لقد غلبتنا شقوتنا ودفعنا اثمان باهضه دماء وشهداء وجرحى مقابل هذا التصرف الدنيء الفاشل الاعوج لقد سفكت دماء ابنائنا وفلذات اكبادنا واهدرنا سيادة وطنية كاملة شرعية وحقوقية واضعنا دولة متكاملة الأركان سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامنيا واقفلنا على أنفسنا أبوابا كثيرة حيث كانت علاقات بلدنا مع العالم في قمة التفاهم والوضوح وايام عنفوانها المضطرد والتعاون الندي والسلس وفي إطار الحقوق المشروعة التي تنص عليهم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وكنا عضو فاعل وكامل الامتياز في عصبة الأمم المتحررة كانت اشتراكية أو رأسمالية ولكن نتيجة تهورما لغير عاقل ولا مدروس اصبحنا عبارة عن كومة قش لا تهش ولاتنش وكل يوم تشعل فيها النيران وتحترق المشاعر والاحساس نعم لقد قلبنا على حياتنا طاولة سبل العيش الكريم وقضينا على أوضاعنا وسرنا خلف من يتامرون على مصالحنا وارضنا وتابعنا من يضحكون على ذقون شعبنا ثم رمينا بنفسنا في مزبلة التاريخ لا خوف ولا خجل واخيرا ذهبنا إلى وحدة مشئومه دون دراية أو إدراك لخاطرها اوضعنا لها حسابات للمستقبل وماذا سوف تحقق للجنوب من فوائد وها نحن اليوم نكرر الأخطاء وندفع الاثمان الباهظة دما وروحا وانسان ولازالت عجلة الصدامات والصراعات والمناكفات تدر رحاها على مستوى ساحات محافظاتنا الست الجنوبية القبلية والسياسية والعسكرية واخرها الاعتداء الغاشم والبربرية على أهم منشئة حيوية وسيادية دون أن ندرك أو نفهم وماذا يردوا الأعداء منا . لقد اضحت ثرواتنا هي مصيبتنا بعد أن سلمنا رقابنا لصنعاء وحملنا الجمل بما حمل وسلمنا مستقبل أمتنا واطفالنا وشيوخنا إلى فك مفترس كان يتحين وينتظر هذه الفرصة الثمينة نظام صنعاء الذي ظن الجنوب واقصى أهله وصادر حرياته ونهب ثرواته وادخله في مشاريع تدميرية قضت على مكانة ومعنويات الشعب في الجنوب ومع هذا هناك أطفال واغبياء يتمنطقون باسم الجنوب ويتقيدون المواقع وهم لا يساؤون الصفر في عدد الارقام العربية واللاتينية للأسف هم هكذا وسيظل الجنوب ايضا هكذا . أما الاعتداء على والهجوم الصاروخي الفاحش مؤشر إلى أن هناك من يملكون السلاح والقوة والمال والدعم اللوجيستي من الإقليم والعالم وذلك من أجل تدمير المنطقة وتوقيف خطوط الملاحة البحرية والجوية والبرية . لكن سيأتي اليوم الذي تظهر فيه الرجال المناضلون الاوفياء لقضيتهم الصابرون على جراح المهتمة والهوان أنهم جاهزون ولم تحول أساليب الهمجية والفئوية والمناطقية والقبلية أن هذا اليوم قريب جدا والمسألة وقت وساعة الصفر في الطريق الرحمة والمغفرة لشهداء مطار عدن والشفاء العاجل لمن أصيبوا في هذا الاعتداء الإجرامي ولم نسكت حتى نكون مثلهم قرارنا سيادي حريتنا كاملة على أرضنا الجنوب ولن نقبل بغير ذلك أما المهرولين والمرتزقة مصيرهم مزبلة التاريخ