ماجرى خلال اليومين الماضيين من اجتماع في أبوظبي لقادة 3 دول مطبعة مع الكيان الصهيوني في قمة جمعت ملك الاردن وولي عهد أبو ظبي وملك البحرين وما انتابهم من خوف بعد ذهاب حاميهم المتصهين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتدارس كيف سيتم التعامل مع العهد الجديد في البيت الأبيض في ظل رئاسة جو بايدن. وكذا زيارة وزير خارجية ترامب المتصهين بومبيو بالتوافق مع زيارة المدعو عبد اللطيف الزياني وزير خارجية دويلة البحرين في أول زيارة لوزير خارجية ولقاؤهم الثلاثي مع نتنياهو. وتزامن هذه الأحداث يدعو للوقوف أمام دوافع رسالة الكيان الصهيوني للسلطة الفلسطينية لعودة التنسيق الأمني المفاجئ وبدون أية ضمانات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني أو وجود ضامن دولي وفي التفاف واضح وخضوع لضغوطات وإدارة الظهر للمصالحة الفلسطينية وللقاء قادة الفصائل الفلسطينية وما نتج عنها من مخرجات تؤسس لعمل وطني ولاستراتيجية فلسطينية جديدة للتصدي لصفقة القرن ولمواجهة الاختراق الصهيوني لدويلات التطبيع. هذه الاحداث لايمكن اغفال تزامنها وترابط احداثها ,ويجب النظر اليها بانها اتت ضمن محاولة لاحباط الاستراتيجية الجديده وخلق الشقاق بين فصائل الشعب الفلسطيني وتسجيل اختراق خطير يعيد الاوضاع الى المربع الاول, وحيلة جديدة لاستمرار سياسة الصهيوني نتنياهو في استكمال مخططه في هدم القرى وبناء المستوطنات كما فعلها من سبقه من قادة الكيان الصهيوني على مدى 27 عاماً منذ توقيع اتفاق اوسلوفي عام 1993م الذي أوصل القضية الفلسطينية الى ما أوصلها اليه اليوم. فبموجب هذه الاتفاق لم تعود القدس ولاعاد اللاجئون ولم يتوقف الاستيطان ولم يتحقق من هذه الاتفاقية سوى التنسيق الأمني لحماية الكيان الصهيوني الارهابي واعطاء قطعة أرض محدودة من فلسطين التاريخية لإقامة سلطة فلسطينية يتم انتهاك سيادتها في كل مرة. ان التعامل بخفة والهرولة والفرح برسالة من جهة أمنية صهيونية والتسطيح أوالتقليل من خطورة خطوات الاختراق والتطبيع الذي سيشرعن للقدس كعاصمة للصهاينة وسيتم افتتاح سفارات المطبعين فيها وسيكلف الشعب الفلسطيني ثمناً باهضاً جديداً لا يقل عن ما أحدثه اتفاق أوسلو من زلزلة لثوابت فلسطينية تاريخية تم التنازل عنها دون الحصول على ثمن يوازي قيمتها ولا خطورتها. 19-11-2020