعدام وجودها فى كثير من الأحيان و خاصة هذه الايام مع انتشار مخيف ومرعب لوباء حمى الضنك الفتاك ! فقد أرسل إلي أحد المواطنين رسالة استغاثة لعلها تصل لأسماع السادة المسؤولين عن طريق وسائل الإعلام و كان مفادها : أن وباء حمى الضنك يفتك بالمحافظة وخاصة مدينة عتق وهناك العشرات ان لم تكن المئات من الحالات المصابة تعج بها مستفيات المدينة، واكد ان من بين تلك الحالات حالات وفاة تزداد كل ساعة، في ظل غياب وتقاعس واهمال الجهات المعنية . ولكن الكارثة ان هذه الجهات تلقت وتتلقى الدعم المستمر من المنظمات الدولية ومع هذا كله حملات رش غير قادرين عليها في اماكن انتشار الوباء ! والمصيبة الأخرى التى يعلمها جيداً فريق الأطباء أن المريض المصاب بحمى الضنك بحاجة الى الرعاية السريعة وهذا ما تفتقده مستشفيات المحافظة بشكل عام والسبب في ذلك يعود الى ان الطب اصبح سلعة تجارية الهدف الاول والرئيسي منه كيفية الربح وجمع المال ! وما خفى كان أدهى وأمر؛ فمشكلة حالات الاصابة بمرض حمى الضنك الذى لا يجد علاجه و لا توفره له الدولة الا ماندر، تمتد لتشمل العديد من الأمراض والاوبئة و المرضى الذين لم يعد حول لهم ولا قوة سوى التضرع إلى الله فهو الشافى المعافى. فعلى المريض المسكين أن يصبر على ابتلاء المرض و يتسع صدرة ليصبر على ابتلاء آخر وهو عناء البحث عن الرعاية الصحية المناسبة ! سعادة الوزير : لعلها تكون ساعة إجابة وتكون أبواب السماء مفتوحة وتصل نداءاتنا إلى مسامع سيادتك، وفقك الله وسدد خطاك