أكثر الظواهر الخطرة في المجتمعات بكافة أطيافه، هي الإشاعات ،والتي هي عبارة عن مجموعة اخبر أو معلومات غير صادقة في أغلب الظن ،وانتقالها من شخص للأخر ،والإشاعات في أغلب الأحوال لاتطرح فكرة مفيدة ونافعة ،بل أكثر تناولها وتداولها تستسقى من معلومات للتسلية وأبراز مواهب شيطانية ،وعادة تحتوي على الجوانب الغامضة والغرض منها إثارة الفتن والنعرات والكراهية للأشخاص ،وتعتبر نتائجها أخطر من الأسلحة المدمرة للمجتمع وللأشخاص،فكم من بيت هدمته،وكم من شخص ناجح حطمته ، بسبب الغيرة والغل والحسد،وكم من جرائم سببتها ،وقطعت وشائج العلاقات الأسرية. وهي ليست وليدة اللحظة، بل تأثير وجودها في قديم الزمان من حضارات وثقافات سادت ثم بادت، لأنها أخبار وأحاديث يومية يتداولها العامة،ولها أهداف واغراض ووسائل نقل،وقوتها يكمن حسب تعايشها مع المجتمع والبيئة التي تسود فيها. قديما كانت تعيش على الشعودة والدجل والسحر والخرافات،و (حديثا ) وجدت لها حاضنة ومرعى خصب وسرعة تصديقها اقوى من السابق،،فالمرعى الجديد هو بالتواصل الإجتماعي تويتر فيسبوك يوتيوب واكثرهم (الواتس آب) في مجتمع مثل مجتمعنا المحلي. وانواعها تختلف بحسب اختلاف الشخص المنقول عنه،فتارة تكون عن طريق المدح المبطن وتارة عبر الذم والقدح،، ويكون صدره يشتعل لهيبا والعيون يصدر منها شرار بسبب الغل والحسد ،وفي أغلب الأحداث تكون غريبة السياق ،ولكن تجد أناس يستمتعون في إستماعها ويتلذذون بها ،مما يجعل الخبر المستحيل أمرا ممكنا والغرض منه بث السموم على المفعول به ، ناسيين قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم:(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) وفي الختام إذا كان حال الشائعات تدمير للمجتمعات فإنه يحرم تناقلها أو نشرها والحكم هو حد القذف إن توفرت شروطه، والا فالتعزير ، فاحذروا أن تكونوا أنتم مصدر انطلاق الإشاعات ومروجيها ،فإن سمعت بخبرا ما ،في مجلس أو وسائل السوشيال ميديا أو أي وسيلة فلاتنقله لغيرك ولا تصدقه حتى يثبت صحته ،،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ،، ودمتم