في وسط مدينة مودية ..يسكن أهل أمبلالي ..وهم أناس ودوديين ومسالمين ..ولهم طرائف ونوادر ..حتى كاد يضرب بهم المثل ..في نواحي دثينة وماجاورها… ففي اوج وحكم زمن الراحل علي عبدالله صالح ... كانت الناس بها شبعة ..ومن اتزاعل هو ومرته قام وصلح نقطة يتقطع بها خلق الله… ويوقفون المشاريع الحيويه… ويقطعون الطرقات ويمنعون القاطرات ...ويقطعون الكهرباء على بعض القرى… بحجة مطالب شخصية ..كالوظائف وماشابهها من مطالب ..وذلحين انقطعت اغلبها من صدق… وعموما نحيي موقف المتقاعدين العسكريين ..ونترحم على الشهيدين ..الذين لقيا حتفهما ..قهرا وكمدا على توقيف مرتباتهم مصدر عيشهم… لكننا نحب أن نلفت عناية المتقاعدين العسكريين ..أنهم ذهبوا للمكان الغلط ..وضرونا اكثر ممايفيدونا ..وحكايتهم تشبه حكاية أهل امبلالي ... وأهل امبلالي في ذاك الوقت حزروا وفزروا ..وقاموا جزوا الواير حق الكهرباء ..المغذي لبيوتهم ..وقطعوه على بيوتهم بحجة أن لهم مطالب ويريدون وظائف… جلسوا عشرة يوم يتوحون وهم في الغدراء والحما… والناس يضحكون عليهم ويتهكمون ويتندرون لفعلتهم… وكلما لقيوا حد قالهم هاه حد استجاب لمطالبكم قالوا لا ... شافوا اعمارهم وانهم في الربع الخلي ..قاموا وجابوا مهندس كهربائي ودفعوا له خمسه الف ريال ليربط لهم الواير… ها والمعتصمين حقنا من العسكريين ..وقع لهم ماوقع لأهل امبلالي… دي قطعوا الكهرباء على بيوتهم… والمتقاعدين العسكريين ..قطعوا علينا الميناء ..لعد بايجينا نشفه بترول ولا دقيق مسوس… وشر البليه مايضحك… بقلم محمد صائل مقط…