أتركوا التحليلات..أتركوا تبادل التهم وكيل الشتائم والسباب لبعضكم البعض فالأستهداف الغادر والجبان للحكومة في مطار عدن هو بمثابة إستهداف ممنهج ومتعمد مع سبق الأصرار والترصد..!! هذا الأستهداف الذي نفذ وبكل دقة وإحترافية تسعى من خلاله الجهة المنفذه له إلى خلط الأوراق وإجهاض ووأد أي بصيص أمل لحل الأزمة اليمنية وتمهيد الطريق لسلام شامل وعادل يرضي جميع الأطراف المتنازعة!! فإتفاق الرياض وتنفيذ كل بنوده وأهمها وصول الحكومة الجديدة وأستقرارها النهائي وبالذات خلال هذه الفترة الراهنة بالعاصمة المؤقتة عدن..كان وصول الحكومة بعد تنفيذ الشق العسكري والذي كان من أهم بنوده هو نزع فتيل الحرب التي كانت مستعرة بالجنوب وبالتالي فأن وجود الحكومة سيساعد كثيراً على تطبيع الحياة والعمل على عودة الأمن والأستقرار في المحافظات الجنوبية المحررة أصلاً..!! أستقرار الحكومة ومزاولة عملها بكل حرية في المناطق الجنوبية الذي من شأنه العمل على التعجيل بالوصول إلى تسوية سياسية شاملة في عموم اليمن جنوباً وشمالاً وذلك بعد أن تأكد للجميع الفشل الذريع للخيار العسكري في حسم المعركة مع مليشيات الحوثي الإنقلابية..!! لذلك ومن وجهة نظري المتواضعة جداً بأن وجود الحكومة في عدن سيزعج بعض الجهات التي لا تريد بأن يعم السلام والأمان في اليمن فشرعت وبلا تردد إلى تنفيذ هذا الأعتداء الغاشم والجبان بهدف أرعاب ألحكومة وخلط الأوراق وكذلك لخلق الفوضى ونزع الثقة وشق الصف بين كافة الأطراف التي وحدتها الحكومة الجديدة بينما الهدف الأسمى لهذا الأستهداف هو إطالة أمد الأزمة اليمنية وجعلنا نعود مجدداً للمربع الأول !! لن أتحدث ولن أخوض في تحديد من هو الطرف أو الأطراف المستفيدة من هذا الإستهداف المباشر للحكومة الجديدة بل سوف أتحدث عن الإصرار الغريب والعجيب لتنظيم الفعاليات المختلفة ونحن نعلم بأن الأوضاع الحالية غير أمنة ومستقرة بالشكل الكافي ومن تلك الفعاليات هو ما حدث يوم أمس من الهوشلية وعدم التنظيم الذي رافق مراسيم إستقبال الحكومة فماشاهدناه وشاهدة العالم أجمع يدعو إلى الخجل فبالله عليكم كيف تمكنت تلك المجاميع البشرية من الوصول وبكل أريحية وبتلك الصورة للإقتراب من سلم الطائرة الخاصة بالحكومة؟! نفرض لو سمح الله بأن تلك الصواريخ أستهدفت الطائرة وبشكل مباشر فكيف سيكون حجم الكارثة وكم من الضحايا الأبرياء الذين كانوا سيلقون حتفهم هكذا وبكل بساطة بسبب الغباء والعشوائية التي رأفقت الجهات الأمنية المكلفة والمسؤولة عن ترتيب وتنظيم حدث كبير وذات أهمية بالغة كمراسيم إستقبال الحكومة؟! يقال في المثل الشعبي المشهور بأن التكرار يعلم الحمار ورغم تكرار هذه الحوادث والإستهدافات لم نحرك ساكن بل ولم نتعض ونأخذ منها العبرة ونكون أشد حذراً ولكن وآآه من كلمة لكن أتضح بأننا لم نصل بعد إلى عقلية الحمير أكرمكم الله..!! الأ يعلم هؤلاء بأننا مانزال في حالة حرب والأعداء يتربصون بنا من كل حدباً وصوب وينتظرون منا أي خطأ لينقضون علينا بكل نذالة وخساسة!!.الأ يكفينا حادثة إستهداف القادة العسكريين في منصة قاعدة العند؟! الأ يكفي حادثة إغتيال الشهيد البطل أبو اليمامة كي نأخذ الحيطة والحذر وأن نتجنب تنظيم مثل هكذا فعاليات؟! هل كان من الضروري القيام بكل تلك الهربجة الإعلامية لإستقبال الحكومة الجديدة ونحن في حالة حرب ؟! ماذا كان سيحدث لو تم وصول الحكومة وبشكل عادي وذلك لدواعي أمنية فهل سيقلل منها أو من مكانتها ؟! أن هذا الأعتداء الغادر لا يستهدف الحكومة فقط بل يستهدفنا جميعاً.. دعونا نترك خلافاتنا جانباً فالضرر أصاب الجميع وتلك الصواريخ لم تكن موجهة لطرف معين في الحكومة بل كان يستهدف الوطن ومن عليه ..لذلك ينبغي علينا التكاتف وتوحيد الصفوف في هذا الظرف الصعب من خلال عدم ترك الفرصة سانحة للمتربصين بنا لتحقيق أهدافهم ومآربهم الدنيئة والرخيصة كرخص من نفذ الأعتداء..!! أخيراً...نوجه رسالة للأقزام وخفافيش الظلام ونقول لهم موتوا بغيضكم فنحن شعب عظيم ذو حضارة وتأريخ عريق وهذه الأساليب الجبانة لن ترهبنا بل تزيدنا وتجعلنا أكثر أصراراً وعزيمة على الصمود والتلاحم وتمنحنا القوة والثبات للمضي قدماً للخروج من هذه الأزمة التي طال أمدها وحتى ننعم جميعاً بالأمن والأستقرار بمشيئة الله تبارك وتعالى..!! الرحمة والمغفرة للشهداء .. والشفاء العاجل للجرحى.. ولا نامت أعين الجبناء والخونة..!!