مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة ويحذّر من تدني الرؤية بسبب الضباب والرياح الشديدة    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار - أمين عام الحوار الوطني: ليس من صلاحيات المؤتمر حل مظاهر قضايا الجنوب
نشر في عدن الغد يوم 22 - 05 - 2013

أجرت صحيفة الطريق المستقلة الصادرة من عدن حوارا مع د.أحمد عوض بن مبارك أمين عام الحوار الوطني تطرق فيه إلى جملة القضايا الرئيسية وتفرعاتها فإلى حصيلة هذه المقابلة التي نشرت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء

حاوره/ذويزن مخشف



* مضى على بدء مؤتمر الحوار الوطني شهرين.. كيف تجري جلسات النقاش وسير الحوارات؟

هذا المؤتمر يدار وفقا لأربعة أدبيات رئيسية(4) مبادئ هي:الشمول، المشاركة الحقيقة والشفافية والنتائج الحقيقية. نستطيع الحديث عن المؤتمر وفقا لهذه الأدبيات – أننا نناقش كل القضايا الموجودة في اليمن وكافة الموضوعات.هذا المؤتمر ليس له سقف يقف عنده النقاش، سقفه مفتوح يبحث مختلف القضايا المهمة وعلى رأسها القضية الجنوبية. طرحت بالمؤتمر كل المشاريع بما فيها المشاريع المطروحة بالشارع الجنوبي كمسائلة حق تقرير المصير وغيرها من المطالب المعروفة بالساحة. كان من غير المتوقع طرح مثل هذه المشاريع في صنعاء، داخل هيئة رسمية واجتماع سياسي، قضايا صعدة قضايا بناء الدولة قضايا حمل السلاح، أزمة المياه مختلف الموضوعات والقضايا سواء ذات الطابع السياسي التي تشكل اولويات أو حتى القضايا التي تعتبر لدى البعض ثانوية جميعها تناقش على طاولة الحوار الوطني وهذا ما نعنيه بالمحور الأول لأدبيات المؤتمر. ثانيا قضية المشاركة الحقيقة نقصد بها أن المؤتمرات في السابق كانت تعقد بين طرفين فقط هما السلطة ومعارضة، أطراف تمسك بالقوة وأطراف ضعيفة، لكن هذا الحوار مختلف تماما فهو أول حوار مجتمعي تشهده اليمن، أول مؤتمر يمثل في أبناء الجنوب بالنص نسبة لا تقل عن 50%، لأول مرة تمثل المرأة بمالايقل عن 30% الشباب يشاركون بشكل كبير تتجاوز نسبتهم 28% فضلا عن مشاركة منظمات المجتمع المدني، أطراف وشرائح متعددة. هذا المؤتمر فيه مشاركة حقيقية من مختلف الأطراف الموجودة في الساحة، لا غلاب ولا مغلوب ليس هناك اغلبية أو أقلية لذلك يسجل المؤتمر شفافية عالية في النقاش جلساته تبث على الهواء مباشرة يتابعها أبناء الشعب اليمني عموما مباشرة.بالإضافة الى نزول ميداني لفرق العمل للقاء المجتمعات والتعرف عن قرب على همومهم ومشاكلهم. وقد بدأت هذه المرحلة قبل اسبوعين تقارير تصدر اسبوعية ويومية عن ما يتم خلال المؤتمر. أما رابعا تكون النتائج الحقيقية بما يمثل القدرة على تطبيق مخرجات المؤتمر وهذه المسألة سنختبرها لاحقا إنشاء لله. المؤتمر يسير الى الان بشكل صحيح وما حققه مرضي وفاق ما كنا نتوقعه لاسيما إذا ما قارناه وفقا لهذه المبادئ المبني عليها.



* ألا ترى أن هناك أطرافا استحوذت على نسبة مشاركة الأعضاء؟ يرى البعض إن حزب الإصلاح قد انخرط بشكل كبير في أجنحة المتحاورين؟


_ على العكس،، نسبة مشاركة حزب تجمع الإصلاح من مجمل الأعضاء 50 فردا من أصل 565 وهي نسبة أقل من 10% من المشاركين. أحزاب أخرى لديها نسبة تجمع أكبر من الإصلاح مثل المؤتمر الشعبي وحلفائه لديهم 112 مقعد، الشباب 40 مقعد المرآة 40 عضوة وطبعا هذين الفئتين من المشاركين المستقلين لديهم ضعفي العدد المشارك للإصلاحيين.. هذا المؤتمر لا يوجد فيه أطراف استحوذت فيها على نسبة الأصوات هناك توزيع نسبي غاية في الدقة بما يسمح تمثيل حقيقي لجميع المكونات.


* ندرك أن القضية الجنوبية يتركز عليها مجمل مباحثات المؤتمر لكن هذا لا يعير الشارع الجنوبي اهتماما خاصة وأن المؤتمر لم يبدى حتى اللحظة حلول لها؟

- منهجيا لم يتفق بعد على مناقشتها(قضية الجنوب) من المبكر الحكم بهذا الشكل إنها ليس لها مخرجا. ما اتفق عليه في آلية مناقشة القضية الجنوبية بدأنا بمناقشة جذور القضية ثم المحتوى ومن ثم الحلول المحتملة للقضية وكيفية منع تكرار ما ثم في الماضي.حتى الآن أكلمنا الاستماع لوجهات نظر الأحزاب السياسية والمستقلين حول جذور القضية الجنوبية، وبدأنا بنقاش المحتوى، بعد الجلسة العامة الثانية سنبدأ الحديث عن الحلول وبالتالي هذا مالم يعتقده الكثير من الناس عند بداية انطلاق المؤتمر انه كنا سنتكلم عن الحلول أولا عبر مناقشة أفاق الحلول ومعالجة القضية لكن منهجية ليس الأمر كذلك، الصحيح هو البحث في الجذور وما هو المحتوى لهذه القضية وهو أمر جعل الناس تعيد قرأتها للحلول الممكنة للقضية الجنوبية. مثال بعض القوى السياسية وحتى وقت قريب كانت ترى أن القضية الجنوبية حقوقية فقط ولا تقر إنها قضية ذات بعد سياسي. الآن الأطراف نفسها التي كانت تعتقد هذه الصورة اعترفت رسميا من خلال رؤى مكتوبة أن القضية الجنوبية سياسية وحقوقية بامتياز وهذا تقدم وتطور في نظرة مختلف القوى. طوال فترة ما قبل انعقاد المؤتمر لم تكن نعرف أبدا كيف ترى هذه القوى السياسية قضية الجنوب وماهية رؤاها نحوها، هذه أول مرة تلتقي القوى السياسية المختلفة لتقدم رؤى وأفكار مكتوبة تحدد فيها رؤيتها للقضية الجنوبية ذلك تطور كبير جدا باتجاه مرئيات القضية الجنوبية. بكل تأكيد القضية الجنوبية لم تحسم من قبل طرف واحد ولا يمكن لأي قضية فيها أطراف أن تحل من طرف واحد.مهم جدا أن تتوافق كل الأطراف حول كيف ترى القضية الجنوبية وغيرها. أعتقد ما تحقق حتى اللحظة جدير بالتقدير.



* لكن ما تقدم من هذه الأطراف بشأن القضية الجنوبية لا ينصفها على الإطلاق؟ منهم من تنصل عن المسؤولية وأخر قام بتزوير الحقائق..كيف للناس في الجنوب أن يؤمنوا بهذا الحوار والمشاركين في الذين قدموا رؤاهم مغالطة للتاريخ وحق الجنوبيين؟

- خلينا نقر أولا أن هناك تطور كبير من مختلف الأطراف في قرأتها ورؤيتها للقضية الجنوبية وأنا لاحظت هذا التطور يوميا وأفضل في اتجاه القضية. في الرؤية الأولى التي قدمت حول الجذور اختلفت الأطراف في تقيم جذور القضية الجنوبية لكنها إجمالا الآن تطورت عن رؤاها السابقة بالرؤى الثانية(المحتوى).. قد يكون الشارع الجنوبي لا يرضى بهذا التحليل من أعاد جذور القضية إلى ما قبل الوحدة أو بعد عام 67م أو من مر مرور الكرام بحرب 94 هناك من حمل أطراف أخرى المسؤولية دون أن يتحمل هو المسؤولية عن القضية. لكن ما أكده أن ما قدم في المحتوى يشكل خطوة إيجابية عما قدم في الجذور.خلاصة الأمر اعتقد أن هناك إدراك حقيقي من قبل الأطراف لمعالجة هذه القضية وأن مفتاح القضية اليمنية عامة هي القضية الجنوبية ولا يمكن أن يمرر أي موضوع مطروح للحوار دون أن تتوافق عليه جميع الأطراف ودون أن يكون مقبول من الشارع الجنوبي، وهذه الرسالة أو المسائلة واضحة.


* الأطراف التي قدت تلك الأفكار بشأن جذور ومحتوى القضية الجنوبية وأخص بالذكر(المؤتمر الإصلاح) لم نلمس منها رسائل اعتذار للجنوبيين أو تطمينات مبدئية لمعالجة القضية من خلال إعلان إعادة الممتلكات والأراضي المنهوبة والمستولى عليها؟


- الإشكالية في التصور السياسي للقضية الجنوبية التي لم نقرأه للحظة ماهية مرائياتهم في الشق السياسي لكن في الشق الحقوقي جميعهم اجمعوا وأقروا بالمظلومية الكاملة للجنوب.


* كيف يادكتور. هذا تناقض لحديثكم؟ الكلام سهل لكن الفعل والتطبيق على الأرض لم يحدث؟

- اقصد فعل الدولة وليس القوى السياسية.. خلينا نتفق أولا أن الأطراف اتفقت على أن هناك ظلم كبير لحق بالجنوب وأبنائه وأن الجنوب طوال الفترة الماضية خارج المعادلة السياسية وأن أبناء الجنوب تضرروا بشكل كبير ولافت. هذه المسألة أصبح الكل مجمع عليها. ممكن كنت تسمع بالسابق كلام مختلف لكن معظم الأطراف الآن أقرت بمظلومية لجنوب وأدركت أن لا مناص إلا بأنصاف الجنوب. الآن كيف يتم معالجة هذه القضية ووضعها للتنفيذ. ما يفترض الآن هو ماهية مخرجات المؤتمر الرئيسية مخرجات تتمثل في دستور توافقي جديد، وسياسات تحدد معالجات هذه القضية وبقية القضايا بحيث تكون ملزمة نحو الحكومة المقبلة. مثالا في قضية الحقوق التقى الرئيس مؤخرا بلجنتي الأراضي والمبعدين من وظائفهم وهذه اللجنتين ستلتقي بلجان المؤتمر وهما معنيين بالبحث في كيفية معالجة هذه القضايا لكن المؤتمر ليس له سلطة بإعادة أراض أو موظفين هذه ليست من صلاحياته، مؤتمر الحوار يقر ويشخص الداء ويقوم بتحديد سياسات كحلول ليست عبر قضايا فردية. المؤتمر لا يستطيع القول أن فلانا أخذ منزلا أو قطعة ارض في عدن لذا عودوا له بيته لكن المؤتمر سيقول هناك ظلم كبير تضرر منه أبناء الجنوب ظلم قاد إلى خروج ألاف الجنود والضباط والعاملين بشكل قسري من أعمالهم سواء في القوات المسلحة أو بالسلك المدني.


* لم تستوعب سؤالي..بطريقة أخرى المشاركين في الحوار لنقل أنهم لم يبدو حسن نية سواء بالضغط على الأطراف التي يمثلونها أو على أنفسهم بإعادة ما نهب من ممتلكات عامة وعقارات مستولى عليها بالجنوب؟

- بطبيعة الحال أي شخص صدرت بحقه أحكام قضائية نضم صوتنا لتنفيذه. هذا اليوم(السبت 18 مايو) قبل ساعات علقت أعمال المؤتمر احتجاجا من الأعضاء جميع المكونات تضامنا مع أسرتين أصيلتين من عدن قتلى شابين منهما(أسرة آمان والخطيب) وأحد الأطراف الذين لأقاربه صلة بالقضية هو أحد أعضاء المؤتمر الشيخ علي عبدربه العواضي المنتمي لحزب الإصلاح حيث ينسب أن أحد أقاربه متهم بجريمة قتل الشابين. أعلن أعضاء المؤتمر موقفهم تأكيدا على إرادة حقيقية في إرساء دولة النظام والقانون، تأكيد جدية المشاركين بكل هيئاتهم للانتصار لأي قضية عادلة كانت بالجنوب إما الشمال، ولذلك كانت أسرة آمان متواجدة في قاعة المؤتمر فقد أبلغني احد أبناء هذه الأسرة يقول((شعرت اليوم أن قبيلتي هي القبيلة الأكبر في البلد...اعتقدت انه ليس لي قبيلة لكن موقف المؤتمر وأعضائه غير من مفهومي)).. وبالطبع نحن نرفض أن يكون الانتصار ذا مفهوم قبلي لكن المقصود هنا أن هناك جماعة تنتصر له.

* وقفتكم الاحتجاجية هل ستحقق العادلة؟ قضية الشابين(أمان والخطيب) اختبار حقيقي لما تريدونه؟ هل تم تعليق عضوية الشيخ عبدربه العواضي؟

- العواضي ليس هو المتهم الان.

* لكنه قال أنه مع بناء دولة النظام والقانون وأنه يضع نفسه أمام القضاء، وهو زعيم قبيلة للمتهمين هل قام بواجبة كما يدعي؟

- صراحة أنا تحدث معه عبر الهاتف صباح اليوم وأبلغني بأن المتهمين ليس لديه لم يعترف بأنهم لديه. ما حدث بالمؤتمر هو إجراء مجتمعي للضغط لتسليم القتلى إلى العدالة مثل هذا الحدث لم يكن يحدث في اليمن.في السابق هل توقعنا أن يحدث مثل ذلك في صنعاء.! الآن المؤتمر فرصة تاريخية لليمنيين كانوا بالجنوب أو الشمال لإرساء دولة حديثة، مدنية دولة تنتصر لكل القضايا العادلة وإرادة الشعب، هذه فرصة للتغيير الحقيقي المؤتمر ليس جماعة مع جماعة بل أنه يشكل مشاركة مجتمعية لكل القوى والأطراف من المهم جدا أن نستغل هذه(المنصة) التاريخية لنعيد بناء هذه الدولة وإعادة الحقوق لكل الأطراف شمالا أما جنوبا.

*شعار المؤتمر هو "بالحوار...نصنع المستقبل".. كيف ومعظم الأعضاء أياديهم ملطخة بالدم وبالنهب والسلب؟ ما المستقبل الذي سيصنعونه؟

- اعتقد أن هذا الحكم غير صحيح، الحديث حول معظم الأعضاء غير دقيق. هذا المؤتمر هو الأكثر تمثيلا للكفاءات والشخصيات المرموقة. هناك بعض الأسماء ممن يتداول أو يشاع حولهم التهم لكن ليس هناك من أحكام قضائية صدرت بهم وأدانتهم. المشاركين بالمؤتمر يمثلون اكبر هيئة يمنية يتم فيها تمثيل القوى المدنية والحداثة، أول مؤتمر يمثل الشباب ورموز منظمات المجتمع، أكثر من 35% من أعضائه هم من حملة الشهادات العليا، 87% من المتحاورين هم جامعيين والبقية ثانوية عامة ويقرأون ويكتبون. هذا المؤتمر ثلث رئاسته من المرآة، الناشطات في هذا القطاع. أرى صورة مدنية وحضارية لقوى طالما نادت بالدولة اليمنية الحديثة، حجم القوى التقليدية والقوى التي كانت جزء من الإرث الماضي ضعيفة جدا وليس لها ثقل. كل القوى التي تحاول الإشارة إليها ليست مؤثرة وليست موجودة بقوة في المؤتمر.الموجودين هما قوى الحداثة والتغيير.

* من ساهم في بروز وصناعة القضية الجنوبية وأحد أسبابها الرئيسين مشاركين؟
- صحيح لكن نسبتهم لا تذكر وليس لها أي تأثير.

* ألن يشكلون عائقا؟

- بالعكس. لم أسمع في ثنايا المؤتمر أبداء. الصحيح أن ما يخفنا هم من خارج المؤتمر، ليس لدي أدنى شك بأن الموجودين بالمؤتمر هم جزءا من الحل وليسوا جزء من المشكلة. الموجودين داخل المؤتمر هم أقرب لأن يكونوا جزءا من معالجة القضية الجنوبية أكثر مما يكونوا معرقلين لها. هذا لا يمنع أن هناك بعض القوى المتهمة بشكل أو بأخر فيما حدث بالجنوب في المشاركة بالمؤتمر لكن نسبتهم ضئيلة جدا.


* هناك مؤشرات على أن نتائج المؤتمر ستتمخض نحو بناء دولة من 6 أقاليم على طريق حكم فيدرالي؟ هل هذا يعني خيارا لمعالجة القضية الجنوبية؟


هناك خيارات عديدة مطروحة منها خيار فك الارتباط واستعادة الدولة هذا أحد المشاريع المطروحة داخل المؤتمر وثم مناقشتها. يشارك فصيل من قوى الحراك الجنوبي على طرح استعادة الدولة الجنوبية عبر أعضائه المشاركين في جميع فرق عمل الحوار، يناقشون هذا الباب. هناك آخرون يتحدثون أيضا عن إقامة دولة فيدرالية من إقليمين وآخرون من 5 أقاليم مع أعطاء عدن ميزة خاصة كمدينة لها خصوصيتها، فيما آخرون يرون فيدرالية من 7 أقاليم والآخرون يتكلم عن نظام لا مركزي.



* ماهو السائد والمسيطر على طاولة المفاوضات؟

- إلى الآن من المبكر الحديث عن شيء معين لم تجري المناقشة بعمق لهذه التفاصيل، مجمل ما يتم تداوله مختلف لكن في القضية الجنوبية تطرق المتحاورين للجذور والمحتوى كما قلت ولم نأتي بعد للحلول، ونفس الأطروحات في بناء الدولة.

* بالنسبة لفريق قضية صعدة حسم الموضوع أخيرا بعد تعليقه طوال الفترة الماضية ماهي الأسباب ومن يقف وراء المشكلة؟

- مشكلة فنية.. فيها رمزية عالية لها علاقة بمن يرأس فريق قضية صعدة.

* تردد أن لحزب الإصلاح دور في إعاقة تشكيل الفريق؟

- كل الأطراف السياسية التي تحترب كانت هي طرفا. بالتأكيد قضية صعدة فيها خصوصية وحساسية أكثر لأنها ذا طابع وبعد عقائدي، والإشكالية كانت في عدم التوافق حول أسماء بين الإخوة بحزب الإصلاح والأخوة أنصار الله ممثلي جماعة الحوثي. حاولنا إيجاد مقترحات وبدائل لكنها كانت تصطدم بقبول طرف ورفض الطرف الأخر. طرحت أفكار عديدة في الأخير اتفق على تنصيب هيئة لا يمثل فيها تلك المجموعات لذلك جرى اختيار الأخت نبيلة الزبير رئيسا وهي ناشطة نسائية ثم النائب الأول كان الأخ عبد الحميد حريز وهو من ممثلي الحراك، النائب الثاني هو أحد الشباب المستقلين وهو خالد أمين ثم المقرر وهو جنوبي د.وهيب خدابخش. أصبحت هيئة رئاسة فريق قضية صعدة ليس فيها أي تمثيل حزبي.



* بالعودة للجنوب.. الأطراف التي كانت سببا في وجود معاناة أبناء الجنوب ليس لديهم قناعة وإيمان حتى اللحظة بجدية معالجة القضية لإعادة الثقة ببناء دولة واحدة أسسها العدالة والمساواة وعليها يبني اليمنيين آمالهم كهدف منشود.. كمنشأة حجيف النفطية العريقة بعدن مازالت تحت سيطرة المستثمر الشمالي توفيق عبد الرحيم رغم انتهاء عقد الإيجار بينه والدولة ورغم مطالب مؤسسة الدولة باستعادتها وهو ما لم يتحقق بسبب استعلاء المستثمر بقوة النفوذ على سلطة الدولة. هذه صورة لاستمرار البطش الشمالي على الجنوب نضعها أمامكم؟


- كنا تحدثنا في اللجنة الفنية عن ما سميناه ب"النقاط العشرين" كنا نؤكد على اتخاذ خطوات عملية ميدانية تساعد على تهيئة الشارع الجنوبي نحو التفاعل مع قضايا الحوار ومنها ليست قضية منشأة حجيف بل العشرات والمئات من قضايا من هذا النوع وغيرها. أمامنا فرصة تاريخية ليس فقط تعالج المظاهر ولكن الأسباب برمتها عبر هذا المؤتمر ومخرجاته. بمعنى فمشكلة حجيف ومشكلة الأراضي والمسرحين جميعها قضايا عبارة عن مظاهر لمشكلة حقيقية في الجنوب وهي مشكلة غياب الدولة. هناك غياب للجنوب في المعادلة السياسية الرسمية، ابعد الجنوب كليا منها بعد حرب 94 من المعادلة السياسية للدولة.. لكن نحن اليوم أمام فرصة مؤتمر الحوار كما قلت لمعالجة ما تتضمنه القضية الجنوبية. المؤتمر فكرته الأساسية ليست معالجة هذه القضايا كمشكلة حجيف، قضية المؤتمر هو النقاش بأسباب هذه المشاكل وعلاجها من جذورها بحيث تحل القضية العامة عبر إقامة دولة تعيد الجنوب إلى المعادلة السياسية كشريك أساسي وفعلي بإعطاء أبناء الجنوب حقوقهم في المشاركة في السلطة والثروة وهذه القضايا العميقة التي يناقشها المؤتمر وبقية هذه الظواهر كقضايا المؤسسات والمنشات كلها عبارة عن مظاهر للمشكلة الذي يسعى المؤتمر أن يضع لها سياسات عامة ملزمة للحكومات القادمة ومعالجتها.

*

فعلياً لدينا الكثير من الخطوات الميدانية التي بدأت تتخذ بالميدان.مثلاً جرى تشكيل لجنتين خاصتين بالأراضي والمبعدين، وقرار إنشاء الصندوق المالي الذي وجه الأخ الرئيس به ويحشد الدعم المالي له لأجل معالجة قضايا الجنوب، هناك الكثير من الحلول يمكن التركيز عليها باتجاه معالجة هذه المظاهر، لكن المؤتمر إذا انشغل بهذه المظاهر سيتحول إلى مستلم للشكاوى، لكن هذه ليست وظيفة المؤتمر، وبالتالي فالمتوقع أن المؤتمر سيعالج قضية جحيف وهذا في غير محله، ولا يمكن للمؤتمر أن يعالجها.


* لكن الشارع الجنوبي يرى عكس ذلك، فإذا كانت هذه المشاكل أو المظاهر الصغيرة التي تراها كجحيف و غيرها من قضايا الأراضي هي المحتوى والجذور والعمود الفقري للقضية لم تحل ، فكيف ستكون معالجات القضية عامة؟

- اقصد _واكرر _ أننا أمام فرصة تاريخية لجميع أبناء اليمن، شمالاً وجنوباً، والجنوب تحديداً عبر المؤتمر فهو لم يحدد أسس وسقف معالجة كافة هذه المشاكل بعد،. لكن المعني بالتنفيذ هنا الأداة التنفيذية للدولة ((الحكومة)) بأجهزتها المختلفة المسئولة عن تنفيذ هذا القانون. لماذا لم ينفذ؟ لأنه ليس لدينا امن سليم، وليست لدينا وزارة داخلية تقوم بأدوارها بالشكل المطلوب والسليم. ليس لدينا جهاز قضائي، ضبط قضائي يقوم بمهامه اللازمة والمطلوبة، هذه هي أسباب المشكلة وظاهرها هو كل التفاصيل. لو المؤتمر ركز على المظاهر فلن نعالج أسباب المشكلة، دور المؤتمر إعادة بناء الدولة على أسس سليمة، إعادة ضبط ورسم ملامح العلاقة بين الشمال والجنوب في الدولة القادمة، شكل توزيع السلطة والثروة داخل الدولة القادمة، هذه هي الجذور الحقيقية للمشكلة إذا حلت ستعالج 30 مليون قضية مثل قضية حجيف وغيرها.



-وجه الرئيس الأسبوع الماضي بوقف استئجار الأراضي والتصرف بها في الجنوب ..تلك الخطوة مؤشر على استمرار النهب في الجنوب ،، سبقها إعلان تحذيري من الرئيس السابق على ناصر محمد من المساس بعقار له في التواهي، إذا فالمتنفذين ومراكز القوى الشمالية ما زالت تعبث بالجنوب ولا يهمها مؤتمر حوار ولا يحزنون؟

- لا أنكر هذا الأمر ،وأقول إن(( ألدنيا من وسلوى )) لا أقول إن لدينا دولة رشيدة وان الأمور ((على أحسن ما يرام)) ليس هناك عاقل يقول ذلك، ما أقوله وأؤكده إن المؤتمر مسؤوليته الرئيسية هي رسم ملامح الدولة الجديدة الضامنة، الدولة التي تمنع وقوع مثل هذه التفاصيل، إذا ما كانت طريقة معالجتنا للأمور استمرت في معالجة مظاهر المشكلة يومياً سنواجهها، سنعالج اليوم قضية علي ناصر وبكرة أرضيتك وأرضيتي. لكن إذا توجهنا نحو سبب المشكلة، سبب المرض الحقيقي وقضينا عليه، سيؤدي بنا بكل تأكيد إلى معالجة كل المشاكل.

* كيف سنقضي على المرض ومازال المتنفذين وقوى شمالية لن أقول إنها تسيطر وإنما تفرض نفسها على البلد ؟
-المشكلة ليست في الناس أو الأشخاص، وإنما النظام الذي سمح لهؤلاء المتنفذين بأن يقوموا بهذه الأدوار، إذا أعدنا بناء النظام وأسس الدولة الحقيقية فلن يكون هناك مجال لهؤلاء المتنفذين إطلاقا. القرارات الأخيرة التي أصدرها الأخ الرئيس تصب في هذا الاتجاه، من كان يتوقع أن تخرج قرارات تزيل كل الأطراف المتصارعة من المشهد السياسي، من كان يتوقع إنشاء مناطق عسكرية على أسس مهنية وحيادية، وجدت تغيرات حقيقية من اللازم استيعابها، ومهم إدراكك كيفية الاستفادة منها، لكن لو فجأة فقط تكلمنا عن الماضي، عن الأشخاص دون عمل تغيير في الأسس الجوهرية للدولة والمشكلة، فاليوم معك احمد علي أو علي محسن، بكرة معك مخشف أو بن مبارك وإن كانوا بأسماء مختلفة وسيمارسون نفس السلوك، الأساس هو تغيير النظام الذي لا يسمح لأي شخص أن يستخدم نفوذه في قهر الناس ونهب الأراضي، وتحصيل الكوميشنات من الشركات النفطية دون وجه حق، نريد فرصة لي ولك ولكل مواطن عادي بأن نكون جزءا من المعادلة القادمة.

* يعتقد كثيرا من أبناء الجنوب أن المشاركين بالحوار كممثلين عنهم غير مؤثرين أصلا على مجريات الشارع الجنوبي، هذه معضلة سيقف أمامها مؤتمر الحوار إذا مالم يقبل بنتائج لا ترضيه؟

- دعني أقول أن الشارع الجنوبي فيه طيف واسع من الناس، بعض القوى التي ترفع صورها في الشارع كانت مدانة إلى فترة قريبة في الشارع الجنوبي نفسه، ثم تغيرت المواقف بتغيير أوضاعها وأحوالها. لا يهمني الأشخاص، أسماء كثيرة، اقصد انه لا يمكن لهذه الشخصيات الجنوبية أن تكون جزءا من الحل وهي جزء من ، اعتقد إننا في الجنوب بحاجة أولا إلى مراجعة حقيقية لمواقفنا، ما يهمنا معالجة قضية الجنوب، أنا على قناعة تامة أن القضية الجنوبية بآفاقها المختلفة مطروحة في المؤتمر وبسقفها العالي، عن الاشخاص نحن كنا منفتحين تماماً على كل الأطراف ولم يستثنى أي طرف، لم يكن هناك من الأشخاص أو طرف رئيسي ممكن له المشاركة ويمثل القضية الجنوبية وقيل له لا. أنا لا اعتقد أن من الأسماء المشاركة بالمؤتمر لا يختلف عليها احد إنها كانت من أوائل من طرح قضية الحراك الجنوبي السلمي مثل : ناصر الطويل ، من أوائل مؤسسي جمعية العسكريين المتقاعدين، وقاسم الداعري هل تستطيع قول انهما لا يمثلان الشارع الجنوبي!! وغيرهما من الأسماء الكثيرة التي تحظى بدعم وتأييد الشارع، مؤتمر شعب الجنوب أعضائه جميعهم ذا ثقل سياسي بالجنوب، وهم يمثلون شرائح ومكونات أبنائه، لا شك إن هناك طرف أصيل في الحراك الجنوبي موجود في المؤتمر يطرح القضية، مؤتمر شعب الجنوب طرح ميثاق شرف له، لو قارنته(الميثاق) بأي وثيقة سياسية لأي طرف سياسي أخر في الحراك، لن تجد بها فارق مع الاطروحات التي يضعها الشارع الجنوبي.. ما أتمناه أن أرى تمثيل لمختلف القيادات والإطراف كانت محسوبة على البيض أو باعوم أو غيرهم.الكل يأتي للمؤتمر بشكل سلمي ويقول ما أراد لن نمنعهم، حتى الآن المؤتمر مفتوح أمام مختلف هذه القوى وللحقيقية إن الباب ما زال مفتوح، و المساعي لذلك لم تنقطع، أخرها لقاءات دبي، بين بن عمر وقيادات جنوبية في الخارج، اعتقد أن من حق أي طرف إذا كان لا يريد المشاركة في الحوار والبقى على طرحه بعيدا له ما يشاء، لكن عليه أن لا ينكر حق الآخرين في طرح وجهات نظرهم، لا يمكن قول هذا جنوبي وهذا لا. إذا ما تمكن المشاركين حالياً طرح بكل صدق القضية الجنوبية بكل أدواتها المختلفة، واستطاعوا تقديم حل عقلاني، وحقيقي، منطقي ومعقول يراعي مشكلة أبناء الجنوب ومتفهم لما يعانيه الشارع فلما لا، يقدمون حل وليس أحلام، لان البعض يبيع الحلم ولا يبيع الواقع، البعض يستغل أحلام البسطاء، اعتقد أن السياسي مسؤوليته ترشيد وتبصير الناس للممكن وليس الركوب على أحلام الناس.. ببساطة أي واحد يمكن أن يصرخ بالشعارات التي تقال في الشارع، لكن من المهم وعلى مسؤوليتي الأخلاقية أن ابحث عن حل مشرف لهذا المواطن البسيط في الشارع، أكثر منه من مسؤوليتي بالمتاجرة بأحلام هذا المواطن البسيط.اعتقد إن ما يطرح في المؤتمر من قوى الحراك الجنوبي يلامس حقيقة ما يعتبر أنه في نفوس أبناء الجنوب في كل المحافظات الجنوبية ويتطلعون إليه.



* طار بن عمر إلى الرياض للقاء قادة جنوبيين؟؟
- الأستاذ جمال بن عمر في كل زياراته كما كان يصرح انه يلتقي بقيادات سياسية يمنية، والجنوبية منها على وجه الخصوص، لم يكن هناك لقاء مخطط له، المؤكد انه عندما كان في المملكة العربية السعودية التقى بالأستاذ حيدر ابو بكر العطاس.

* اذاً ما هو موقف مؤتمر الحوار من مشاركة القيادات الجنوبية علي ناصر محمد والعطاس من عدمه؟

-في افتتاح المؤتمر وخلال زيارته الأخيرة كرر الرئيس بأن المؤتمر مفتوح لمن أراد المشاركة وفي لقاءه الأخير مع سفراء الدول العشر أكد الحوار الرئيسي في الداخل وليس هناك حوار موازي له. ما يحدث هنا هو الحوار لكن هذا لا ينفي اللقاءات التي تتم في الخارج والتي تدفع نحو معالجة القضية الجنوبية وتساعد على إقناع القوى في الخارج للانضمام للمؤتمر، كي تساعد على خلق تفاهمات حول مخرجاته، أي لقاء هدفه ذلك بالتأكيد الكل معه، الأخ الرئيس والمبعوث الأممي، أمانه المؤتمر، نحن حريصين على أي طرف لديه نية بأن يكون جزء من هذه اللحظة التاريخية التي تبني ملامح المرحلة القادمة التي إننا على قناعة تامة بتشكيل قاعدة رئيسية لمعالجة القضية الجنوبية، نحن نقف معها. ليس هناك أي مانع من مشاركة الإخوة في الخارج في مؤتمر الحوار وفي أي لحظة.



* إعلان انسحاب احمد بن فريد الصريمة من المؤتمر ماذا تقولون عنه؟
- الأستاذ الصريمة هو شخصية وقامة وطنية، وجوده كان طيب في المؤتمر، نتفهم كثير من النقاط التي أعلنها والتي يشاركه فيها الكثير من أبناء الجنوب وأعضاء المؤتمر، لكن نقول الدور الحقيقي لأي سياسي في هذه المرحلة هو أن يكون جزء من صناعة هذه المرحلة لا أن يتخلف عنها، بعد انسحاب الصريمة لم ينسحب من المؤتمر من الجنوبيين سوى ثلاثة أشخاص ليكون الإجمالي عام المنسحبين 4 فقط هم الإخوة:احمد بن عجرومة ،جمال العولقي وعلي يسلم باعوضة.. ومع ذلك فإن فريق القضية الجنوبية لم يتوقف ولا يوم واحد، والقضية الجنوبية استمرت على طاولة المؤتمر، هناك إحساس بالمسؤولية، الجنوب اكبر مننا جميعاً، لا يمكن لأي شخص تعطيل مصلحة المؤتمر الذي هدفه الرئيسي هو مصلحة الشعب،.فهذه نسبة حضور المشاركين بالمؤتمر تتجاوز 92% يوميا وهذه نسبة قياسية جداً.


* الفرق التسع ما هي الأعمال التي تقوم بها ألان؟
-تقريباً 35 إلى 40% منها هذه الفرق بدأت عملية النزول الميداني للمشاركة المجتمعية، نزلت إلى حضرموت واليوم السبت زارت سقطرى وتوجهت بعدها إلى المهرة وسبق النزول إلى عمران، الجوف، صنعاء، الحديدة، حرض، ريمة معظم محافظات الجمهورية في الشمال والجنوب. فرق عمل مختلفة تذهب تزور المؤسسات الحكومية وتلتقي المواطنين، للجان المؤتمر تقوم بدور تنويري للناس بما يتم في الحوار وتعطي صورة حقيقية عما يجري فيه وعن هذه الفرصة التاريخية، كما تستمع لهموم الناس ورؤاهم ومقترحاتهم إزاء مختلف القضايا. فمثلا فريق بناء الدولة نزل يسأل الناس ماهي شكل الدولة التي يطلعون لها. هناك في المحافظات خيمة الحوار يلتقي أعضاء اللجان فيها بالناس إما عبر منظمات المجتمع المدني، شباب الساحات، الدوائر المختلفة المرتبطة بالمجتمع كالجمعية الزراعية وغيرها من جمعيات شرائح المجتمع اليمني. يتعرفون على وجهات نظر المجتمع العام.



• متى سيتم النزول إلى عدن؟

- فريق القضية الجنوبية لديه مشروع بمجرد اكتمال مناقشة المحتوى سيبدأ بالنزول الميداني إلى عدن وهذا وفقا للبرنامج المعد خاصة وأنهم شاركوا في النزول لحضرموت وسقطرى.


• زيارة الفريق للحضرموت تمت بلقاء قيادات فعلية في الحراك؟

- نعم التقوا بعصبة القوى الحضرمية الأخ صالح باهبري ومن قوى الحراك بحضرموت أيضا التقوا الأخ أحمد بامعلم. الجميع منفتح للقاء أي طرف ليس هناك (فيتو) أو تحفظات على أشخاص. أود أبلاغ الشارع الجنوبي رسالة وأدرك تماما ومتفهم وأنا ابن الجنوب طبيعة الإحساس العالي بالغبن والحنق والظلم، كل ما لحق بالجنوب خلال السنوات الماضية، كما أدرك جيدا مشروعية وأحقية مطالبهم لكن أدرك أيضا إننا في لحظة حساسة وتاريخية مختلفة عما حدث في الماضي وأنا هنا في صنعاء أشهد أن هناك تغيير جذري وحقيقي حصل في المركز.. نحن بصدد فرصة حقيقية نعيد بها رسم وضبط العلاقة فيما له علاقة بوضع الجنوب في المعادلة السياسية للدولة اليمنية.. إما نكون خارجها، ونبقى ضدها أو نكون داخلها مع اللحظة التاريخية والمعادلة الجديدة حيث المجتمع الدولي والعالم جزاء من تشكيلها، ليست القضية حصرا للجانب السياسي اليمني ولكن العالم يجمع على أن معالجة القضية اليمنية بشكلها العام هو في التغيير الذي يحدث لأجل مصلحة اليمن إجمالا والجنوب خاصة، إذا ينبغي للجنوبيين اغتنام هذه الفرصة التاريخية التي يضمنها مؤتمر الحوار على الجنوبيين، كل القوى الجنوبية أن تدخل بهذه العملية السياسية وأن ترفع سقف مطالبها كما شاءت.


• هل هذه دعوة ستوصل الجنوبيين إلى غايتهم استعادة دولتهم وفك الارتباط؟


- المهم أن يأتوا بشكل سلمي ويشاركوا بهذا المؤتمر. أقول ما اتفقنا عليه في اللجنة الفنية، هذا مؤتمر مفتوح وهذا حوار لا سقف له.

• لكن النقاط العشرين لم تنفذ بعد؟

لاحظ النقاط كانت شروط قبل دخول الحوار.. الآن الجنوبيين داخل الحوار وبمكانك فرض التغيير الحقيقي وأن تطرح رؤاك كل طرف سيأتي بمشروعه، هناك طرف دولي هناك حديث حقيقي يتكلم.المجتمع الدولي بشكل عام مع الاستقرار ووحدة اليمن وهذه رسالته الرئيسية لكن ما سيقرره اليمنيين سيقف معه. أنا على قناعة أن ما سيتفق عليه أبناء اليمن داخل المؤتمر هو ما سيتم تنفيذه وبالتالي عليهم أن يكونوا جزء من هذه اللحظة التاريخية. عليهم عدم تكرار أخطاء الماضي.

•هذا الأسبوع سيحتفل الشعب اليمني بمناسبتين في الجنوب بذكرى إعلان فك الارتباط يوم 21 مايو ويستعد لها بمليونية سابعة والذكرى الثانية يحتفل بها الشمال كعيد وطني 22 مايو؟

- أقدر الصوت الشعبي الهادر في الجنوب، وأتفهم هذا الحق لكل مواطن في التعبير عن رأيه.. هذا يمن جديد لا يحق لأي طرف فيه أن يمنع أي طرف أخر من التعبير السلمي عن أرائه ومواقفه. وبالطبع أجدها فرصة استنكر فيها أي تعاطي أمني يستهدف حق سلمي لأبناء الجنوب في التعبير عن أحلامهم وأملاهم أين كانت شكلها ومضمونها طالما والتزمت بالتعبير عن حقوقهم ومصالحهم بصورة سلمية مدنية تليق بالجنوب وأبناءه في عدن وغيرها من مدن الجنوب الحبيب.

*الجنوبيين لا يلجئون إلى العنف ولا يستخدمون السلاح ودليلا أن أراوحهم هي التي تزهق عبثا فأين الضحايا من الأمن؟

-أعرف ذلك. وعلينا جميعا تحكيم العقل لأجل وقف نزيف الدم.

• كلمة أخيرة.
- أكرر دعوتي للجنوبيين إننا على أعتاب مستقبل دولة جديدة تضعكم في جانب أفضل، وشريك حقيقي في بناء دولة مدنية حديثة لا تفرق بين أحد يسودها النظام والقانون. للنبدأ تاريخا جديدا يسع الجميع ولا يغلب طرف على الأخر.شكرا لك ولصحيفة(الطريق) واسعة الانتشار في الجنوب واليمن عامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.