عمالقة الامس كالناقة التي تنجب بعير دون ضجيج ولا صراخ تاتي خدمات المواطن الى بيته دون يشعر من تابعها ولا من بذل جهد توفيرها،،، الماء ياتيه بانسياب تام الى داخل البيت والكهرباء ما عليه الا ان يضغط ازرار مفاتيح بيته والمواد الغذائية في مستودعات داخل كل مدينة وحارة وقرية وباسعار ثابته ويخرج الى مكان قريب او بعيد ويعود الى بيته بكل حرية وامن وامان،،، كل ذلك يعمل على توفيره رجال بكل تفان واخلاص وبجهود مضنية جبارة جنود مجهولون لا يتكلمون ولا يستأجرون ابواق ومطبلين وملمعين لاعمالهم بل وعند تعيينهم في تلك المناصب لا يتباهون بل وتجد الحياء يكسو محياهم لدرجة المكوث يوم او يومين لازمين منازلهم ليعلم زملاءهم بانهم لا يريدون تلك المناصب وانما نداء الوطن والواجب يجبرهم قبولها وهم كذلك فعلاً مجبرين لان المنصب بالنسبة لهم تكليف وجهد وعناء وعمل وكد ونكد لامغنم وترزّاق بل ويخرجون منه يد وراء ويد قدام لا يملكون الا حب الناس مفتخرين بانجازاتهم امامهم ينعم بها المواطن وهذا هو المال الذي يجنونه حتى السيارة التي كان يركبها لانجاز تلك المهام يسلمها لخلفه بكل حب وقناعة وامتنان،،، اما اليوم فالمسؤول كالدجاجة التي تزعج العالم صياح ولياح وبالتالي تلد بيضة لا تساوي شكشكتها ونقيقها قبل وبعد طرحها،،، فهم يستأجرون جيش من المطبلين والملمعين لتغطية اجتماع لا يساوي حبر قلم كتابة محضره ولا تكاليف هؤلاء المطبلين ولا يقدموا شئ للمواطن لا كهرباء لا مياة لا نظافة لا تثبيت اسعار السلع الاساسية وتجده يتلهف ويشارع على المنصب وكأنه ورثه عن جده وابيه بل وتلاحظ التغيير في حياته المعيشية واولاده في اقل فترة من تعيينه حتى اولاده الذين ولدوا بعد التعيين تجدهم مختلفين عمن قبل التعيين ما شاءالله دلال ووسامة وتعالي وهندام واناقة،،، ولك الله يا وطن ومواطن فهو حسبك وخير المنصفين.