هناك نخبة من الشماليين تعمل في الجنوب منذ ما قبل الاستقلال من الاربعينات والخمسينات وهي التي قادت النقابات الست وهي من أسست الجبهه الوطنيه في الخمسينات واساس هذه النخبه وعلى راسها الهاربين من حكم الإمامة في 1948م وكانت هذه النخبه تعمل لخروج الاستعمار والاطاحه بالملكيه في آن واحد وهم اساس حركة القوميين العرب في الجنوب.. وعند قيام الوحده قال عفاش اليوم عاد الفرع الى الاصل.. وهنا قال له راشد محمد ثابت الذي كان وزير اعلام الجنوب ثم وزير شئون الوحده قال لعفاش نحن لنا اكثر من خمسين سنه نعمل لاعادة الفرع للاصل!!!! بالمختصر المفيد ان كل الشماليين الذي توافدوا الى الجنوب هروبا من الإمامة والتخلف والحكم الجائر انخرطوا في النظام الجنوبي وعلى كل المستويات العسكرية والمدنية وحصلوا على كل الامتيازات في البعثات العلمية والوظيفية وصولا الى رئاسة الدولة بعكس ما كان يحصل للجنوبيين العسكريين والمدنيين الهاربين الى الشمال ظلوا مسماهم لاجئ جنوبي وفي معسكرات للجنوبيين لم يتم ضمهم الى الجيش ولم تعطى لهم اي وظائف في السلك المدني ولا بعثات دراسية سواء مدنية أو عسكرية ولاحتى البطاقة الشمالية ومن حاول يعمل له وبوساطه بطاقه شماليه تم سجنه وتأديبه وسحب البطاقه منه وضل في بطاقته جنوبي لايحق له ينتمي الى اي محافضه شماليه ولاشي من تلك الامتيازات التي حصل عليها الشماليين في الجنوب ولم يطلق عليهم لاجئين شماليين مع العلم ان النظام في الشمال كان مستفيد من مسمى اللاجئين الجنوبين ويقاسمهم مايحصلوا عليه من الدول واستخدم الجنوبيين كمرتزقه على الجنوبيين انفسهم وغذاء فيهم روح الكراهيه وعمقها ... مع اعتذاري الشديد للذي مافهموا تركيبة النظام في الشمال والنخب التي كانت تعمل لصالحه في الجنوب ، هذه النخبة التي وصلت الى اعلى هرم الدوله في الجنوب بعد الوحده سكتت على كل ماحصل للجنوب والجنوبيين من تحطيم للمؤسسات والانجازات التي تمت من بعد الاستقلال والهجوم الهمجي للنظام الشمالي واوصلتنا الى هذه الهاويه السحيقه في الجنوب التي يصعب ردمها ...واذا اردنا ردمها علينا مراجعة الماضي بشفافيه ومعالجه عمق الجراح وان كانت مؤلمه لخروج الجراثيم وتصحيح الوضع من جذوره وليس التعتيم والتغطيه على الاسباب التي اوصلتنا الى هذا المستنقع.