مئة مليار شخص يعيشون جميعهم في رأسي أنا الإكتئاب الذي يريد في كل وقت أن أبكي أنا الإنتحار الذي يحب أن يشعر باليأس مع الرغبة في القفز أنا الإيجابية التي تحاول تغطية الأصوات التي لا تسمح لي بالتنفس أنا الإنفصام الذي جمع بي أصناف البشرية أنا الراحة التي تتعبني بإطمئنان أنا الخوف و الأرق الذي لا يجعلني أذهب للفراش رعباً ليبتلعني أنا السلبي الذي يحارب باللامبالة لكل ما يحصل أنا الجائع للخير، للحب بطريقة فاجعة ولا يمكن إطعامي لشدة تطور جوعي أنا العتمة القاتمة بلونها التي أرى بها كل شيء بيقين بعجز النور على إظهار حقيقته أنا الشاب الحزين الذي يسمح لنفسه بالإبتسام أنا الشاب الذي لا ترى ولا تسمع منه صوت القطرات المائية المالحة مستيقظ حد الصباح الشمس على وشك النهوض ولم أستطع النوم لأن دمائي وكل ما يحصل لي لم يسمح بذلك أتذكر كل شيء كان و سيكون يمكن أن يكون ولن يكون أبداً يبقيني مضطرباً طوال اليوم يبدو الأمر كما لو كنت في عداد المفقودين أفتقد الطريقة التي كنت أتعانق بها! الطريقة التي ينظرون إلي بها! الطريقة التي يشعروني بها! كل ليلة أعرف فيها أنهم معي أعرف أنهم يؤذونني و يصعب علي أن أكون ذو كبرياء و قوة لأنني لا أضاهيهم بقوتهم أجد نفسي قد ترسخت بالقاع الرمادي المحترق مرة أخرى على الأرض دون أمل أو رغبة في الإستمرار و لا أريد أن يأتي من أجلي أحد أيها الموت (عزرائيل) خُذني في الحال و خُذني إلى ذلك المكان الذي من المفترض أن أرتاح فيه حتى و إن كان الجحيم لم أعد أرغب في أن أكون هنا لم أعد أرغب في تحمل هذا السكين الذي يغرق في أعماق أعماقي و أنا لا أستطيع الخروج ولا إخراجه لقد فات الأوان لذلك فلتنتهي هذه الحياة المثيرة للشفقة التي أعيش فيها ولم أكن أعرف شيئاً أخر بها غير عاصفة الألآم التي أصبحت مع مرور الوقت عاصفة جرفت كل ما كان لدي من خير و صحة نعم أنا مازلت هنا و أنا أنتظر منك أن تأتي إليّ ليس من المنطقي حتى أن أحاول مرة أخرى إلى الذهاب إليك فأنا دائماً ما أنتهي في نفس المكان في الظلام على الأرض الباردة و بهذا الفراغ الهائل الذي يأخذني بعيداً عن الخيال إلى الواقع و عقلي يأسرني من كل رغباتي المدمرة ذاتياً الموجودة في قلبي والتي كانت في رأسي عليك فقط أن تأخذني ولن أعترض أريد فقط أن أغادر هذا العالم و أختفي ولا أوجد بعد الأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يختفي بها كل هذا الألم الذي يضر بي دون توقف لقد فقدت بالفعل طريقي إلى المنزل لم أعد أرى أي ضوء في هذا النفق و أعلم أنه لن يتوقف عن المطر لأن كل شيء في رأسي و لن يتوقف حتى أمتثل لما يأمروني به الأن أنتظر أن تظهر و تخرجني من العالم الذي لم أكن أنتمي إليه ولا يدرك أحد أنني إختفيت