الأستاذ القدير *"يحيى محمد هيثم حلبوب"* من مواليد 1939/1/25م القاهر(خميس العمري)عاش يتيم الأبوين منذ طفولته،وتولى رعايته عمه(سالم هيثم)رحمة الله عليه. تعلم في المعلامة(الكتاب) القرآن الكريم قراءة وكتابة على يد الفقهاء كلاً من: محمد ناصر الشنبكي وسيف بن قاسم في حبيل (النقاش) وعمره مايقارب16عام،ونتيجة الضروف المعيشية الصعبة التي كان يمر بها قرر السفر إلى الخارج للبحث عن عمل ليعيل اسرته ويبني مستقبله وكانت وجهته الأولى السفر إلى دولة قطر، ولكنه لم يتوفق بأي عمل فيها،وأتجه بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية (الرياض) ، واستقر به الحال في المنطقة الشرقية {ارامكو} واشتقل هناك فترة قليلة وإلى جانب عمله حاول مواصلت تعليمه بالفترة المسائية لرفع مستواه الدراسي حتى إستطاع أن يكمل مرحلة التعليم المتوسط من لتعليم النظامي. وفي منتصف الستينات من القرن الماضي عاد إلى الوطن متنوراً بما تعلمه في الخارج سواء بالدراسة أو بتجارب الحياة وفكر بفتح معلامة عام 66م مع شريكه الفقيه "حسن محمد عبادي" والتحق بهذه المعلامة مايقارب(100) دارس،من مناطق وقرى مختلفه ومتباعده وباعمار متفاوته، وكذلك قام بفتح معلامة أخرى مع شريكه الفقيه أحمد قاسم راجح في منطقة (الطحله) وبعد الإستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر1967م،كان الأستاذ"يحيى محمد هيثم"ظمن قائمة المعلمين المكلفين بالتدريس في مدرسة(رخمه) إلى جانب زملائه المعلمين وهما "زيد حنش عبدالله ومحمدعلي ناصر" ويعتبرهولاء المعلمون من رواد التربية والتعليم ومن مؤسسيها الأوائل في منطقة يافع ولهم الفضل في وضع اللبنات الأساسية الأولى في المجال التربوي ،وكان يتقاضى كل واحداً منهم راتباً شهرياً بواقع (200) شلن من البلدية عبر القيادة العامة خلال أيام العمل فقط،ولم يكن عملهم يقتصرعن التدريس بالمدرسة وحسب بل كان لهم دوراً كبيراً في التوعية الاجتماعية بين أوساط الناس وكذا العمل الجماهيري في بناء المدارس والدفع بالأهالي بالحاق أولادهم للدراسة..بعدها انتقل إلى مدرسة (العمري) ثم مدرسة {الريف الملتهب} ظُّبه ليشقل مديراً للمدرسة. تحصل الأستاذ يحيى على دروات تربوية تأهيلية لمدة ثلاثة أعوام وخلال فترة العطل الصيفيةوكانت هذه الدورات في مجال المناهج الدراسية لمعلمي الصفوف الابتدائية (مادة وطريقة) للأعوام الدراسية 76/75/74م في عدن كما جمعتنا به مهنة العمل ولأول مره في دورة تدريبية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحده ذات الصفوف الثمانية في عطلة عام 76م في دار المعلمين بزنجبارفي مواد الصف الخامس انجليزي وعلوم وبوليتكنيك زراعي ،وكذلك دوره أخرى للصف السادس،بنفس المواد في عطلة العام الثاني ،ادرك الأستاذ يحيى وبوقت مبكر من أنه لايمكن الاكتفاء بهذا المؤهل التعليمي، الحاصل عليه بل لابد من رفع مستواه الدراسي لكي يواكب التطورات الجارية بالمناهج المتطورة من ناحية، ومن ناحية آخرى لكي يتحصل على الترقيات والتسويات المرتبطة بالمؤهلات الجديدة بحسب اللوائح التي كانت سائدة في تلك الفترة ومن خلال ذلك إستطاع أن يجتاز مرحلة الثانوية العامة وبطريقة الانتساب مطلع عام 80م هذا المؤهل الجديد الذي اتيح له الفرصة للتأهيل الجامعي بحيث تم ترشيحه مباشرة من قبل إدارة الإشراف التربوي رصُد للدراسة في كلية التربية (زنجبار) مساق الدبلوم تخصص لغة إنجليزية والمصادقة في العام الجامعي 83/82م فقد كان الاستاذ يحيى زميلي بالدراسه الجامعية في كلية التربية زنجبار..نحن سنه ثانية وهو سنه أولى وكان الاسم المشهور للأستاذ يحيى (uncle ) العم يحيى ،من قبل الطلاب والمعلمين ،وذلك بحكم كبر سنه. واكمل دراسة الدبلوم في عام 84/83م وتعمقت صداقتنا ومعرفتنا اكثر بحيث اصبحنا زملاء الدورات التاهيليه والدراسه الجامعيه والعمل التربوي بحيث كانت لنا لقاءات دوريه متواصلة للإداره المدرسية التي كان ينضمها مكتب الإشراف التربوي في رصُد وبهذا نستطيع القول أن الأستاذ يحيى كان مجتهداً ومتحفزاً للدراسة إستطاع أن يرفع مستواه التعليمي من المتوسطة إلى الثانوية إلى الجامعة إلا إن هذه المؤهلات لم يستفيد منها بشي خاصه في راتبه الشهري الذي يتقاضا حالياً 48000 ألف ريالاً فقط بعد احالته للتقاعد ببلوغه الاجلين عام 2001م ،لقد افنى حياته في خدمة الوطن واكمل خدمته التربوية بين التدريس للتعليم الإبتدائي والموحده والأساسي والثانوي في بدايات تاسيس التعليم الثانوي في مدرسة رخمه..ولديه خبره إدارية في مجال الإدارة المدرسية التي شقلها لمدة لاتقل عن(18)عاماً،حرم الأستاذ يحيى من التسويات والعلاوات السنويةوهيكل الأجور مثل بقية المعلمين المتقاعدين في تلك الفترة تحية للأستاذ حزام منصرعبدالرب على اهتمامه ومساعدتنا على جمع السيرة الذاتية ودمتم طاهر حنش أحمد يناير 2021م