الكلمة الطيبة صدقة وأثرها كبير على نفوس الآخرين وإن الكلمة لها أثرها الفعال في تغيير السلوك وإشباع الوجدان . و(الكلمة الطيبة) تفوح بالطيب وتعيق بالمحبة والإخاء والإيمان فهي شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها وأما إذا كانت (كلمة خبيثة) فهي تفتك بالإنسانية وتعمق جراح الإنسان والكلمة يجب أن تحث الفرد علي الصدق والمحبة والإخلاص وأن تعمل هذه الكلمة علي إقامة العلاقات القوية بين أفراد المجتمع الإنساني كله . الأخلاق لا وزن لها بدون الإخلاص في النية والعمل والإنسان الغني بحق هو الإنسان الذي يتمتع بغني النفس وغذاء الروح في كل أفعاله وتصرفاته من خلال الكلمة التي ينطق بها الإنسان فيكون له نورا في الحياة يملأ قلبه ووجدانه وعقله ونفسه وروحه وحياته وطريقه كله إذا كانت كلمة طيبة والإيمان ضرورة حية للحياة الإنسانية واللسان مطالب بالعفة ونحب للناس ما نحبه لأنفسنا ونكره لهم ما نكره لأنفسنا في توثيق الروابط الإنسانية في أقوالنا وأعمالنا فلنحافظ علي ألسنتنا ونجعلها معاول للإصلاح لنحقق القول في العمل حتى نحيا حياة طيبة .ويمكن الاعتماد على الحوار الهادئ بعيداً عن العنف والغضب والتفكير قبل الإقدام على أي فعل وممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم فهي تحد من جميع أنواع التوتر بما في ذلك الغضب ويعد التسامح حلا فعالا للتخلص من المشاعر السلبية المسببة للغضب. أننا في أشد الحاجة إلى الكلمة النافعة المفيدة التي ترقي بالمجتمع ومن فضائل الأخلاق التي يجب التحلي بها الإنسان دائماً كالشجاعة عند البأس ومجاهدة النفس وحسن الجوار والتغافل عن أخطاء الآخرين والرضا وتجنب الغضب وتجنب اللوم والمجادلة ومصاحبة الأخيار وتهذيب النفس والحياء والزهد وإفشاء السلام وصلة الرحم وكتمان أسرار الناس وعلو الهمة والعفة والابتعاد عن التشاؤم واليأس أننا فى حاجة إلى مراجعة نفسية ومعنوية للعودة إلى ماكنا إليه من القيم والأخلاق.