قرات منشوراً ل عيدروس النقيب بعنوان ( عندما يغرد اليدومي ) اتهم فيه رئيس الإصلاح ( محمد اليدومي) بالدعوة لعرقلة اتفاق الرياض مستشهداً ببيان الإصلاح الداعي لسرعة تنفيذ اتفاق الرياض.. وتحول النقيب إلى ارشميدس عصره.. وجدتها.. وجدتها.. ولكنه لم يجد إلا الوهم. لقد وقع في خطيئة تحليله الانفعالي حين أكد ان الاصلاح هو المعرقل لاتفاق الرياض دون دليل مقنع . ولم يلبث ان بسط رفضه لاتفاق الرياض في سذاجة لايحسد عليها فافصح عن رفض تنفيذ الشق العسكري في نفس المنشور وقال ساخراً : ( أيها الجنوبيون سلموا رقابكم وقوتكم ومواقعكم وأسلحتكم ومدنكم وأفراد مقاومتكم للقادة الراهنين الذين يسلمون المدن والمحافظات والمعسكرات للحوثي). ونسي ان اتفاق الرياض يضمن شراكة في السلطة بين الانتقالي والشرعية. وذلك تناقض لايليق بمن يسبق اسمه (الدال) مالم يكن حصل عليها من جامعة (لومومبا).!! انه رفضاً صريحاً وواضحاً لتسليم السلاح للدولة حسب بنود اتفاق الرياض تحت عذر اقبح من ذنب مفادة *ان السلاح سيسلم للحوثي اذا سلمته مليشيات الانتقالي للدولة. وهل الدولة تسلم سلاحها للمليشيات. هل هذا كلام يعقل؟! بل وهل يقوله مثقف يجر اسمه دالاً؟! حين يسيطر الحقد الأعمى على العقل البشري يضيع صاحبه المنطق ويسقط في حمأة الخطيئة ويخبط خبط عشواء. النقيب أراد أن يتهم *اليدومي* برفض اتفاق الرياض فأكد هو رفضه لاتفاق الرياض...وذلك انفصام في الشخصية. كنت اظن عيدروس النقيب ذكياً ومترفعاً عن سفاسف الأمور... لكنه خيب ظني في هذا المنشور.. وغلطة الشاطر بعشر. انه يقولها صراحةً ودن خجل : لن ننفذ اتفاق الرياض ولانعترف بالحكومة لانها شمالية ونحن نريد انفصال الجنوب ...!! ولا معنى آخر لحديثه. ليس الغريب تناقض هذا الرجل مع نفسه اولاً ومع توجه قيادته ثانياً.. ولكن الغريب هو كمية الانفعال الارعن الذي بثه في منشوره مماجعله ينقض اوله اخره دون وعي .!! لغة عيدروس النقيب هي نفس لغة عيدروس الزبيدي.. فهل تشابه الاسماء له علاقة بتشابه السذاجة.؟! كيف يتحدث عن الجنوب والجنوبيين وقيادته في الرياض تفاوض على الشراكة في حكومة الوحدة. ؟! عشنا وشفنا..!!