إن كانت هُناك عدالة فنحن أوْلَى ، نحنُ من؟ نحن المعينين أكاديمياً والمتعاقدين الإداريين بجامعة عدن. نحن من خدم الجامعة لسنوات دون أي مقابل للأكاديمين ومقابل فتات للمتعاقدين لا يكفي قوت يوم. نحن من ثار ضد الظلم الذي طال سنوات من العمل والتضحية والحفاظ على استقرار الجامعة على أمل أن ننال حقوقنا فكانت البداية اصدار قرارات تعيين ادارية فرحنا بها كفرح من تم العفو عنه وهو في حبل المشنقة.. فرحنا بها واستقبلناها بسرور رغم انها مشروطة بشرط مخالف لقوانين الأرض والسماء المتمثل بعدم مطالبة الجامعة مالياً حتى نزول الشواغر الوظيفية . قبلنا ذلك ثقةً منا بقيادة الجامعة التي وعدت باستكمال حل هذه القضية. مرت ثلاث سنوات ولازالت حقوقنا في طي النسيان. ثلاث سنوات أوصلنا خلالها قضيتنا الى كل المستويات ، عقدنا لقاءات برئاسة الجامعة ورئاسة الوزراء خرجنا من هذه اللقاءات بوعود وثقنا بها وبمن اطلقها ، لكنها للأسف ظلت وعود كالسراب يحسبه الظمآن ماءً ولا ماء. لم يمت الأمل ولم نيأس ممن ولاه الله أمرنا لأنه قطع عهداً بحل مشاكل الجامعة العالقة فاستطاع أنجاز ملف التسويات لعدة دفع وملف الأراضي وغيرها من الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وبقيت قضيتنا عالقة تُذكر على استحياء في اللقاء بالسلطات العليا. واليوم ومع تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة وعودتها الى عدن الحبيبة وبدء العمل وتجاوز آثار التفجيرات التي استهدفتها والتصميم على النهوض با لأوضاع المتردية ومعالجة الاختلالات والقضاء على مظاهر الظلم المختلفة وأعظمها الظلم الواقع علينا نحن المعينين أكاديمياً والمتعاقدين الإداريين واستعداد مرافق الدولة المختلفة لوضع خططها وترتيب أولوياتها للبدء بوضع الحلول للانتقال الى مرحلة التنمية والبناء ، ومنها جامعة عدن فإن من العدل والإنصاف أن تكون قضيتنا هي الأولى في خطة عملها والبدء بحلها مع الحكومة التي أوصلنا لها معاناتنا سابقاً. ونناشد حكومة المناصفة وهي تسعى لحل قضايا جامعة عدن أن تكون قضيتنا هي الأولى. وفي حالة استمرار التجاهل لقضيتنا وتهميشها فلن نظل مكتوفي الأيدي لأن الظلم قد بلغ مداه ، والله ولي النصر والتوفيق.
كتب / فهمي الهبوب نائب رئيس اللجنة التنسيفية للمعينين أكاديمياً بجامعة عدن 2021/1/3م