بعد مرور 6 أعوام على استمرار إغلاق المستشفى الخيري بتريم تتكاثر التساؤلات عن الأسباب الخفية والحقيقية خلف الإصرار والتزمت الذي تنتهجه السلطة المركزية في صنعاء والخاضعين لها في المحافظة والتي أصدرت أوامر بعدم السماح لهذا المستشفى لمباشرة عمله وتقديم خدماته والدخول إلى الحياة العملية وممارسة عمله الخيري ناهيك عن مصادرة المعدات والآلات الطبية الحديثة المتطورة الخاصة بالمستشفى إلى صنعاء حسب أقوال الكثيرين . وبرغم من كثرة المساعي والمناشدات ونداءات المواطنين لكل المعنيين لم يستطع احد منهم ان يتدخل في هذا الموضوع ويحل هذه المعضلة . هذا ويخشى الكثيرون ان يكون السبب خلف هكذا تصرف هو خوف وزارة الصحة من انخفاض عائدها السنوي من المستشفيات الحكومية الموجودة في المنطقة كنتيجة طبيعية لظهور مثل هذه المستشفيات الخيرية والتي تقدم الكثير من الخدمات الصحية للمواطنين مجانا أو بأسعار متوسطه ومعقولة وهذا يعني محاربة الأعمال الخيرية وتضيق الخناق عليها وبرغم من ان هذه المستشفيات من شانها تخفيف الحمل الثقيل الملقى على عاتق المواطن المغلوب على أمره جرى ارتفاع أسعار هذه الخدمات في المستشفيات الحكومية وتلك التابعة لوزارة الصحة اليمنية .
ويذكر ان هذا المستشفى قد تم تجهيزه طبقا لمواصفات راقية وهو يتكون من طابقين مع موقف كبير للسيارات , وقد انتهى العمل فيه في نهاية عام 2007م وهو ومنذ ذلك الحين جاهز لتقديم خدماته الصحية للمواطنين ولكنه إلى اليوم وهو مغلق إجمالا وفي الآونة الأخيرة تم فتح عيادة وحيده للعيون به .. وكان قد تبرع ببناءه احد المواطنين الخيرين وتكفل بكل نفقاته ومصاريفه . * من وجدي صبيح