هو غباء منا حينما نسئل عن الخراب ومن الغباء ايضا حينما نسئل عن الفساد ونحن من صنع من الحمقى قادة ومن الفاسدين مسئولين وامناء على اموال الشعب يجب علينا ان لا نسئل عن الخراب ولفساد وكيف يمكن محاربته كما اننا لسنا بحاجة الى وضع دراسة او حلول لسلام ومحاربة الفساد طالما ونحن من صنع من هؤلاء الحمقى قادة. لكن سياسة التجويع اخذت مبلغها واجبرت افراد الجيش والامن وكل الشعب على الهوان والاذلال والطاعة لمثل هذه القادة الحمقى ولو اطعناهم الدهر لن تغني طاعتنا المثل هؤلاء ولن ننال عطفهم ولن تسلمنا طاعتنا من الخراب والجوع سنوات من الحرب ارواح زهقت ودماء نزفت نساء ترملت واعاقات اهملت ورجال شردوا واسراء احتجزوا وفي ليلة وضحاها كان الامر مجرد الانتهاء من اعمال مسلسل درامي لعب ابطال القوات المسلحة والامن دور الكمبرس وخرجوا دون ان يدفع لهم الاجر ليأخذ الدور البطولي فيه تلك القادة الحمقى لسنا ضد اي تهدئة او وقفا للحرب فلم يدفع ثمن ذلك الا العسكر لكن الوقاحة من هذه القيادات ليس لها من عقاب او محاسبة يمتلكها العسكر الا حذاء او بصق على وجوههم كان يفترض على تلك القيادات ان تجعل اولى شروطها هو صرف مرتبات الجيش والامن وتعويض اسر الشهداء وكذلك الاسراء ومعالجة الجرحى وكل من تضرر في هذه الحرب لكنهم يعتبرون كل من وقفو وضحوا لإنجاح مسلسلهم مجرد عبيد لا يستطيع ان يرفع صوته او يطالب بمستحقاته فردة من الحذاء تستحق ان تصفع في وجه كل القيادات الحمقى او بصق وتفلة اقل شيء يصنعه كل منتسبي الجيش والامن والاحزمة وجميع التشكيلات التي تم الزج بهم في كل الجبهات ولم ينالوا حقوقهم البصق اوقذف بفردة حذاء يستحقها كل تلك القيادات التي لم تجعل من اولويات اي اتفاق هو دفع حقوق العسكر الذين قاموا بدور بطولي في تمثيلية ساخرة كلفهم ارواحهم ودمائهم اي قائد لم يخجل ولم يكترث لتلك الارواح والدماء التي زهقت لا يستحق الا البصق او القذف بفردة حذا في وجه اولئك المتاجرين بدماء ابناء هذا الشعب يروا ان الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم كان في زيارة لحي الأعظمية في بغداد .. واقترب من سيارته صبي وسط الناس المتجمهرة والتي تهتف وتصفق له بصق الصبي على زجاج السيارة المفتوح فوقعت التفلة على وجه الرئيس ركض الصبي هارباً وركض مرافقي الرئيس خلفه حتى أمسكوا فيه واقتادوه للرئيس . نزل الرئيس من سيارته فرأى طفلاً يرتدي ثوب ممزق وحذاء بلاستيك كل فرده لون ،فردة لصبي والأخرى لأنثى . فسأله الزعيم لماذا بصقت علي فلم يجيب الطفل أو يتكلم ثم سأله : لماذا ملابسك ممزقة وحذائك كل فردة شكل فقال له الصبي : أمي جابتهم لي من الزبالة.. فسأله الرئيس وين أبوك فرد الصبي استشهد لما راح واياك على حرب فلسطين . هنا تجمد الرئيس قاسم برهة ، ثم استشاط غضباً أخاف كل من حوله من جمهور .. وصرخ بالصبي قائلاً : أريد منك تسع تفلات أخرى على وجهي حتى تصير عشرة لأني استاهلها اذا كان الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم استحق على نفسه عشر تفلات فكم تستحق قياداتنا من تفلات في وجوههم..