بحضور أمين عام جامعة أبين الدكتور محمود علي عاطف الكلدي وعدد من الكتاب والأدباء وطلاب وطالبات كليات جامعة أبين نظم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ندوة أدبية بعنوان "الدعوة للسلام في الشعر الجاهلي" في إطار تنفيذ مشروع الأدب في خدمة السلام بالشراكة مع جامعة أبين في قاعة المحافظ - بديوان جامعة أبين. اليوم الأثنين - 21 ديسمبر 2020م - الساعة 9 صباحاً. ضمن برنامج "دعم التعايش " بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي وتركزت محاور الندوة حول قيم السلام وعناصر تحقيق السلام ودور المرأة في إحلال السلام وتشويه صورة الحرب لتحقيق السلام وعراقيل تحقيق السلام وتجنيب الأبرياء.
وألقى كلمة رئاسة جامعة أبين الأمين العام الدكتور محمود علي عاطف الكلدي أشار فيها إلى أهمية السلام للإنسان وانه لا يمكنه أن يتعلم أو يقيم مشاريعه الا بالسلام واستقراره ..
من جانبه أشار رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قاسم داوود إلى أن تنفيذ ندوة حول دعوة للسلام لدعم التعايش يعد حدث رمزي له دلالاته خصوصا بعد الاتفاقات التي أدت إلى إنهاء المعارك في أبين وتوق الناس للسلام، مقدما شكره لدول التحالف على الجهود التي بذلولها لإحلال السلام محافظة أبين و في اليمن، آملا أن تستمر جهودهم نظرا لحاجة الوطن والبشرية للسلام.
ولفت العمودي إلى أن اختيار مشروع الادب في خدمة السلام يأتي لترسيخ قيم السلام في وجدان المواطنين وتوعيتهم لرفد جهود السلام لتبدأ البلاد بتاريخ جديد يعيش فيه الشعب بسلام وتتحقق تطلعاته
وبدوره قدم استاذ الأدب في جامعة أبين الدكتور سعيد محمود بايونس ورقة للندوة بعنوان " الدعوة للسلام في الشعر الجاهلي" وأكد خلالها أن السلام قضية إنسانية نحن في أمس الحاجة لها في وقتنا الراهن بسبب الحروب الدائرة.
وأكد الباحث بايونس أن هذه الندوة تسلط الضوء على السلام من خلال الأدب، ونشر قيم السلام والمحبة والتعايش السلمي. والتكريه في الحرب ولذا كان لابد من العودة لأقدم حالة سلام في العصر الجاهلي وهي معلقة زهير بن أبي سلمى بعد وقف الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان، في حرب داحس والغبراء، لنستشف منها القيم الأصيلة للسلام وعناصر إنجاحه في المجتمعات المتصارعة، والدروس والعبر المستفادة من تجربة زهير في عصر الجاهلية
وأوضح أن هدف الندوة تزامن مع تنفيذ اتفاقية الرياض فاستدعى اقدم عملية سلام الذي اوقف الحرب بين عبس وذبيان وتجسد في معلقة زهير حيث قدم قيما تتجاوز اللحظة التي قالها فيها إلى إلى لحظات بغير مسمى وعمد إلى تشويه الحرب حاثا جميع مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاقتداء بزهير في تشويه الحرب والتكريه فيها لتتفير الناس منها وعدم العودة إليها
واستعرض بايونس مجموعة من الحكم التي هي خلاصة تجربة إنسانية في عصر الجاهلية للمهادنة في كثير من الأمور داعياً كافة أبناء شعب الوطن الواحد إلى إدراك نصح زهير في معلقته حيث يقول: وَمَنْ لم يُصانِعْ في أْمُورٍ كَثِيرَةٍ ** يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوطَأْ بِمَنْسِمِ. وَمَنْ يَجْعلِ المعْروفَ مِن دُونِ عِرْضِهِ ** يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وفي ختام الندوة دعا مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب الشباب المبدع من كافة الجنسين داخل البلاد وخارجها للمشاركة في المسابقة الأدبية العامة في محاور الشعر، والقصة القصيرة، والمقالة الأدبية حول موضوعات المعاناة الداخلية نتيجة الحرب ، تجنيد الأطفال في المعارك ، العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي واهتمامات المرأة وتطلعاتها ودورها في تحقيق السلام ، والتعليم وقبول الآخر بين المجتمعات المضيفة والنازحين.