من أسلوب الاستعمار الغربي في العديد من بلدان العالم، الذي انفضح بعد رحيلهم، أنهم يختلقون حادث أمني يذهب ضحيته مواطنين. الهدف ضرب عصفورين بحجر واحدة. يتهمون مقاومة الاستعمار بالإرهاب وقتل المواطنين، ثم يقومون بحملة أمنية مخطط لها مسبقاً، القبض على أشخاص معينين وزجهم في السجون. لازالت هذه الاستراتيجية تستخدم اليوم بأشكال متعددة ولأهداف مختلفة. كل حدث جلل له ما بعده.. ما الذي سوف يحدث بعد هذه التفجيرات الإرهابية في مطار عدن، المتزامنة مع وصول الحكومة الجديدة؟ عالم التمنيات.. سوف يتوقع "يتمنى" أنصار الإنتقالي إعلان الإنفصال، بينما أنصار الشرعية يتمنون التسريع بدمج قوات الإنتقالي للشرعية. فهل تكون ردة الفعل للتحالف الدفع إلى توحيد الجهود لإنهاء الإنقلاب الحوثي؟ مجرد تمنيات... لكن بالتأكيد لكل فعل ردة فعل مساوي له في المقدار. لن ادخل في تحليلات المستفيدين والمسؤولين، لكن انتظروا ردود الفعل، والتي قد تكون بمثابة حصد المكاسب من هذه الجريمة. التركيز حالياً على الحدث، هذا شيء طبيعي، لكن هو مجرد بداية لما بعدها.. توقعوا ردة الفعل أن تكون بحجم الحدث.. قد تكون ردود الفعل قرارات واحداث تقلب الوضع رأسا على عقب.. نتمنى أن تكونَ خير للبلاد والعباد. الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.