لم تكن ردود الفعل على بيان خليجيون من اجل الجنوب الأخير مفاجأة لي لابل بالعكس كل الردود كانت متوقعة سواء التي أيدت مضمون البيان أو التي عارضته وهذا بالنسبة لي أمر طبيعي وعلينا تقبله مهما كانت الآراء.
نحن كشعوب ونتيجة لإرثنا الثقافي والحضاري وتاريخنا المليئ بالرأي الواحد لم نعتاد على سماع الراي الأخر ونُقدس الزعيم والرئيس والأمير والحاكم وزعيم القبيلة والمدير وكل من يتبوء منصب اجتماعي كان أم سياسي ونتناسى دورنا كشعوب لابل نتنازل عنه حتى وأن كان من كان قد جاء وفق رغبتنا ومدفوع منا.
نقد الانتقالي ورئيسه سعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي أنا شخصياً أكن له كل التقدير والاحترام ومن أكثر المؤيدين له وأتمنى له كل التوفيق والسداد بمسيرته التي يقودها للوصول لدولة الجنوب كما هو مُكلف به من قبل الشعب الجنوبي، ولكن هذا لايمنع من أن ننقد موقفه وأقدر الرأي الذي يقول بأنه يرى ما لانراه بحكم موقعه ولكن أيضاً مصارحة الشعب ومكاشفته بالعقبات التي تسد طريقه حق من حقوق من كلفه بعودة دولتهم، والنقد الموضوعي وأن كان قاسياً لايعني التخلي عنه لابل هو أسلوب لتصحيح مسار قد نرى به انحراف ، فمثلما ما الانتقالي يرى ما لانراه أيضاً نحن نرى ما لايراه الأنتقالي وهذا أمر طبيعي وواجبنا كصحفيين ومتابعين للوضع أن ننبه له وهذا واجبنا، ولاخير فيني أن لم أقل كلمة الحق التي لا أدعي بإمتلاكي كل الحقيقة.
فعندما نرى شعب يأن من وطأة الفقر والعوز والمرض والإرهاب والبطالة وتحت قدميه ثرواته ويراها تُنهب دون رادع ودون أن يستفيد منها لابل يُقتل من اجلها هنا علينا أن نتدخل وننصح وبقسوة لأن الهدف هو عودة الحق لأصحابه وأصحابه هو الشعب الجنوبي لذلك دعونا نختلف فالاختلاف لايفسد للود قضية فهدفنا واحد وهو عودة دولة الجنوب في النهاية وهذا مانسعى له جميعنا.