اليوم وبعد أداء اليمين الدستورية من قبل الحكومة الجديدة بعد مد وجزر ومناكفات ومكايدات وصراع طويل ذهب ضحيته الكثير ممن لاناقة لهم ولا جمل ، وترنح الوطن كثيراً بين هؤلاء وهؤلاء ودفع البسطاء الثمن باهضاً.. بعد كل هذا هل يتعقل المتناحرون ويتجهون نحو نهضة البلد والحفاظ على ماتبقى من ماء وجهه المسكوب بين صراعاتهم التي لم تنته ولم تثمر بشيء وأتت على ماتبقى من أطلال هذا الوطن والمواطن..؟ هل سيتركون سياسة الكيد والكيد المضاد والحقد الذي يعشعش في دواخلهم ويوقد نار الكره والبغض لبعضهم البعض (ويبرّون) بالقسم التي أقسموها على كتاب الله دون زيف أو كذب أو تسويف أو خنوع وخصوع للكفيل ولاطماع الذوات..؟ هل سيحمل هؤلاء (المقسمون) على كتاب الله هم المواطن الذي بات لايجد قوت يومه بعد أن (هوى) إلى الحضيض وغرق في بحر (العملات) التي أودت به وجن جنون الأسعار وأرتفع سعرها دون مخافة من الله أو ضمير..؟ هل سيكون هؤلاء الوزراء صادقون فيما ولاهم عليه الرئيس هادي وخنعوا أمام كتاب الله، أم سيخونون الأمانة الملقاة على عاتقهم ويصبح كل همهم (ملء) جيوبهم وشحن أرصدتهم من مال البسطاء (وعرق) جبينهم، ثم يتشدقون بالوطنية من أفواههم ليس إلا..؟ هل سيظل المواطن يعاقر المآسي والحرمان والفقر والسادة الوزراء في صراعهم العقيم عن من ولد أولاً البيض أم الدجاجة،ويتحججون بأعذار واهية كاذبة لمجرد الضحك على الذقون وبيع الوهم والبحث عن الحلم الذي يرقد في جنبات المحال..؟ نتتظر أن يبتلع المتناكفون (السنتهم) ويتركوا كل ما من شأنهم أن يزيد (هوة) العداء والحقد والمناطقية وإتباع الأسياد أو السجالات الإعلامية التي لن تغير في الواقع شيء،بل ستذكي نار الصراع فيما بينهم.. ننتظر وبلهفة أن تترجم كل الإتفاقيات والحلول إلى فعل يلمسه المواطن في حياته، لا أن يكون مجرد ضحك على الذقون وإستنزاف للأموال وإستهلاك للإعلام وننهي بعضاً من الصراعات التي أذكى نارها الهلاميون لغرضٍ في أنفسهم.. دمت بخير..