هيئة كبار علماء السعودية أعلنت تصنيفا يليق بجماعة الإخوان المسلمين بل جاء فتواها بصريح العبارة أن جماعة الإخوان إرهابية لا تمثل منهج الإسلام, وتحذر منها ومن الانتماء إليها وحتى تجريم كل من يتعاطف معها ويتعاون مع أعضائها. وإن كان صدر هذا التصنيف متأخرا بعض الوقت وقد سبقهم كل من جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والجنوب, لكنه يحمل دلالات واضحة ورسالات عظمى لا تدع مجالا للشك في أن الخمسين يوما المتبقية من العام 2020م لابد أن تشهد فيها المنطقة تحولات كبرى نحو مزيد من إرساء دعائم الأمن والاستقرار الذين لا يتحققان إلا باستئصال الإرهاب من ساسه إلى رأسه المتمثل بجماعة الإخوان وتنظيماتها وحركاتها وأحزابها وتجفيف منابع تمويلها ومصادر دعمها. ومن البديهي أن كل من ينتمي إلى الجماعة في المملكة العربية السعودية اليوم قد ابتعد عن المشهد واختفى في إشارة إلى انتهاء دوره إلا من استقال عن جماعة الإخوان وتاب, فإنه هنا فيا الجنوب خاصة وفي اليمن عامة لابد أن تجري استقالات جماعية عن حزب الإصلاح اليمني الإخوانجي ليبقى على منصبه ووظيفته, ما لم فإن من بعد فتوى هيئة علماء السعودية لا شيء يمنع من ملاحقتهم ومعاقبتهم كجماعة إرهابية وضرب قواتهم العسكرية ومليشياتهم المسلحة وتصفية الجنوب واليمن من إرهابهم وخياناتهم وغدرهم وتطهيرهما من براثنهم في أسرع وقت. وأن يوقف التحالف العربي دعمه للحكومة الشرعية التي هي حكومة حزب الإصلاح الإخوانجي, وقد دعوت في أحد مقالاتي على الموقع الموقر بإعلان الثورة على حزب الإصلاح الإخوانجي. وأن يطالب الجميع باستقالتها فورا رئيسها وكافة أعضائها وأن يستبعد كل مسئول ومحافظ ومدير تابع لحزب الإصلاح من مسئوليته ويتم إخلاء طرفه والاستغناء عنهم حتى يخلو وجه الجنوب للجنوبيين ووجه الشمال للشماليين. ويتمكن المجلس الانتقالي من رفع المعاناة من كاهل الناس ظلوا يتجرعونها على مدى خمس سنوات مضت, بمعنى أن حكومة المناصفة يجب أن تخلو من مشاركة حزب الإصلاح الإخواجي, فلا حظ ولا نصيب لهم. كل أعضاء الحكومة الشرعية إخوانجيون ومؤتمريون ورئيسها يكونون خارج حكومة المناصفة لأنه قد تم استخدامهم من قبل جماعة الإخوان يحركونهم كقطع الشطرنج سواء في الإضرار بالناس وبالتلاعب بقضية الجنوب من خلال تفريخ مكونات جنوبية. صدور هذه الفتوى من هيئة كبار علماء السعودية يأتي في الوقت المناسب يجري فيه الإعداد والتحضير من المجتمع الدولي لوقف الحرب في اليمن والتي بوقفها تنتهي شرعية الحكومة إلا شرعية الرئيس هادي ستظل قائمة شرعية دولية تلقى دعما دوليا ومن التحالف العربي. مهمة جسيمة وعظيمة هي تحرير ما تبقى من الجنوب من قبضة جماعة الإخوان الإرهابيين, أضيفوا إلى مهمة تحرير صنعاء من الحوثيين تحرير تعز ومأرب من حزب الإصلاح الإخوانجي.