تستعد عائلة الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف أحد أبطال مسابقة ‘أراب أيدول' للعمل مع نجلها الشاب فور عودته فائزا بجائزة المسابقة لإطلاق ألبوم غنائي يدعو للوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بعد أن تمكن هذا الشاب الحالم من الخروج من قطاع غزة المحاصر إلى مقر المسابقة في العاصمة اللبنانية بيروت، ليوحد من هناك أصوات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء على الموقع الرسمي لبرنامج المسابقات ‘اراب ايدول' الذي تقدمه قناة ‘ام بي سي' القناة الاكثر مشاهدة بين الفضائيات العربية، أن هذا المغني صغير السن نجح في تحقيق ما لم تستطع الفصائل الفلسطينية في رام اللهوغزة في تحقيقه، في إشارة إلى حركة ‘فتح'، التي تقود السلطة الوطنية، وحركة المقاومة الإسلامية ‘حماس′، التي تسيطر على قطاع غزة. وأصبح الطالب الجامعي محمد عساف، البالغ من العمر 22 عاماً، أول فلسطيني من قطاع غزة يصل إلى المرحلة النهائية، بعدما اكتسب شعبية كبيرة من خلال تقديمه عددا من الأغنيات الوطنية الفلسطينية، التي اشتهر بتأديتها، كما اصبح فتى احلام اغلب الفتيات الغزيات، حيث يتم تداول اسمه على عدد من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي ولا تخفي المعجبات اعجابهن بوسامته اضافة الى بعض عروض الزواج عليه. وتلقى عساف مفاجأة الأسبوع الماضي، تمثلت في اتصال هاتفي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ‘وفا' أن الرئيس عباس ‘أكد دعمه وتأييده للفنان عساف، الذي تشكل موهبته فخراً لفلسطين والأمة العربية، حاثاً شعب فلسطين والشعوب العربية للتصويت له'. كما لاقى الشاب دعما آخر من رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، الذي دعا الفلسطينيين لدعمه في عدة بوستات كتبها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك'. ويصف والد محمد عساف كيف كانت رحلة ابنه لدخول البرنامج بانها عبارة عن معاناة حقيقية، حيث وصل الى الفندق في ساعة متأخرة بعدما كانت عملية حصول المشتركين على أرقام قد انتهت وقضى ليلته أمام باب الفندق محاولاً مقابلة اللجنة، وكيف انه تسلق اسوار الفندق، وقبض عليه الحرس، وكيف تخلى شاب فلسطيني مقيم في القاهرة عن رقمه ومنحه لمحمد بعد ان سمعه يغني. ويقول والد المغني الشاب جبر عساف ل ‘القدس العربي' انه سيعمل على أن يغني نجله للوحدة الوطنية، فورعودته إلى غزة محققا الفوز في المسابقة. ويضيف عساف الأب الذي يحرص هو وأسرته وأصدقاء ابنه، كل يوم جمعة على المشاركة في حفل يقام في أحد مطاعم غزة الفاخرة، بشكل أسبوعي لدعم نجله، أن لديهم أملا كبيرا الآن في تحقيق محمد للفوز في نهاية المسابقة. ويشير إلى أنه أجرى الخميس آخر اتصال بنجله الموجود في بيروت، ويقول انه يتمتع بمعنويات عالية، تمكنه من الغناء بشكل مميز أمام لجنة التحكيم في المسابقة، والانتقال إلى المرحلة القادمة. وفي حفلات تقام في مطاعم فاخرة في غزة وفي مناطق الضفة الغربية، يتابع مشاركون من شتى الأعمار حفلات برنامج ‘اراب أيدول'، يقومون بإرسال آلاف الرسائل من هواتفهم النقالة لدعم المتسابق الفلسطيني، خاصة بعد أن خفضت شركة الاتصالات الخليوية الفلسطينية سعر الرسالة إلى أقل من النصف بعد أن استغنت عن نسبة أرباحها. وفي القطاع والضفة الغربية، انطلقت عدة حملات دعم لمحمد عساف، قام خلالها شبان بارتداء قمصان عليها صورته، وألصقت في الشوارع وعلى واجهات المحلات، والعربات صور أخرى للنجم الفلسطيني، تذكر السكان بالتصويت. وهناك العديد من الشبان يحتفظون على ذاكرة الهواتف النقالة بأغاني عساف التي أداها أمام لجنة المسابقة في برنامج ‘آراب أيدول'. ولا تزال وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية تضع إعلانا عبر شريطها الإخباري، يدعو للتصويت لعساف، صاحب الرقم '3′ في المسابقة الغنائية الأشهر في الوطن العربي. وكان عساف الشاب الفلسطيني الحالم خرج من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، إلى مصر ومنها قبل في المسابقة خلال لقاء لجنة التحكيم بالمتقدمين، ليغادر من القاهرة إلى بيروت. ويقول والده جبر ويكنى بأبو شادي ل ‘القدس العربي' ان نجله كان يلاقي الكثير من الدعم من الأسرة قبل سفره، حيث اشتهر منذ صغره بالغناء، وكشف عن أن محمد كان كثيرا ما يغني في البيت للمطربين العربيين الكبيرين محمد عبد الوهاب ووديع الصافي. ولم يخف الوالد خلال حديثه ل'القدس العربي' سعادته بوصول نجله إلى المسابقة، وحث الفلسطينيين في غزة والضفة على الاستمرار بحملات دعم نجله محمد. ولمع عساف وهو ابن ال '22 عاما'، وهو طالب جامعي بين المتسابقين حين غنى في البرنامج ‘يا طير الطاير'، وكذلك أغنية ‘قتلوني عيونا السود'، وأغنية عضو لجنة التحكيم الفنان راغب علامة ‘يا ريت' وسبق وأن اشتهر في الأغنية الوطنية المشهورة ‘علي الكوفية'.