احتراق جماعة او حزب وتفككها في وقت قصير وهي تمثل رقم صعب في المجتمع واغلبيه ساحقة من السكان دليل قاطع على فشل المنهج والقيادة والطريق التي تسلكها ولذلك من الافضل لمن ينتمي الى جماعة تتمزق امامه كل يوم وتخسر وتعرضه للخطر رغم امكانياتها المادية وعلاقاتها الواسعة ان يقف مع نفسه ويراجع ضميره ويحدد موقفه ويسلك طريق اخر لان الانسان غالبا ما يكون ضحية للروحانيات والأفكار الوجدانية التي توظفها مثلا التيارات الاسلامية السياسية التي تستغل الدين للوصول الى الحكم في جذب الشباب وتقليل أهمية الدنيا والحياة والاعمال المهنية والكفاح من اجل الحياة في برامجها الهادفة لتقليل مسؤولياتها المادية من توفير الوظائف وانجاز مشاريع وطنيه في الواقع فتنجح في تشغيل الموارد البشرية بالمجان تحت شعارات وافكار وهمية وغالبا ما يكون ضحايا تلك التيارات من العامة ممن لا يقرأون ولا يكتبون ومصدرهم للمعرفة هو الاستماع والصوت والمحاضرات وذلك بسبب انشغالاتهم بالحياة ومشاكلها فلا يجدون الفرصة للبحث والاطلاع على افكار الاخرين التي ربما تكون اقرب لهم واسهل مما يسمعون والذي يستهلك اوقاتهم وحياتهم لتحقيق نجاحاته الشخصية على حسابهم والغريب والعجيب ان الاغلبية الساحقة تصر وتتعصب لتلك التيارات المتطرفه وتقف موقف صلب وتصمد وتستمر في الولاء والتبعية في وسط النار المشتعلة التي تحرق جلودهم فيستبدلونها بجلود اخرى ويقذفون بأنفسهم مره اخرى في النار