لم يخطر ببالي يومآ قط ان تصل بعض العروض العسكرية لاي وحدة عسكرية وامنية محدودة بغلب الطاولة على الكل وكانها هذه العروض مسمار جحا في نعش الآخرين لما لها من اهتمام لا نظير له من قبل رئاسة الجمهورية التي رمت بكل ثقلها ووطنيتها كي تصدر قرارها الانفرادي بوقف هذه العروض وفرملتها نظرآ لما من ابعاد محلية واقليمية ودولية. ليصبح هذا العرض العسكري بمنظورة الواقعي في نظر الكل اول عرض عسكري يصل صداه لأبعد الحدود بل الركيزة الاساسية لعامة الناس ، لأي حديث عسكري او سياسي لكونه مختلف عن اي عروض اخرى طالما تكون فيه رئاسة الجمهورية السباقة أول بأول متغمسة لحيثيات هذا العرض الذي بات في نظرها الاعوجاجي لا بد ان يصدر به (فرمان) رئاسي وتكون فيه كلمة الرئاسة هي الأولى بعيدآ عن واقع العرض الذي يحاول القائمون عليه تطبيقة على الارض لكونه لا يقبل القسمة على اثنين خاصةً وان التشكيلات العسكرية حاضره بكل انتماءتها الأمنية من كل حدب وصوب المحافظة. كغيري من المتابعين والحاضرين لهذا العرض لم اتوقع ان تكون الرئاسة مهزوزة ومنبطحة للرهانات الخاسرة وتعويلها عليها كانها مسلمة واقعية لا تقبل معطيات او براهين بل تقبل الانصياع الكلي وراء اننا صمآ عميآ بكمآ لايعقلون. اليوم ومن خلال النظرة الضبابية التي تتصف بها الرئاسة نحو الوطن يتضح في الافق جليآ اننا صرنا دمية بيد غيرنا هي من تحركنا حتى ولو في الامور البسيطة التي صارت في نظرنا الأعمى باننا ننتهج طرق ومتاهات شائكة يتطلب من سيادة الرئاسة التدخل فيها وارجاعها بخفى حنين إلى نقطة الصفر. ليلةً عاصفة غير أي ليلة تعصف بالرئاسة الذي جن جنونها من هذا العرض حتى مطلع الفجر وهي ترمي بكل ما اوتيت من قوة لأجل وقف هذا العرض الذي صار كابوسآ يغض مضاجعهم وكانها القيامة قامت عليهم غير مدركين أم أن الغباء تملكهم بان هذا العرض لا يمس سيادة الوطن بل رفع شانه عاليآ لتشكل امامة الرئاسة بان يكتب بماء الذهب وبالخط العريض لكونة اول عرض عسكري يصدر به تعليمات رئاسية..!!