نظراً لما تتمتع به مدينة عدن من موقع استراتيجي هام ونظراً لموقع مينائها المشرف على بحر العرب والقريب من البحر الأحمر ومضيق باب المندب فقد كانت ولازالت محل أنظار الطامعين والغزاة والمستعمرين وعلى رأسهم المملكة البريطانية التي ضلت تنتظر وتبحث عن مببرر لاحتلال مدينة عدن بشكل خاص وجنوباليمن بشكل عام ولتنفيذ مخططاتها ووضع وبناء قواعد لها على البحر الأحمر والبحر العربي ومن ثم السيطرة على المحيط الهندي والتحكم بالسيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية لهذه المنطقة.... ولتنفيذ مخططاتها كأن لابد من وجود سبب تبرر به إحتلال مدينة عدن الي أن جات قضية غرق السفينة البريطانية قرب الشواطئ اليمنية في عام 1837م والتي استغلتها بريطانيا واتهمت الصيادين اليمنين بنهبها وخلال عامين من المحادثات والحوارات مع سلطان لحج محسن بن فضل العبدلي وطلب بريطانيا للتعويض ثم رفضها لما طلبته من تعويض أنتهى الأمر بحمله عسكرية لفرض الإحتلال بالقوة العسكرية عام 1839م وبرغم الفارق الكبير بين مملكة بريطانياوجنوباليمن إلا أن أحرار الوطن ورجاله وأبطاله لم يقبلوا بحياة الذل والعبودية والاستعباد والاستعمار والخيانة والعمالة فكان لأبد لشمس الحرية التى غربت عن جنوباليمن بأن تعود لتشرق من جديد فكان يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م هو يوم شروق شمس الحرية التى أشرقت من أعالي جبال ردفان الشامخة والتي أحرقت وطاردت عصابة المستعمر البريطاني الذي تلقى الهزيمة ولملم حثالة جنودة وغادر من أرض الوطن عبر جدولاً زمني اختتم باجلاء أخر جنوده في ال30 من نوفمبر 1967م ،،، إن ذكر هذه الأحداث هي من باب التذكير لكل من تسول له نفسه بالسيطرة والاحتلال والاستعمار لأي بقعة من بقاع هذا الوطن الذي تشرق فيه شمس الحرية والتحرير حتى وان تأخرت لبضع الوقت ولكم بذكرى هلاك الإمامة الكهنوتية وسحق الإستعمار البريطاني عظة وعبرة.....