باعتقادي إن الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد الجوي المؤسسة الحكومية الوحيدة التي لاتزال الى هذا اليوم تعمل وفق نظام الدولة التي يعرفها الجميع ما قبل 2015م بعيداً عن نظام الثورجية والبلطجية ونظام حمران العيون اللذان اكتسحا غالبية مؤسسات الدولة منذ ما بعد 2015م ، للعام الخامس على التوالي ومع نهاية وابتداء كل عام جديد في مقر الهيئة العامة للطيران المدني نرى اجتماعات موسعة تُعقد وخطط مستقبلية تُناقش وانجازات متحققة تُستعرض ونرى الجميع هناك دون استثناء من مدراء ووكلاء جاهزون للنقاش والمناقشة والسؤال والمسائلة امام رئيس هيئة الطيران عما تحقق واُنجز وما تعثر او لم يتحقق في مشهدٍ تنفرد به هيئة الطيران المدني كل عام عن باقي مؤسسات الدولة وكأن هذا المرفق في كوكب وباقي المؤسسات من النطيحة والمتردية في كوكب آخر !
في حضرة القيادة الحقيقية القادمة من العلم والكفاءة والخبرة والجد والاجتهاد والاستحقاق نرى عمل إنجاز نجاح تميز صعود بكل صمت وهدوء وبكل سلاسة بعيداً عن الشطح والنطح والشعارات والشيلات والاعلام كما عودنا القادة الفاشلون ،
بالأمس شاهدنا رئيس هيئة الطيران المدني والارصاد الجوي الكابتن الطيار صالح سليم بن نهيد يجتمع بأكثر من عشرين مدير عام ووكيل مساعد لمناقشة وإقرار خطط الهيئة العامة للطيران المدني للعام القادم بكافة إداراتها وقطاعاتها واقسامها في خطوة تعكس مدى وضوح الرؤية المستقبلية تلك التي تعد اولى خطوات التميز والنجاح في عالم الادارة والنظام المؤسسي. اما لماذا تم كل ذلك بصمت ودون اي ضجيج اعلامي يذكر رغم كبره واهميته وعظم شأنه ؟ لانه هكذا تُدار الدولة الحقيقية هكذا تُدار ايها المحترمون !! دمتم بعافية ..